تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون العربي المُشترك، وتعزيز التواصل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العلمية والبحثية بين مؤسساتها التعليمية، وذلك تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بما يُسهم في تطوير قدرات الشباب وصقل مهاراتهم؛ ليكونوا قادرين على المنافسة عالميًا ومواكبة التطورات المتسارعة في عصر المعرفة.

وفي هذا الإطار، عُقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المُستدامة بالتعاون بين اتحاد الجامعات العربية ومعهد إعداد القادة؛ بهدف الاستفادة من البرامج والمنح الدراسية المُتاحة، وتشجيع التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجامعات العربية لتحقيق تكامل علمي يُعزز مكانة الوطن العربي في المحافل الدولية، وذلك بمقر الجامعة الألمانية الأردنية.

وشارك في البرنامج التدريبي ١٤ دولة عربية، برعاية الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.

وتضمن البرنامج التدريبي تنظيم حفل الافتتاح والعديد من ورش العمل حول التنمية المُستدامة، وربطها بالتطوير، والقيادة والدبلوماسية، ومحاضرات توعوية عن الكاريزما ومهارات بناء الشخصية، بالإضافة لتنظيم جولة تفقدية داخل الجامعة الألمانية الأردنية؛ للتعرف على نظام الدراسة فيها وبنيتها التحتية، كما حضر الطلاب احتفالات الجامعة الألمانية الأردنية المُقامة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى جولة سياحية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، واختتم البرنامج بفعاليات الجلسة الختامية وتم توزيع الشهادات على المشاركين.

ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، حرص المعهد على تعزيز التعاون مع الجامعات العربية الشقيقة لتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أهمية البرنامج في تحقيق التنمية المُستدامة، وإعداد قادة المستقبل، وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة؛ لقيادة مسيرة التنمية المُستدامة في الوطن العربي، وذلك من خلال تنفيذ إستراتيجية الوزارة ورؤيتها المستقبلية؛ لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وفقًا لمبادئ التنمية المُستدامة، موضحًا أن هذه النسخة الرابعة للبرنامج التي تجمع طلاب الوطن العربي لتأهيلهم وإعدادهم.

وأعرب الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، عن سعادته باستضافة الجامعة لهذا التجمع العربي، داعيًا الطلاب العرب إلى السعي نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، مؤكدًا أن المجتمع بأكمله وخاصة الجامعات تسعى إلى تسليحهم بالعلم والمعرفة والتجارب الحياتية المُتنوعة ليصبحوا قادرين على تحمل المسئولية.

كما أكد الدكتور مأمون الدبعي أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، أن واجبهم هو بناء جيل يُسهم في البناء والتنمية المُستدامة، مُتسلحًا بالعلم والمهارات اللازمة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم، مشيرًا إلى أن التنمية المُستدامة تهدف إلى تحسين استغلال الموارد المُتاحة لتحقيق احتياجات الأفراد، مع الاحتفاظ بحقوق الأجيال القادمة، موضحًا أن كافة الدول اجتمعت على تبني أهداف التنمية المُستدامة، من خلال خُطة عالمية تسعى لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمجتمع وتتصدى للتحديات العالمية.

وخلال كلمته، أشاد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، بالتطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم في الوطن العربي؛ لإعداد الشباب العربي ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعهم، وكذلك خدمة المجتمع المُحيط بهم، وكذلك حثَ الطلاب على الاهتمام بريادة الأعمال والابتكار والإبداع، موضحًا علاقة التعليم بالتنمية المُستدامة، وموجهًا الشكر لمعهد إعداد القادة على عقد هذا البرنامج الذي يربط التدريب بأهداف التنمية المُستدامة.

جدير بالذكر، أنه تم اختيار معهد إعداد القادة التابع بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عضوًا في مجلس إدارة المجلس العربي للأنشطة الطلابية التابع لاتحاد الجامعات العربية لمدة ٣ سنوات؛ بما يعكس مكانة مصر الريادية على المستوى العربي، ودور وزارة التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إتحاد الجامعات العربية استراتيجية الوطنية أعداد القادة البرنامج التدريبي التعليم العالي التعاون العربي الدكتور أيمن عاشور التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعة الألمانیة الأردنیة التنمیة الم ستدامة البرنامج التدریبی معهد إعداد القادة الجامعات العربیة الوطن العربی

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا

استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.

وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of list

وأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.

وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.

إعلان

ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"

انعدام الثقة بالجامعات

اتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.

وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".

ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.

وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.

ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.

وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.

إعلان الأزمة تتجاوز الجامعات

وخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.

أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.

ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.

وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".

وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • جامعة الأقصر تشارك في ملتقى "إدراك" للقاءات الحوارية بين الجامعات والمعاهد.. صور
  • جامعة سوهاج تشارك فى ملتقي إدراك لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية بمعهد إعداد القادة
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات صوموا تصحوا من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام
  • التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025