سودانايل:
2024-07-04@13:12:55 GMT

أهلنا الطيبون العالقون،،، سلام

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

لعنة الله على الحرب، لعنة الله على كل الحروب كافة، لقد ابتلينا بكل أنواع الحروب الأهلية، حروب المظلمة، وحروب الطمع والجشع، وحروب الفرصة القائمة، تلك التي تبدأ لأسباب سياسية واقتصادية، ولجهالة ولؤم الجنرالات والساسة تتحول لحرب هوية، تتم فيها تعبئة العنف بالاستقطاب الإثني والديني والجهوي والقبلي، ويعاد بعدها تشكيل الوطن وترسيم الحدود.


حينما يفشل الجنرالات والساسة في الحصول مبتغاهم بالمنطق وصوت الحق يعلو صوت البنادق والمدافع، ومن خلف ستار يتراهنون، كل يريد تعظيم مكاسبه وأرباحه، كل يعبئ ضحاياه بخطاب الكراهية، لا شيء سوى الموت ... الآخر عدوك، بقاؤه مماتك، وفي موته حياتك، ومن يريد أن يبقى على الحياد خائن وعميل.
أهلنا الطيبون العالقون في المعابر ومعسكرات النزوح وفي الملاجئ، الكل يقول إنه يقاتل من أجلكم، وأنتم تموتون كل يوم من أجلِ من؟!!
الموت صار لديكم عادة، دانة أخطأت هدفها وسقطت على رؤوسكم ...عادي، ... برميل متفجر تسقطه طائرة عمياء، ... عادي، مسيرات بيد طفل لا يكبر أو مجنون لا يعقل ...عادي، من عطش أو جوع ... عادي، مرض مزمن أو حتى نزلة برد ...غصة وقفت في الحلق ... عادي ... الموت صار عادي، المهم أن تموتوا أجمعين ...هم يودونكم ميتين، فحارس المقابر ينام ملء جفونه، بينما ناظر المدرسة يسهر جراها ويختصم، وبعد الموت الجماعي، صدقوني، سيجلس الجنرالات أمراء الحروب، والسادة الأفاضل الشيوخ دعاة الخطوب، فوق جماجمكم يتبسمون ويتصالحون ... يتبادلون الأنخاب والفتاوى ويوزعون تركتكم لتسديد فواتير حربهم الطائشة ... قاعدة عسكرية لروسيا، تغلغل ثقافي وأذرع على البحر الأحمر لإيران... أراضٍ خصبة وحدائق غلبا لقطر، ومدن وموانئ لتركيا، محاصيل ومواد أولية وحلايب وشلاتين لمصر ... وهكذا تقسم كيكة الوطن ولا عزاء لشهداء الثورة والثورة ولجان المقاومة.
يا صديقي ... ويا صديقتي ... ابني وبنتي ... أمي وأبي ...أخي وأختي ... العالقون في المعابر والمقابر ... في المنافي والمهاجر ... توسدوا لحودكم وناموا في هدوء، فالليل طويل، والجنرالات ما زالوا في متاهاتهم يعمهون.

عاطف عبدالله

31/05/2024

atifgassim@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«بدور» تهزم لعنة الختان

بملامحها السمراء، وشعرها الأسود الناعم، وابتسامتها الرقيقة، تظل صورتها محفورة في مخيلتي، لا تزال ذكرى ذلك اليوم المشؤوم حاضرة، عندما نشرت الصحف ووسائل الإعلام خبر وفاة الطالبة بدور شاكر في 14 يونيو 2007، عن عمر ناهز 12 عامًا، بعد أن قررت عائلتها «ختانها»، كعادة تقليدية متوارثة في بعض المناطق الريفية المصرية.

لم تكن «بدور» مجرد فتاة عادية أو ضحية عابرة، بل رمزا لمعركة مصر والعالم ضد ختان الإناث، وشعلة أضاءت دروبنا، فتحت أعين الدولة على خطورة هذه الممارسة البشعة، التي تُهدد حياة وصحة الفتيات، وتسلب أحلامهن، ونأمل أن تردع وزارة الصحة الجديدة والجهات المختصة كل من تسول له نفسه من «الأطباء» إجراء تلك العمليات، وأن تكثف المبادرات الرئاسية وخاصة «حياة كريمة» الندوات التوعوية في القرى والمحافظات.

في تلك الآونة، كشفت دراسة أن أكثر من 95% من النساء المصريات مررن بشيء من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وبناء عليه، أصدرت وزارة الصحة قرارا بمنع أي طبيب أو ممرض أو أي شخص آخر، من القيام بأي قطع أو تسطيح أو تعديل لأي جزء طبيعي من الجهاز التناسلي للإناث.

بالفعل، كنا نحن الفتيات في حاجة إلى مراجعة القوانين، وتشديد العقوبات على ممارسي هذه العادة، ورغم التحذيرات والفتاوى التي صدرت لتحريم تلك الجريمة، إلا أن وفاة «بدور» لم تكن نهاية القصة، بل بداية رحلة مصر لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أثار موتها غضبًا شعبيا واسعا، وفجر نقاشا مجتمعيا حول «ختان الإناث»، كونه ممارسة ضارة تقليدية ظلت سائدة لقرون، وأدت هذه الواقعة إلى تكاتف الجهود لمكافحته من الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، والنشطاء، ووسائل الإعلام.

بدأت رحلة مصر مع مواجهة ختان الإناث تحقق نتائجها المطلوبة في عام 2021، عندما صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون رقم 10 لسنة 2021، بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتشديد عقوبة ختان الإناث، بجانب المبادرات التي انطلقت في القرى بالصعيد والوجه البحري، ناهيك من التصريحات القوية التي خرجت بها دار الإفتاء المصرية، إذ حرمت تلك العملية، مشيرة في فتواها إلى أنه لا يجوز الإقدام ولا الإعانة عليها بحال، لثبوت ضررها الطبي والنفسي والاجتماعي الجسيم، ومن ثم يحرم الإقدام على ممارستها من قبل الطبيب أو غيره أو الإعانة عليها، ما يؤكد أن الطفل المصري يعيش عصرا ذهبيا، في ظل القيادة السياسية الحكيمة، التي ترعى وتحافظ على حقوقه في شتى المجالات.

النتائج كانت مذهلة، والأمل انبثق من رحيل بدور، إذ أظهرت بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2021، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفاض نسبة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في الفئة العمرية من 0 إلى 19 سنة من 21%؜ عام 2014، إلى 14% عام 2022.

اليوم، حققت مصر تقدما ملحوظًا، ولا تزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية جميع الفتيات من ختان الإناث، وضمان حقهن في الصحة والسلامة والكرامة، ونحن على أعتاب تغيير الأعراف الخاطئة التي تنهش أجساد الصغار، وتنشر الوعي في عقول الآباء.

مقالات مشابهة

  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • حقيقة رؤية ملك الموت عند خروج الروح.. الإفتاء توضح
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • «بدور» تهزم لعنة الختان
  • عائشة الماجدي: حفظ الله مصر واهلها وحفظ الله أهلنا السودانيون اللآجئين فيها
  • حزب الوطن: تركيا تفكر بعقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا
  • دعاء بحسن الخاتمة.. اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل
  • حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
  • لعنة الله عليك.. خيري رمضان يهاجم وزير إسرائيلي (فيديو)