بدأت بجملة «هنا القاهرة».. 90 سنة مرت على انطلاق الإذاعة المصرية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
«هنا القاهرة».. كلمتان خفيفتان على اللسان، نجحتا في جذب الآذان، بمجرد انطلاقهما عبر أثير الإذاعة المصرية لأول مرة في مثل هذا اليوم 31 مايو عام 1934، إيذانًا بمرحلة جديدة تحافظ على الهوية المصرية بكل مشتملاتها في مختلف المجالات.
«هنا القاهرة» جملة تشير إلى الهوية المصرية«هنا القاهرة» جملة نطق بها أحمد سالم، منذ 90 عامًا من أمام ميكروفون الإذاعة، ليعلن عن افتتاح الإذاعة المصرية، وكانت البداية مع آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وأبدعت أم كلثوم بصوتها، ومحمد عبدالوهاب، وصالح عبدالحي، لتتلاحم أصوات السماء وتصل عبر أثير الإذاعة إلى الشعب المصري.
قبل انطلاق الإذاعة المصرية، سيطرت الإذاعات الأهلية التي كان يملكها أفراد وعدد من التجار منذ ظهورها على الساحة مع منتصف العشرينيات من القرن الماضي، ومن ثم كان تحكمها أهواء شخصية دون أي ضوابط، الأمر الذي جعلها تشهد فوضى عارمة في ظل تراشق هذه الإذاعات فيما بين بعضها البعض.
ومع بداية فترة الثلاثينيات تدخلت الحكومة المصرية، وقررت وضع حد لهذه الفوضى من خلال وقف هذه الإذاعات الأهلية، وتتبعها بقرار آخر بتأسيس الإذاعة الحكومية، التي جاءت بمثابة طوق نجاة لأصحاب المواهب الحقيقية للتعبير عن إبداعاتهم.
وعلى مدار 90 عامًا في عمر الإذاعة المصرية، توافد عدد كبير من نجوم الإذاعة أصحاب الحناجر الذهبية، منهم على سبيل المثال وليس الحصر محمد فتحي الذي حظى بلقب «كروان الإذاعة»، جلال معوض، محمد عبدالعزيز شعبان الشهير بـ «بابا شارو»، صفية المهندس، عمر بطيشة، سميرة عبدالعزيز، إيناس جوهر، إمام عمر، فتحي غنيم، أمال فهمي، فضيلة توفيق.
أصبح «ميكرفون الإذاعة» بوابة أهل الفن للوصول إلى المواطنين في أي مكان، من خلال تقديم اسكتشات كوميدية مثل برنامج «ساعة لقلبك» وكان يضم فؤاد المهندس وخيرية أحمد ومحمد أحمد المصري والخواجة بيجو.
ومن أشهر برامج الإذاعة المصرية «على الناصية، أبلة فضيلة، وقال الفيلسوف، شاهد على عصر، تسالي، كلمتين وبس، بالسلامة، إلى ربات البيوت، همسة عتاب، لغتنا الجميلة، اعترافات ليلية، غواص في بحر النغم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإذاعة المصرية عيد الإذاعة اليوم العالمي للإذاعة برامج الإذاعة هنا القاهرة الإذاعة المصریة هنا القاهرة
إقرأ أيضاً:
القاهرة للدراسات : الخطة المصرية لإعادة اعمار"غزه"البديل الوحيد لمواجهة “ترامب”
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبدالمنعم السيد , مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية , ان مصر أعدت خطة واضحة ومحددة المعالم لإعمار غزة بعد المجازر التي دمرت أكثر من 80% من البنيه التحتية , وتعتمد علي ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون تهجير وذلك ردا على طروحات الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن , وربما دول أخرى، وامتلاك غزة وتحويلها لما سماه "ريفيرا الشرق الأوسط" .
