أعلنت قبيلة بني مطر، غربي العاصمة اليمنية صنعاء، في اعتصام واسع نفذته الخميس بميدان السبعين، رفضها القاطع لمخطط التغيير الديموغرافي في المنطقة، وسعي المليشيا الحوثية نحو توطين قياداتها وعناصرها القادمة من صعدة.

وتحت شعار رفض التقسيم والنهب، تداعت قبيلة بني مطر إلى اعتصام نفذته في ميدان السبعين بالعاصمة المختطفة صنعاء، مُعلنة تصديها للمشروع الحوثي الرامي إلى تقسيم القبيلة ونهب أراضيها، وبخاصة أراضي "الجعادب".

واكد مشايخ قبليون أن المخطط الذي يقوده الحاكم العسكري الحوثي عبدالباسط الهادي (منتحل صفة محافظ صنعاء)، يهدف إلى التغيير الديموغرافي في المنطقة، وتوطين "غزاة جدد قادمين من كهوف صعدة" حد قولهم.

ويعتزم ابناء القبيلة نصب الخيام في منطقة "العشاش"، مكان تجمع قبائل بني مطر، متعهدين بالبقاء حتى إسقاط المخطط الحوثي.

تفكيك وإضعاف القبيلة

يأتي ذلك في وقت كانت نفذت جموع غفيرة من قبائل مديرية همدان، وقفة احتجاجية السبت 11 مايو/ أيار 2024، في منطقة "شملان" شمال غربي محافظة صنعاء، تنديدا بقرار حوثي قضى باستقطاع أجزاء من المديرية، وضمها إداريا إلى أمانة العاصمة.

وعبر المحتجين عن رفضهم “القاطع” لمخطط التقسيم الذي يهدف إلى تفكيك قبائل المديرية واضعافها، تمهيداً للسطو على أراضيها لاحقاً وتوطين عناصرها. مطالبين بوقف هذه الإجراءات "غير القانونية" والتوعّد بـ"التصعيد حتى يتم إلغاء القرار".

وتعتزم مليشيا الحوثي تقسيم مديرية همدان واستقطاع مناطق شملان وعرة ودار الحجر (الرمز التاريخي بهمدان) وضمها إلى مديرية معين احدى مديريات أمانة العاصمة صنعاء.

وجاء مخطط التقسيم بتوجيهات القيادي عبدالباسط الهادي، والقيادي حمود عباد المعين من قبل الحوثيين أمين للعاصمة وعلي القيسي، منتحل صفة وزير الادارة المحلية.

ووفقا لمشايخ القبائل بتصريحات لوكالة "خبر"، اظهرت الاحتجاجات مدى الرفض القبلي الواسع في عموم المحافظة، للمخططات الحوثية، وأبعادها الاستيطانية الرامية إلى النفوذ والهيمنة عبر قياداتها وعناصرها المستوطنة في استنساخ لمخطط مستوطنات الكيان الإسرائيلي في أراض فلسطين المحتلة.

وتركّز المليشيا الحوثية على توطين قيادات تابعة لها تنحدر من محافظة صعدة (معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي) في عدد من المحافظات، تأتي صنعاء وإب في إدارتها، وتمكينها من بسط النفوذ في المديريات والمحافظات المتواجدة فيها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: بنی مطر

إقرأ أيضاً:

محامٍ ينجو من محاولة اغتيال في صنعاء بعد استهداف سيارته بالرصاص

أحد شوارع العاصمة صنعاء (ارشيفية)

شهدت العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حادثة استهداف مسلح طالت سيارة محامٍ بارز أثناء توقفها أمام مكتبه، في محاولة اغتيال فاشلة.

وفي بلاغ رسمي وجهه إلى نقابة المحامين اليمنيين، أفاد المحامي قاسم عبدالله أحمد فقيه، المترافع أمام المحكمة العليا، بأن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا وابلاً من الرصاص على سيارته المتوقفة في جولة آية بشارع مأرب شرقي صنعاء، معتقدين أنه كان بداخلها.

وأشار البلاغ إلى أن المسلحين كانا قد تواجدا في محيط موقع الحادثة قبل تنفيذ الاعتداء، قبل أن يلوذا بالفرار عقب إطلاق النار.

وطالب فقيه الجهات القضائية، وعلى رأسها النائب العام ونقابة المحامين، بسرعة التحرك للقبض على الجناة ومحاسبتهم وفق القانون، مشددًا على ضرورة توفير الحماية للمحامين الذين يواجهون تصاعدًا في الاعتداءات والانتهاكات داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويعاني المحامون والمحاميات في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي من تحديات جسيمة أثناء أداء مهامهم، إذ يتعرضون بين الحين والآخر لاعتداءات جسدية وتهديدات مباشرة، سواء من قبل مجهولين أو من جهات مرتبطة بالمليشيا.

مقالات مشابهة

  • وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة
  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • عقوبات صارمة من شرطة المرور بعد حادثة الاعتداء على سائق باص بصنعاء
  • الصحفيين اليمنيين: الحوثيون يمارسون التعسف الممنهج ضد الصحفيين وشركات الإعلام
  • فضيحة الاتجار بالبشر في صنعاء.. أدلة متزايدة على تورط جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في بيع الأطفال
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • محامٍ ينجو من محاولة اغتيال في صنعاء بعد استهداف سيارته بالرصاص
  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدعو إلى مواقف جادة رفضاً لمخطط تهجير الفلسطينيين