استقبل وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال جابر في مركز كمال جنبلاط الثقافي والاجتماعي في قبرشمون، ضمن إطار التواصل والتنسيق الدائم بين الحزب التقدمي الإشتراكي و"حزب الله"، وفداً من الحزب ضم مسؤول الجبل بلال داغر، محمد الحكيم، ناجي حيدر أحمد وحسين نون، كما حضر عن الحزب التقدمي وكيل شؤون الإعلام في وكالة الداخلية هشام يحيى، القيادي وليد الجوهري، معتمد المنطقة الرابعة منير يحيى ومدير فرع عرمون رامي المهتار.

بداية وبعد الوقوف دقيقة صمت، توجه الحاضرون، بحسب بيان، "بالتحية إلى أرواح الشهداء الذين قضوا في الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفي فلسطين المحتلة، وتقديم العزاء لعائلاتهم، والدعاء إلى المصابين والجرحى بالشفاء العاجل"، بعدها عرض لاخر المستجدات في فلسطين وعلى قرى وبلدات جنوب لبنان.   وأكد المجتمعون  "التنسيق الثابت بين الحزبين وأهمية استمرار التواصل والتعاون القائم بينهما في مختلف الأمور والقضايا، والتمسك التام بالقناعات المشتركة وبالتوجهات الوطنية للحزبين على المستويين السياسي والشعبي بدعم القضية الفلسطينية، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدو الإسرائيلي، وتوخي الحذر والاستعداد للأسوأ ممّا يبيته للبنان واللبنانيين، من خلال تعزيز التعاون للتصدي لكل السيناريوهات والتطورات المحتملة في القرى وعلى المستوى الشعبي والاجتماعي". وشددوا على "أهمية التنسيق بين الحزبين في كل ما من شأنه تسهيل أمور الناس ومواجهة التحديات اليومية كملف النزوح السوري وبعض الاشكالات العابرة على الأرض، من خلال الركون للقوانين المرعية ومرجعية الدولة وأجهزتها، بالإضافة إلى استمرار التواصل والتنسيق في ما يختص الأوضاع الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية في شتى المجالات الإغاثية والاجتماعية والإنسانية". كما أكدوا "رفض وإدانة بعض التقارير والمنشورات الفئوية والتحريضية على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على قاعدة إن اعلاء الحرص على العيش المشترك وتعزيز الوحدة الوطنية هو أكثر ما هو مطلوب خصوصًا في هذه المرحلة لمواجهة مخاطر العدوان وتحدياته لكل لبنان والشعب اللبناني".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله المحاصر.. كيف يواجه؟

في خضم التحديات المُعقَّدة التي يُواجهها ، بات " حزب الله"محاصراً من ثلاث جبهات: عسكرية من إسرائيل، وجيوستراتيجية من سوريا، وسياسية من الداخل اللبناني. هذه الضغوط تفرض عليه إعادة تشكيل استراتيجياته للبقاء، في ظلِّ واقعٍ يُهدِّد بزعزعة مكانته كقوّة فاعلة في لبنان والإقليم.

من الجبهة الإسرائيلية، تُواصل تل أبيب فرض وجودها في نقاط حيوية بجنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تضمَّن سحب قوات الحزب من المنطقة. إسرائيل، التي تمتلك حرية حركة جويَّة، تعمل على منع الحزب من إعادة تسليح نفسه عبر شنّ ضربات استباقية تستهدف مخازن الأسلحة والبنى التحتية العسكرية كما تقول. 

بالإضافة إلى ذلك، تحاول  إسرائيل تحويل المناطق الحدودية إلى "مناطق غير قابلة للحياة" عبر تأخير إعادة الإعمار، مما يُعقِّد جهود الحزب لاستعادة حضوره في الجنوب.

أما من الشرق، فسوريا - التي كانت يوماً الشريان الحيوي لإمدادات الحزب العسكرية والمالية - تحوَّلت إلى مصدر تهديد. سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024 قطع الخط البري الذي كانت إيران تستخدمه لتمويل الحزب وتسليحه، بينما يُشكِّل النظام الجديد في دمشق، المدعوم من تركيا وقوى دولية، تحدياً لوجود الحزب في البقاع اللبناني، حيث تُهاجم القوات السورية مناطق لبنانية بشكل متكرر في الاسبوع الاخير.

هذا الواقع يُضعِف قدرة الحزب على الحفاظ على "محور المقاومة" الذي بناه لعقود، ويُجبره على الاعتماد أكثر على موارده الداخلية المحدودة.

على الصعيد الداخلي، يواجه الحزب عزلة سياسية غير مسبوقة. فبعد انتخابات رئاسية حاسمة، تبوأ جوزيف عون - القائد السابق للجيش - سدَّة الرئاسة، مدعوماً بتحالفٍ يهدف إلى عزل الحزب ونزع سلاحه. كما ان الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، والتي تُعدُّ أول حكومة منذ سنوات لا يحصل فيها الحزب على اكثرية او على ثلث معطل، هي اكبر دليل على واقع الحزب الصعب. 

في مواجهة هذا الحصار الثلاثي، يبدو أن حزب الله سيُحاول احتواء الأزمات عبر تجنُّب المواجهات العسكرية المباشرة، والتركيز على تعزيز وضعه الداخلي. فقد بدأ يُروِّج لخطابٍ إصلاحي يَتعهَّد بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات الاجتماعية، سعياً لاستعادة ثقله، خاصة في الساحة الشيعية التي تشكل حجر الاساس للحزب في اعادة تعزيز حضوره. كما يعمل على إعادة تنظيم صفوفه العسكرية بشكل سري، مستفيداً من الترسانة المتبقية. 

من ناحية أخرى، يراهن الحزب على تحوُّلات إقليمية قد تُشغِل خصومه، مثل حصول فوضى سياسية في اسرائيل، او تصادم خليجي تركي في سوريا أو تقاطع المصالح التركية-الإيرانية فيها. فالحزب يدرك أن أيَّ تصعيدٍ إقليمي قد يُعيد له دوره الاستراتيجي في مواجهة لإسرائيل، ويُخفِّف الضغط عليه داخلياً . لكنَّ هذه المراهنة محفوفةٌ بالمخاطر، خاصة مع تراجُع الدعم الإيراني وتصاعُد الضغوط الدولية لتحجيمه.

باختصار، يواجه حزب الله اختباراً وجودياً يتطلَّب منه الموازنة بين الحفاظ على "مقاومته" كهُوية، والتكيُّف مع واقعٍ جديدٍ يُهدِّد بتقويض أسُس قوته. فإمَّا أن يتحوَّل إلى حزب سياسي تقليدي، أو أن يُصارع للبقاء ككيانٍ مركب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الله إلى الداخل: نهاية القوّة الإقليمية
  • جيش الاحتلال: فيلق القدس وحزب الله يستغلّان مطار بيروت لتهريب أموال
  • أدرعي: فيلق القدس وحزب الله يستغلّان مطار بيروت لتهريب أموال
  • FT: هكذا يحاول حزب الله تعزيز سلطته بعدما ضعُف بفعل الحرب
  • وكيل أوقاف الفيوم يبحث سبل تعزيز الانضباط الإداري والدعوي
  • إسرائيل تنشئ منطقة أمنية داخل الأراضي السورية وتخطط للبقاء
  • حزب الله المحاصر.. كيف يواجه؟
  • مسؤول أمني يتحدث عن الاشتباكات بين القوات السورية وحزب الله
  • حرب الهرمل خطة لإضعاف الحزب
  • وكيل تعليم قنا يتسلم درع التميز والتكريم من ممثلة وحدة التواصل