رشا عوض
تشرفت بأن كنت جزء من تأسيس تقدم منذ الاجتماع التحضيري في أديس ابابا في 23 اكتوبر 2023 ، وكنت جزء من مكتبها التنفيذي حتى يوم 16 مايو 2024 ، وهو اليوم الذي انتهت فيه علاقتي التنظيمية بتقدم كعضوة ، إذ تقدمت با عتذار مكتوب للهيئة القيادية عن المشاركة في “المؤتمر التأسيسي”، فأنا منذ 16 مايو 2024 مستقلة عن تقدم ، وداعمة لها كمظلة للقوى المدنية الديمقراطية الساعية الى وقف الحرب واستعادة مسار التحول الديمقراطي.
ليس في قراري هذا اي موقف سلبي من تقدم كمشروع سياسي، ولكن لزم التوضيح لكل من يقرأ لي ان كل ما أكتبه من آراء سياسية يمثل وجهة نظري المستقلة، فقد لاحظت خلال الايام الماضية ان كثيرا من المعلقين على مقالاتي ينطلقون من فكرة انها بيانات سياسية لتقدم ، رغم انني بدأت الكتابة في الشأن العام منذ عام 2001 والتزمت بمنهج نقدي في تناول القضايا السياسية ولم احبس نفسي مطلقا في خانة اي انحياز حزبي او تحالفي ضيق خصما على الحقائق الموضوعية وظل الانحياز الوحيد لي هو الخيار الديمقراطي كمدخل لسلام ونهضة السودان.
يسعدني ان اعلن هذا القرار لقرائي بعد ان اختتم “المؤتمر التأسيسي” أعماله بنجاح، وكل تمنياتي بالتوفيق للمؤسسة التنفيذية الجديدة لتقدم بالتوفيق في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن المنكوب.
فيما يلي نص رسالتي الى الهيئة القيادية بتقدم بتاريخ 16 مايو 2024:
“استودعكم الله مع خالص الدعوات بالتوفيق
الرفاق والرفيقات في تقدم، تشرفت كثيرا بالعمل معكم في الجسم التمهيدي لإنشاء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، وبحمد الله نجح هذا الجسم في الوصول الى المحطة الأهم وهي عقد المؤتمر التأسيسي الذي اتمنى نجاحه في نقل تقدم الى شكل مؤسسي أكثر قوة وتنظيما وتعبيرا عن التنوع السوداني، واقوى شرعية في المرافعة عن اجندة ثورة ديسمبر المجيدة والتحول الديمقراطي، وسيستمر دعمي لتقدم ما دامت تعمل من اجل السلام والديمقراطية ومصالح الشعب السوداني، سافعل ذلك من موقعي المستقل، ولكنني اعتذر عن أي ارتباط تنظيمي بتقدم، واعتذر عن عضوية المؤتمر المزمع في 26 مايو 2024 مع عميق تمنياتي بان يحقق اقصى درجات النجاح لان في نجاحه قيمة مضافة كبيرة لجبهة السلام والديمقراطية في هذا الظرف العصيب الذي يطوق بلادنا.
سعدت كثيرا بزمالتكم وزمالتكن ، والعفو والعافية”.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مایو 2024
إقرأ أيضاً:
تغيير الولاة والمسؤولين كثيرا ما حاجه كويسه بل مضرة جدا
تغيير الولاة والمسؤولين كثيرا ما حاجه كويسه بل مضرة جدا
أصلا البلد فقرانه وتم إفقارها وقاعدين نبدأ من الصفر فما ظنيت المناصب الحكومية دي الآن فيها الرفاهية الكانت قبل الحرب بل بقت تكليف في الغالب اكتر من كونها تشريفا
رأي الشخصي بدل ما ننتقد أي مسؤول وطوالي نطالب بإقالته
شايف الناس تركز على الضغط الشعبي في تنفيذ المطالب ويكون جهد شعبي رسمي
مثلا صيانة الطرق السفرية
طوالي الناس تبدأ هاشتاقات وحملات ضغط في صيانتها لحدي ما يتم المشروع من غير إساءات و لا طعن في الذوات
وبذلك تنهض بلادنا ان شاءالله…
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب