بغداد اليوم - متابعة

في اليوم الثاني من تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران، أعلن علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني ومستشار المرشد الأعلى علي خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، ترشحه في وزارة الداخلية. 

وسبق للاريجاني، البالغ من العمر 67 عاما، أن ترشح للانتخابات الرئاسية مرتين، المرة الأولى عام 2005، وجاء في المركز السادس بين سبعة مرشحين، والمرة الثانية عام 2021، تطوع للترشح، لكن مجلس صيانة الدستور رفض أهليته.

وبدأ تسجيل المرشحين للمرشحين أمس الخميس ويستمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

أمس وفي اليوم الأول للتسجيل، بحسب الإعلان الرسمي، تمكن 5 أشخاص من إعلان ترشحهم، أهمهم سعيد جليلي، عضو المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية والأمين العام السابق للأمن القومي الإيراني. 

ومصطفى كوااكبيان، الأمين العام للحزب الديمقراطي المقرب من الطيف الإصلاحي، ومحمد رضا صبغيان بافغي ممثل محافظة يزد في البرلمان، وعباس مقتدائي ممثل أصفهان في البرلمان، وقدرت علي حشمتيان رئيس الجبهة المستقلة والمعتدلة أيضاً من بين الأشخاص الذين تمكنوا من التسجيل.

وبحسب بيان محسن إسلامي، المتحدث باسم مقر الانتخابات الإيرانية، فإن أولئك الذين "لديهم الشروط اللازمة للتسجيل النهائي بعد التحقق من الوثائق" سيكونون قادرين على التسجيل بشكل نهائي.

من هو لاريجاني من مواليد عام 1958 في مدينة النجف بالعراق، وهو نجل هاشم أردشير لاريجاني، المعروف بميرزا هاشم آملي، أحد رجال الدين الشيعة البارزين وصهر علي مطهري، رجل الدين البارز وأحد منظري الجمهورية الإسلامية خلال ثورة 1979.

دكتوراه في الفلسفة من جامعة طهران، ومستشار قائد الجمهورية الإسلامية منذ يونيو 2020، وعضو حقيقي في مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ يونيو 2020.

الرئيس الخامس للبرلمان الإيراني في الفترات الثامنة والتاسعة والعاشرة بين عامي 2008 و2020، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من 2005 إلى 2007.

كما تولى مناصب عديدة منها رئيس هيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية من 1997 إلى 2004، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي من 1992 إلى 1994، وكان تولى منصب نائب رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني لمدة ثلاث سنوات.

وبعد تسجيله للترشح للانتخابات، قال علي لاريجاني إنه إذا أصبح رئيسا في حكومته، فسيتم توظيف كل شخص "يتمتع بالمعرفة والقدرة، وبأي ذوق سياسي فحكومته ليست حزبا أو فصيلا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران اليوم ليست كما كانت

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

وليد الطائي

في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.

إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر

إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.

لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.

أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي

تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.

المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز

إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.

مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية

إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.

المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • حريق كبير يأتي على صناعي النجف.. صور وفيديو
  • إيران اليوم ليست كما كانت
  • أردني يترشح مستشارآ لترمب ويتأهل ليترشح للرئاسة القادمة.. تفاصيل
  • ناشئو زد مواليد 2008 يحققون فوزاً كبيراً على الإنتاج الحربي
  • إنجاز التصاميم النهائية لتحويل بحر النجف الى منتجع سياحي
  • رئيس البرلمان الإيراني يحذر من إشعال برميل بارود قد يفجر المنطقة كلها
  • رئيس الشاباك يحدد موعد استقالته رسميا
  • نجوم العراق.. الكرمة يتجاوز النجف بثلاثية ونوروز يقلب الطاولة على الحدود
  • رسميا.. أسعار الدولار مقابل الجنيه في البنوك اليوم