تعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”الاتحاد لائتمان الصادرات” و”مركز الشارقة لريادة الأعمال – شراع” لتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في القطاع الصناعي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشركة “الاتحاد لائتمان الصادرات”، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، مذكرة تفاهم لتقديم الدعم الفني والاستشارات الاستراتيجية، وبناء قدرات رواد الأعمال والشركات الصناعية الناشئة، لتعزيز فرص وصول هذه الشركات إلى الأسواق المحلية والدولية، بما يمهد الطريق أمامها للنمو والازدهار.
وقع المذكرة كلٌّ من سعادة أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرّعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وسعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي للاتحاد لائتمان الصادرات، وذلك خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى “اصنع في الإمارات”، الذي نظمته “وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة”، بالتعاون مع “دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي” وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، يومي 27 و28 في “مركز أبوظبي للطاقة”.
تمهيد الطريق نحو الازدهار
وتهدف المذكرة إلى تحفيز النمو الريادي في المنطقة، وتشمل تقديم الاستشارات الاستراتيجية، ومبادرات بناء القدرات، بما يعزز من فرص تسهيل وصول الشركات الناشئة إلى الأسواق المحلية والدولية، ومواءمة أعمالها مع الاستراتيجيات الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كما ستتبنى “الاتحاد لائتمان الصادرات” تقديم الدعم في مجال التخفيف من المخاطر المالية وإدارتها، والوصول إلى مصادر التمويل، وفرص التواصل والتفاعل على المستوى العالمي، بما يسهم في ترسيخ النمو الريادي في المنطقة.
وسيعمل “مركز شراع للتميز في الصناعات المتقدمة والسلع الاستهلاكية المعبأة” على تزويد الشركات الناشئة بالموارد الأساسية، والإرشاد والتوجيه، وفرصة الوصول إلى الأسواق الدولية، ودعم البحوث، وإثراء منظومة الأعمال التي تعزز من ترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في التكنولوجيا المستقبلية والابتكار الصناعي، إلى جانب تمكين الشركات الناشئة من النمو والازدهار منذ مراحل التأسيس وحتى المراحل المتقدمة.
تعزيز النمو والتنافسية
وأكد سعادة أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرّعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الوزارة وانسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تستهدف تعزيز نمو وتنافسية القطاع الصناعي، وتطوير الممكّنات والحوافز للقطاع الصناعي، ونركز بشكل رئيسي على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية الداعمة لنمو الشركات الصناعية تحت مظلة اصنع في الامارات، خصوصاً الناشئة ورواد الأعمال، ونحن على ثقة بأن تعاوننا مع مركز شراع والاتحاد لائتمان الصادرات سيعزز من قدرات رواد الأعمال والشركات الناشئة، وتمكينهم من تحقيق النمو والتنافسية”.
وأضاف: يعد التعاون بين الوزارة وشركائها الاستراتيجيين مثل شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أحد عناصر التمكين والتحفيز المقدمة للقطاع الصناعي في الإمارات، وللشركات الناشئة ومشاريع ريادة الأعمال في هذا القطاع، وسيركز هذا التعاون على فتح آفاق جديدة للمشاريع الصناعية الناشئة، على مستوى الممكّنات التشغيلية، ودعم تصدير المنتجات إلى أسواق جديدة حول العالم، وهذا بدوره ينعكس على النمو والابتكار، ويتيح الفرصة للشركات الناشئة للمشاركة بفعالية في مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات.
وبموجب المذكرة، تعمل كافة الأطراف على تسهيل تنظيم جلسات الإرشاد الفردية وورش عمل يقدمها نخبة من خبراء الصناعات المتقدمة، وتحصل الشركات الناشئة خلالها على التوجيه المتخصص حول عدد من الجوانب المختلفة لعمليات الأعمال، ويضمن هذا النهج المتخصص والمتعدد الأوجه تزويد الشركات الناشئة بالأدوات والمعرفة اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال، وتعزيز آفاق النجاح، ومواءمة النمو مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تحفيز الابتكار في قطاع الصناعة
وجاءت المذكرة ضمن سلسلة مذكرات تفاهم وقعها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، منها شراكة مع “مصرف الإمارات للتنمية”، و”غرفة تجارة وصناعة الشارقة”، لإطلاق “مركز شراع للتميز في الصناعات المتقدمة والسلع الاستهلاكية المعبأة”، الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يهدف إلى تحقيق رؤية الدولة لترسيخ الابتكار في قطاع الصناعة، من خلال احتضان الشركات الناشئة العاملة في مجال الصناعات المتقدمة، وتعزيز نموها، إلى جانب تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في الدولة.