و أضاف السيد في تصريحات لـ “البوابة نيوز ” أن إعادة الإعمار من المتوقع ان تتكلف اكثر من 50 مليار دولار نتيجة التدمير الذي لحق بالقطاع خلال 15 شهر من الحرب والتدمير ويقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى في حدود 20 مليار دولار, وتهدف خطه الإعمار في المقام الأول ومرحلتها الاولي, إلي إزالة الركام وإعادة بناء غزة وتحديد طريقة معيشة الفلسطينيين في تلك الأثناء وتم تجهيز اكثر من 60 الف كرفان (بيوت مجهزة ) وألاف المعدات والآلات وسيارات نقل امام معبر رفح المصري استعداداً للدخول للبدء في عمليه اعاده الإعمار .
و أوضح ان اعاده الإعمار لها العديد من المكاسب السياسية و الاقتصادية خاصه في ظل الظروف الجيوسياسية التي تعيش فيها المنطقة العربية , و هي تمثل خط الدفاع الأول امام تصريحات ترامب حول مصير غزة و تهجير سكانها الي مصر والأردن و تصفيه القضية الفلسطينية دون ادراك للتاريخ و دون وعي برد فعل مصر رئيسا وشعبا وجيشا بالرفض التام لفكرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية .
وكشف السيد أن الخطة ترتكز بشكل أساسي على إعادة إعمار غزة بوجود سكانها من خلال تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق إنسانية يكون لكل منها مخيم كبير يقيم فيه السكان مع توفير وسائل الإعاشة من ( ماء وكهرباء) وغيرها من مستلزمات المعيشة , وستكون الخطة متمثلة في إدخال آلاف المنازل المتنقلة والخيام التي تشبه المنازل إلى مناطق آمنة للإقامة لمدة ستة أشهر بالتوازي مع رفع الركام الناتج عن الحرب خلال نفس المدة مع ضمان دخول “الاكل والأدوية و الوقود” للقطاع ,
وتابع : اعتقد ان الخطة المصرية هي البديل الوحيد الحالي امام تصريحات وخطه ترامب , مشددا على اهميه عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه لعدم تصفية القضية الفلسطينية ,
وأشار السيد إلى أن هناك تشاورات بين مصر والعديد من الدول العربية علي رأسها ( الأردن و السعودية و الإمارات و البحرين ) حول خطه اعاده اعمار غزه و ستكون القمه العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير وأيضا الاجتماع العربي الخماسي في الرياض الأسبوع القادم هدفه توحيد الجبهة العربية علي قرار واقتراح واحد وهو البديل والمقترح المصري القابل للتنفيذ وهو إعادة الإعمار
وأكد أنه بجانب المكاسب السياسية و الجيوسياسية من اعاده الإعمار ممثلة فى عدم تصفية القضية الفلسطينية و عدم تهجير شعب يناضل من اجل حصوله علي حقوقه الطبيعية في تحرير بلاده المحتلة, هناك مكاسب اقتصاديه اخري من اعاده الإعمار تتمثل في عودة الهدوء للمنطقة العربية , مما سيكون عامل مساعد و فعال لجذب الاستثمارات التي كانت تعطل قرارها الاستثماري بسبب احداث الحرب في المنطقة العربية والتخوف من التوسع من دائرة الحرب , و أيضا قيام شركات التأمين بتخفيض قيمه التأمين علي السفن التي تمر بالمنطقة العربية , بالإضافة إلي قرب مصر الجغرافي و إمكانيات مصر وقدرتها وما تمتلكه من خبرة كبيرة في مجال البناء ومشروعات البنيه التحتية وشركات مصر التي لديها الإمكانيات المادية والبشرية المناسبة لإعادة الاعمار .
وشدد على ان خبرة شركات مصر في إعادة الأعمار في مناطق غزة على مدار أكثر من 20 عاما يعطيها كثيرا من المزايا في تولي الأمر وكل هذا يؤهل مصر ان تشارك في عمليه البناء إلا ان هناك منافسون إقليميون على مشاريع إعادة بناء غزة
وقال السيد : مصر ليست الدولة الوحيدة , فكل من ( تركيا و الإمارات و قطر ) ترغب أيضا في المشاركة في عمليه اعاده البناء .