بعد جرائم سفاح التجمع ومعاشرة الجثث في مصر.. ما هي الـنيكروفيليا؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كان يعاشر "جثث الضحايا بعد قتلهن"، هذا ما كشفته تحقيقات النيابة العامة المصرية حول ملابسات قتل "سفاح التجمع" لضحاياه ما يثير التساؤلات حول الأسباب التي قد تدفع الشخص للقيام بمثل هذه الأفعال، بما فيها الاضطرابات النفسية، علما أنه لم يثبت بحسب التحقيقات الأولية أي إصابة مرضية للمتهم.
معاشرة "جثث الموتى"وكشف بيان النيابة العامة عن "اصطحاب المتهم للضحايا لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيا".
وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه المحمول، وفق بيان النيابة.
وكشفت النيابة العامة عن "وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع (جثمان المجني عليها)"، لكنها لم تتطرق إلى سلامة المتهم النفسية والعقلية بعد.
ومن جانبه، يوضح استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، أن "الأشخاص الذين يقومون بممارسة الجنس مع (جثث الموتى) قد يكونوا بحالة مرضية أو اضطراب جنسي يُدعى النيكروفيليا"، بالإضافة إلى وجود أسباب أخرى.
وفي هذا النوع من المرض "ينجذب الشخص إلى فكرة الجماع مع جثة المتوفية حيث لا تتكلم ولا تعبر ولا ترفض"، وفق حديثه لموقع "الحرة".
وجزء من المصابين بـ"النيكروفيليا" مرضى عقليين ولديهم اضطرابات ذهنية، وبعضهم لديه "قدرات عقلية قليلة"، حسبما يوضح فرويز.
لكنه يشير إلى أن هناك مجموعة من الأشخاص لديهم "تدني الشعور بالذات"، ويمتلكهم مشاعر بأن "المجتمع يرفضهم"، مما يدفعهم لـ"ممارسة الجنس الكامل مع جثث الموتي".
و"سفاح التجمع" كان يعطي الضحايا مخدرات حتى "الموت"، ويمارس معهم الجنس دون "أي مقاومة منهم"، وهو أبرز أعراض اضطراب "النيكروفيليا"، حسبما يؤكد استشاري الطب النفسي.
ما هي الـ"نيكروفيليا"؟مصطلح "نيكروفيليا" مشتق من الكلمتين اليونانيتين "نيكرو" وتعني الجسد الميت، و"فيليا" وتعني الحب والانجذاب، وبالتالي فمعناها "الانجذاب للجسد الميت".
وهو مرض نادر يظهر بشكل حصري تقريبا عند الرجال، ويتعلق بـ"الاهتمام الجنسي بالجثث أو الاتصال الجنسي بها".
وفي أغلب الأحيان يتمكن المصابون بالمرض من الوصول إلى الجثث عبر صالات الجنازة أو المشارح أو المقابر، ولكن في بعض الحالات "يقتلون الضحية بأنفسهم".
وتوضح المعالجة النفسية والاختصاصية الاجتماعية، لانا قصقص، أن "نيكروفيليا" اضطراب جنسي "غير شائع"، ويتمثل بانجذاب الشخص لـ"الجثث وإقامة علاقات جنسية معهم".
وعادة ما يكون هذا الشخص "تعرض لصدمات عاطفية، أو لديه اضطرابات نفسية شخصية، وشخصيته معادية للمجتمع"، وفق حديثها لموقع "الحرة".
وقد يكون الشخص أيضا لديه "ضعف جنسي، وغير قادر على القيام بعلاقات جنسية طبيعية، فيتجه للقيام بذلك مع الموتى"، حسبما تشير قصقص.
وبذلك "لا تهز ثقته بنفسه"، نظرا لعدم وجود "رد فعل من الطرف الآخر من العلاقة وهي الجثة"، وفق المعالجة النفسية.
وتؤكد أن غالبية المصابين بـ"النيكروفيليا" يميلون إلى الانعزال والانفصال عن المجتمع، ولا تكون لديهم "علاقات اجتماعية سليمة".
والأسبوع الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على قاتل 3 سيدات، والتخلص من جثثهن بين محافظتي الإسماعيلية، وبورسعيد، المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، واتخذت الإجراءات القانونية حياله.
وكشف التحريات أن المتهم يتردد عليه فتيات ليلا بصفة مستمرة، وهناك وقائع أخرى مشابهة، وجارِ التحريات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورغم ندرة حديثه وتفضيلة العزلة عن الاختلاط بالجيران، تتبعته عيون جاره لاصطحابه فتاة في وقت متأخر من الليل وتجهيزه غرفة بعازل للصوت ما أثار الريبة والشكوك حول ما يدور بين جدرانها.
وحسب التحريات التي نشرتها وسائل إعلام مصرية وقتها، فإن المتهم قام باستئجار شقة سكنية في "كمبوند شهير" بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة منذ أسبوعين، وتم إعداد غرفة داخل الشقة معزولة الصوت حيث ارتكب جرائمه فيها.
وذكرت التحريات أن المتهم كان يعمل مدرسا سابقا، وترك التدريس وأصبح عاطلا عن العمل، و"يتلذذ بالممارسة السادية مع السيدات ثم يقوم بقتلهن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سفاح التجمع
إقرأ أيضاً:
سفاح طرابلس وخدم في لبنان... وزير سوريّ سابق سلّم نفسه وهذا ما قاله
أفادت "العربية" أنّ وزير الداخلية السورية السابق اللواء محمد الشعار سلّم نفسه للسلطات السوريّة. وتولى الشعار وزارة الداخلية من العام 2011 حتى العام 2018. وفي أوّل تعليق له، قال الشعار لـ"الحدث": "وزارة الداخلية كانت مسؤولة عن السجون الرسمية فقط". وأضاف أنّ "خلية الأزمة في بداية الحرب لم تُعطِ أمراً باستخدام العنف". وكان الشعار تولى عدة مناصب في شعبة المخابرات العسكرية، منها توليه مسؤولية الأمن في طرابلس في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، ورئيس الأمن العسكري في طرطوس، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، ورئيس فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، ثم تولى رئاسة الشرطة العسكرية.
ويُعتبر اللواء الشعار أحد الشخصيات البارزة في لبنان في عهد غازي كنعان، حيث شاركت القوات السورية تحت إشرافه في أحداث باب التبانة في كانون الأول 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال، وأُطلق عليه منذ ذلك الحين لقب "سفاح طرابلس".
كما يُتهم بأنه أحد أبرز الضالعين في ارتكاب انتهاكات في سجن صيدنايا عام 2008.