في أول موقف للمجلس الرئاسي حول قرارات البنك المركزي بمدينة عدن اعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي وقوف مجلس القيادة الرئاسي مع كل توجهات البنك لحماية الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن البنك المركزي قد أعطى مهلة كافية للحوثي للتراجع، لكنه قوبل بالصلف الذي وصل مؤخرا لاستغلال الاحداث المؤسفة في غزة لتوظيفها ضد البنك المركزي.

 وأضاف "إن دعم إجراءات البنك المركزي مطلوب شعبياً وإقليمياً ودولياً لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد الوطني والمضي نحو سلام عادل وشامل".

وقال العليمي في منشور له على منصة "إكس" أن إجراءات البنك المركزي لوقف عبث الميلشيات الحوثية بالأقتصاد الوطني وتثبيت سعر الصرف مهمة ومطلوبة.

 

.

وذكر أن معاناة الشعب في المحافظات المحررة - وخصوصا مع فصل الصيف- كبيرة وقاسية ، خصوصا ملف الكهرباء وتراجع العملة الوطنية وانعكاسها على حياة المواطنين ، والمتسبب الرئيسي هو الإجراءات الحوثية بدءا بالعمل الإرهابي الحوثي الذي استهدف تصدير النفط الذي يستخدم للإيفاء بالخدمات الضرورية ومواجهة احتياجات العملة الصعبة وانتهاء بخطوات تصعيدية لضرب العملة الوطنية.

وأكد العليمي أن الحكومة تبذل جهودا مقدرة لمواجهة التحديات الصعبة والإيفاء بالحد الأدنى للمتطلبات وفي نفس الوقت لحوكمة الإجراءات وتعزيز الشفافية ونقف معها ونشد على أيديها في ذلك.

وثمن العليمي الجهود التي يبذلها الاشقاء في السعودية والإمارات لدعم ملف الاقتصاد والمساعدة في تقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني.

وأصدر محافظ البنك المركزي اليمني، أمس الخميس، قرارا نص على مطالبة كافة البنوك والمصارف وشركات ومنشآت الصرافة ووكلاء الحوالات في الجمهورية، وقف التعامل مع بنك التضامن، وبنك اليمن الكويت، ومصرف اليمن والبحرين الشامل، وبنك الأمل للتمويل الأصغر، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، وبنك اليمن الدولي .

كما دعا البنك المركزي كافة الأفراد والمحلات التجارية والشركات والجهات الأخرى، والمؤسسات المالية والمصرفية، ممن يحتفظون بنقود ورقية من الطبعة القديمة ما قبل العام 2016 ومن مختلف الفئات، سرعة إيداعها خلال مدة أقصاها ستون يوماً من تاريخ هذا الإعلان

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كيف سيطر الريال الفرانصي على اليمن قبل قرن؟

يمانيون../

الريال الفرانصي، المعروف بريال ماريا تيريزا، ظهر في النصف الأول من القرن الثامن عشر في النمسا، وحمل اسم الملكة ماريا تيريزا التي حكمت النمسا وهنغاريا وبوهيميا بين عامي 1740 و1780. وقد أصبح هذا الريال عملة دولية، بعد أن تم صكه في دول عدة، من أبرزها بريطانيا، التي أطلقت على نسختها منه اسم “صكوك لندن”.

استخدم البريطانيون الريال الفرانصي على نطاق واسع في تجارتهم وسياساتهم الاستعمارية، حيث لعب دورًا بارزًا في شراء الولاءات بمختلف أشكالها، بما في ذلك في اليمن أثناء فترة الاحتلال البريطاني للجنوب.

انتشار الريال الفرانصي في اليمن
بفضل السياسات البريطانية، انتشر الريال الفرانصي في كامل الأراضي اليمنية، ليصبح العملة الرئيسية في البلاد بعد إقصاء العملات المحلية والتركية. ويرجع ذلك إلى توفره بكميات ضخمة تُقدّر بالملايين، حيث كان يزن 28 جرامًا، ويحتوي على نسبة فضة لا تقل عن 88%.

وقد واجهت الدولة اليمنية صعوبة كبيرة في السيطرة على التدفق الهائل لهذه العملة الأجنبية، ما أدى إلى تراجع “الريال العمادي”، العملة الرسمية آنذاك. حتى أن الدولة نفسها اضطرت إلى استخدام الريال الفرانصي في معاملاتها، نظرًا لندرته وقيمته العالية في التجارة الدولية، خاصةً مع هيمنة الإمبراطورية البريطانية على التجارة العالمية والطرق البحرية.

الريال الفرانصي وسلاح “فرّق تسد” البريطاني
لم تكن القوة الشرائية الكبيرة للريال الفرانصي السبب الوحيد في انتشاره، بل استخدمته بريطانيا كأداة سياسية لتعزيز نفوذها في اليمن، خاصة في مناطق سيطرة الإمامين يحيى وأحمد حميد الدين.

وظّفت بريطانيا هذه العملة لشراء الولاءات القبلية والدينية، وضمان إشغال الأئمة عن أية محاولات لتوحيد البلاد. وضمن سياستها الاستعمارية “فرّق تسد”، دعمت تمرد جماعة الإخوان المسلمين عام 1948، الذي أدى إلى اغتيال الإمام يحيى حميد الدين.

تمويل الفتن والتمردات بالريال الفرانصي
كانت بريطانيا تستخدم الريال الفرانصي لإشعال التمردات القبلية في اليمن، حيث موّلت زعماء القبائل وشخصيات سياسية لإشعال الفتن والصراعات، وإضعاف سلطة الدولة المركزية.

لم يكن اليمن الحالة الوحيدة؛ ففي العراق، مولت بريطانيا زعماء العشائر لإحباط الثورات المناهضة لها، ومنها ثورة العشرين عام 1920. كما استخدمته لشراء القبائل العربية إبان الثورة الكبرى خلال الحرب العالمية الأولى.

الريال الفرانصي: أداة للاستعمار في المنطقة
استُخدم الريال الفرانصي كأداة اقتصادية وسياسية بيد الإمبراطورية البريطانية، ليس فقط في اليمن، بل في السودان والصومال والجزيرة العربية والعراق وأفغانستان والهند.

كان الهدف الأساسي هو خلق صراعات داخلية تُضعف الدول، وتمنع الاستقرار، وتضمن استمرار الهيمنة البريطانية على المنطقة.

وبذلك، أصبح الريال الفرانصي رمزًا للنفوذ البريطاني في الشرق الأوسط وأداة لزرع الفوضى بدلاً من الاستقرار

السياسية  محمد محسن الجوهري

مقالات مشابهة

  • بعد قرار البنك المركزي الأخير.. تعرف على الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وانستاباي
  • توضيح من البنك المركزي الأردني حول دوام البنوك خلال الـ3 أيام
  • البنك المركزي يعدّل دوام البنوك
  • سعر الدولار اليوم في مصر.. كم تسجل العملة الأمريكية في البنوك؟
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش إلى التعامل الصارم مع الحوثيين
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش بـ التعامل الصارم مع الحوثيين
  • العليمي: معركة اليمن ضد الحوثيين مستمرة حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب
  • بعد قرار البنك المركزي.. سعر الدولار اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 في جميع البنوك
  • كيف سيطر الريال الفرانصي على اليمن قبل قرن؟
  • البنك المركزي يطمئن المواطنين عبر بغداد اليوم: لا تعليمات بمنع تسليم الدولار