سودانايل:
2025-05-02@06:55:36 GMT

أهلنا الطيبون العالقون،،، سلام

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

لعنة الله على الحرب، لعنة الله على كل الحروب كافة، لقد ابتلينا بكل أنواع الحروب الأهلية، حروب المظلمة، وحروب الطمع والجشع، وحروب الفرصة القائمة، تلك التي تبدأ لأسباب سياسية واقتصادية، ولجهالة ولؤم الجنرالات والساسة تتحول لحرب هوية، تتم فيها تعبئة العنف بالاستقطاب الإثني والديني والجهوي والقبلي، ويعاد بعدها تشكيل الوطن وترسيم الحدود.


حينما يفشل الجنرالات والساسة في الحصول مبتغاهم بالمنطق وصوت الحق يعلو صوت البنادق والمدافع، ومن خلف ستار يتراهنون، كل يريد تعظيم مكاسبه وأرباحه، كل يعبئ ضحاياه بخطاب الكراهية، لا شيء سوى الموت ... الآخر عدوك، بقاؤه مماتك، وفي موته حياتك، ومن يريد أن يبقى على الحياد خائن وعميل.
أهلنا الطيبون العالقون في المعابر ومعسكرات النزوح وفي الملاجئ، الكل يقول إنه يقاتل من أجلكم، وأنتم تموتون كل يوم من أجلِ من؟!!
الموت صار لديكم عادة، دانة أخطأت هدفها وسقطت على رؤوسكم ...عادي، ... برميل متفجر تسقطه طائرة عمياء، ... عادي، مسيرات بيد طفل لا يكبر أو مجنون لا يعقل ...عادي، من عطش أو جوع ... عادي، مرض مزمن أو حتى نزلة برد ...غصة وقفت في الحلق ... عادي ... الموت صار عادي، المهم أن تموتوا أجمعين ...هم يودونكم ميتين، فحارس المقابر ينام ملء جفونه، بينما ناظر المدرسة يسهر جراها ويختصم، وبعد الموت الجماعي، صدقوني، سيجلس الجنرالات أمراء الحروب، والسادة الأفاضل الشيوخ دعاة الخطوب، فوق جماجمكم يتبسمون ويتصالحون ... يتبادلون الأنخاب والفتاوى ويوزعون تركتكم لتسديد فواتير حربهم الطائشة ... قاعدة عسكرية لروسيا، تغلغل ثقافي وأذرع على البحر الأحمر لإيران... أراضٍ خصبة وحدائق غلبا لقطر، ومدن وموانئ لتركيا، محاصيل ومواد أولية وحلايب وشلاتين لمصر ... وهكذا تقسم كيكة الوطن ولا عزاء لشهداء الثورة والثورة ولجان المقاومة.
يا صديقي ... ويا صديقتي ... ابني وبنتي ... أمي وأبي ...أخي وأختي ... العالقون في المعابر والمقابر ... في المنافي والمهاجر ... توسدوا لحودكم وناموا في هدوء، فالليل طويل، والجنرالات ما زالوا في متاهاتهم يعمهون.

عاطف عبدالله

31/05/2024

atifgassim@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء

تُعدّ حالات التعامل مع الموت الأصعب، لا سيما أنها تنطوي على مشاهدة معاناة وحزن فقدان عزيز، وبغض النظر عن الوعي الذاتي والرعاية الذاتية والدعم، فإن مشاهدة هذه المعاناة بشكل منتظم قد تُشكّل عبئًا ثقيلًا علي جميع من يتعامل مع الشخص الذي يمر بها، لا يُمكن استعادة من فقدناهم وغيبهم الموت، لكن كيف يُمكننا مساعدة الشخص المفجوع على التكيّف مع الخسارة والمضي قدمًا؟ يُمثّل هذا تحديًا أكبر، إذ يختلف الألم والحزن من شخص لآخر، ومن الآثار الأخرى لممارسة العمل الاجتماعي، الحاجة إلى إشراف فعّال، فغالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين يواجهون وفاة أحد أحبائهم، إلى قدر كبير من الدعم والوقت، وقد يختلف هذا أيضًا، ولأن الحزن يختلف، فإن استراتيجيات التأقلم المُستخدمة تختلف أيضًا بين الأفراد، إن نقص التدريب المُناسب يُصعّب التعامل مع مثل هذه المواقف، وقد يُؤثّر أيضًا على الأخصائي الاجتماعي أو العائلة أو المحيطين، ولكي يمضي الأفراد قدمًا، يجب عليهم مُواجهة التحديات التي تُسببها الخسارة والحزن، هناك أربع مهام رئيسية يجب القيام بها عند التكيف مع فقدان أحد الأحباء، تشمل هذه المهام الاعتراف بحقيقة الفقد، والتغلب على الألم والاضطراب العاطفي الذي يليه، وإيجاد طريقة للعيش حياة ذات معنى في عالم بدون الشخص الراحل، ومواصلة الروابط مع المتوفى، مع تخفيفها عند الشروع في حياة جديدة، حيث تُتيح كل مهمة من هذه المهام، فرصة للمساعدة في إدارة الحزن وتخفيف المعاناة، كما تؤثر الأعراف المجتمعية على كيفية تعامل الممارسين مع وفاة الشخص، ولها جذور عميقة في المعتقدات، مثل الاعتقاد بأنه إذا لم يُتحدث عن الموت، فلا داعي لمعالجة المشاعر المصاحبة له، أهمية تجنب الوقوع في هذا التصور، وأن هناك حاجة ماسة لمناقشة موضوع الموت والاحتضار للتعامل مع المشاعر المصاحبة له، وتُعدّ الوصمة التي يعاني منها الممارس قضيةً أخرى ذات طابع عام، وقد وُصفت في الأدبيات، إذ يوجد اعتقاد سائد بأن الانتحار، بما أنه يمكن الوقاية منه، ولا ينبغي أن يحدث، وقد تدفع هذه الوصمة الممارسين إلى الشعور بفشلهم كأطباء، مما يتحول إلى لوم ذاتي.

 

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • مناقشة “كلّش” هادئة مع عشاق تقسيم العراق !
  • سوريا والفتنة والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي اسامة الرفاعي يثير تفاعلا بخطاب
  • لعنة الميراث.. شاب يشرع في إنهاء حياة نجل عمه بسوهاج
  • سلامة اختتم زيارته الى الامارات بلقاء مطول مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
  • الموت يغيّب الأديب العراقي رجب الشيخ
  • كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء
  • اقتصاد الحرب
  • قيادي بحزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية
  • حزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية
  • أبو ديابي.. موهبة فرنسية حطمتها لعنة الإصابات