«الإفتاء» تحذّر من التأخر في توزيع التركة أو منع الميراث: حرام شرعا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
حذرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من التأخر في توزيع تركة الميراث، مؤكدة على حرمة منع الورثة من حقوقهم الشرعية، وأن كل وراث يستحق نصيبه من التركة فور تحقق موت المُوَرِّث، وذلك بعد خصم نفقة تجهيز المتوفي، قضاء الديون، وإنفاذ الوصايا الموثقة.
عقوبة مانع الميراثولاقت الفتوى تفاعلا كبيرا من جانب العديد من الواطنين عبر منشور دار الإفتاء على صفحاتها الرسمية، مطالبين بالتنبيه على العقوبة الدينية للتأخير في الميراث أو منعه عن مستحقيه، وهو ما تستعرضه «الوطن» في التقرير التالي على حسب ما أكدته دار الإفتاء سابقا عبر موقعها الإلكتروني.
وقالت الإفتاء إنه لا يجوز لأيٍّ من الورثة أن يمنع الباقين من الحصول على نصيبهم أو يعطّل توزيع التركة دون عذر شرعي أو إذن من الورثة، مؤكدا منع القسمة أو التأخير فيها بلا عذر يُعد محرمًا شرعًا، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «مَنْ فَرَّ مِنْ مِيرَاثِ وَارِثِهِ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رواه ابن ماجة.
وتناولت الفتوى أيضًا حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ» (رواه البيهقي)، مؤكدة أن قطع الميراث عن أحد الورثة أو تأخيره دون عذر شرعي هو فعل محرم وله عواقب وخيمة في الآخرة.
أداء الحقوق سبب لدخول الجنةوأشارت دار الإفتاء إلى أن من أعظم أسباب دخول الجنة ونيل رضا الله هو أداء الحقوق، سواء كانت حقوق الله أو حقوق الناس، ويدخل في أداء حقوق الناس الإسراع في توزيع التركة على الورثة المستحقين لها، واتقاء تأخيرها عن موعد استحقاقها بلا عذر.
وأكدت دار الإفتاء على أهمية العدالة في توزيع التركة، والتنبيه على خطورة التلاعب بحقوق الورثة، مما يترتب عليه عواقب دينية وأخلاقية جسيمة، مشددة على أن العدل في توزيع التركة يعكس الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي ويعزز من تماسك المجتمع وترابطه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الورث الميراث أكل الميراث الجنة دخول الجنة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل صوم من أصبح على جنابة في رمضان.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أصبح وهو جنب في نهار رمضان عليه أن يغتسل وصيامه صحيح.
هل يقبل صوم من أصبح على جنابة في رمضان ؟وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صيام من أصبح وهو جنب في نهار رمضان؟»، أن من أصبح جنبًا فى رمضان وهو صائم ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فإن صومه صحيح، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة، فعن عائشة: «أن رجلًا قال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي». رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
وتابعت: وعن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كان يصبح جنبًا من جماع -غير احتلام-ـ ثم يصوم في رمضان» متفق عليه.
تأخير غُسل الجنابة إلى ما بعد الفجر في رمضان لا يُفسد الصيام، وتأخير غسل الجنابة إلى الصباح لا يُفطر، لحديث عائشة وأم سلمة -رضي الله تعالى عنهما- قالتا: «نشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن كان ليصبح جنبًا من غير احتلام ثم يغتسل، ثم يصوم».
حكم تأخير الاغتسال من الجنابة أثناء الصيامقالت دار الإفتاء، إن من أصبح وهو جنب في نهار رمضان أو صيام التطوع ، فعليه أن يغتسل وصيامه صحيح.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «رجل جامع زوجته في رمضان بعد أذان العشاء، ولم يغتسل من الجنابة إلا بعد أذان الصبح، فهل صومه صحيح أم لا؟، أن من جامع بالليل ثم أصبح صائمًا ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فإن صومه صحيح، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة.
واستدلت بما روي عَنْ السيدة عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِيهِ، وَهِيَ تَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُدْرِكُنِي الصَّلاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلاةُ، وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ"، فَقَالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ: "وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي».
وتابعت: وعن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كان يصبح جنبًا من جماع -غير احتلام-ـ ثم يصوم في رمضان» متفق عليه.