ترسيخ ثقافة الابتكار
وحول تطور المشهد الريادي، لا سيما في مجال الصناعات المتقدمة والسلع الاستهلاكية المعبأة، قالت سعادة نجلاء المدفع: “يهدف مركز شراع للتميز إلى تعزيز قطاعات الصناعات المتقدمة والسلع الاستهلاكية المعبأة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال دعم إطلاق الشركات الناشئة وتطورها وتوسعها، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الابتكار، وتوفير فرص العمل التي تتطلب مهارات عالية، فمن خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين الرائدين في قطاعاتهم المتخصصة، تجسد هذه المذكرة سعينا المشترك نحو ترسيخ التميز في ريادة الأعمال، وفي الوقت نفسه، تعكس المزايا الكبيرة للبيئة الحاضنة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للأعمال والشركات بهدف تعزيز نموها وتوسيع أسواقها”.
بيئة محفزة لازدهار الشركات الناشئة
ومن جانبها، أكدت سعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، على أهمية هذه الشراكات الاستراتيجية لما لها من أثر هام في توفير بيئيةٍ محفزة يمكن فيها للشركات الناشئة أن تنمو وتزدهر، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية لدولة الإمارات.
وقالت سعادتها: “يسرنا أن نتعاون مع (شراع) ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ترسيخاً لالتزامنا بتوفير حلول ائتمانية مبتكرة وتسهيلات تمويلية متكاملة، فضلاً عن دعم السوق بالرؤى والمعلومات المتخصصة، وتشجيع الشراكات الاستراتيجية. ونسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة ككل كمركز تجاري واستثماري رائد على المستويين الإقليمي والعالمي. وستواصل الاتحاد لائتمان الصادرات من خلال هذه الشراكات توسيع إمكاناتها ونطاق مساهمتها في تنمية الصادرات الوطنية بما يتماشى مع رؤيتنا المتمثلة في تعزيز التجارة غير النفطية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
منتدى اصنع في الامارات
ووفرت الدورة الثالثة من منتدى “اصنع في الإمارات” منصة إقليمية للتواصل وتبادل المعارف للقطاع الصناعي، معززة بناء العلاقات وتبادل الرؤى والأفكار على الصعيد العالمي، وجمع المنتدى نخبة من صناع القرار والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، ورواد الأعمال، ومؤسسي الشركات الناشئة، وأصحاب المصلحة والجهات المعنية، وتسليط الضوء على آفاق الاستثمار وتعزيز فرص النمو والتنافسية الصناعية.
وخلال فعاليات المنتدى، شاركت عبير الأميري، رئيس الشراكات في “شراع”، في لجنة تحكيم مسابقة عرض الشركات الناشئة التي نظمتها “وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” ضمن مسارين في دورة العام الجاري، وهما التصنيع الإضافي، وإزالة البصمة الكربونية، لتترجم هذه المشاركة التزام “شراع” بترسيخ الابتكار والاستدامة ودعم الشركات الناشئة بالأفكار الرائدة القادرة على تحقيق التحول الأخضر في قطاع الصناعة، وإحداث أثر إيجابي على المجتمع والبيئة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة دولة الإمارات العربیة المتحدة الاتحاد لائتمان الصادرات الشرکات الناشئة ریادة الأعمال مرکز شراع من خلال اصنع فی فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة “المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 – 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت سعادة نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات إستراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة “AI-Forward”، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج “سيدتي” للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج “تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال”، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي “أطلق”، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا – الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة “النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة”، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.وام