RT Arabic:
2025-01-05@11:30:51 GMT

أمريكا خسرت شيئا لا يمكنها استعادته أبدا

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

أمريكا خسرت شيئا لا يمكنها استعادته أبدا

في محاكمة ترامب لم يكن هناك أي دليل على أن ترامب ارتكب جرائم، ولم يكن هناك أي أساس قانوني لتوجيه الاتهام إليه من قبل المدعي العام. غريغ جاريت – فوكس نيوز

لم يخسر دونالد ترامب يوم الخميس، بل خسر نظامنا القانوني الذي كان يحظى بالتبجيل في السابق. وبالتالي فقد جميع الأمريكيين شيئًا ثمينًا، لأن فشل العدالة هو فشل للشعب.

وكانت إدانة الرئيس السابق في قاعة محكمة مانهاتن مقررة سلفا. ومع هذا الحكم الذي لا يرحم، تلاشت قيم المحاكمة العادلة وهيئة المحلفين المحايدة، وتحولت إلى وهم من خيال مؤسسينا. لقد عرفوا أن أسوأ الظلم يتم بلون القانون، وكانوا يخشون ذلك ويحاولون منعه. لذا فقد خسروا هم أيضاً.

لا يمكن لأي تراجع في الاستئناف أن يمحو البقعة القبيحة لأنها لن تمحى. وأصبحت النزاهة الأخلاقية، والعدالة وسيادة القانون هي الضحايا المصيرية لهذا الاعتداء على الحرية. ولم يتم العثور على جريمة حقيقية؛ فقد اخترع المدعون ببساطة مؤامرة غير محددة كانت مستحيلة في الواقع وغير مدعومة في أي مكان في القوانين الجنائية.

وبدت المحاكمة نفسها، التي امتدت لخمسة أسابيع مؤلمة، مجرد إجراء شكلي، وممارسة جوفاء لتحويل جنحة منتهية الصلاحية إلى جناية نشطة بالطريقة التي يتحول بها القنفذ إلى أمير.

وأثناء المحاكمة، لم يتم إبلاغ المتهم مطلقًا بسلوكه الإجرامي المزعوم،  وكان هذا انتهاكًا صارخًا لحقوقه المنصوص عليها في التعديل السادس. وبعد ذلك تم إعطاء المحلفين قائمة إبداعية من ثلاثة احتمالات، وتم إبلاغهم بأن مبدأنا الدستوري المتمثل في الإجماع قد ذهب في طريق طائر الدودو. وما زلنا لا نعرف، وربما لن نعرف أبدًا، ما هي المؤامرة التي يُفترض أن ترامب ارتكبها.

أثبت المدعي العام ألفين براغ أن الفيلسوف والفقيه الإنجليزي جيريمي بينثام كان على حق. "ليس القانون نفسه هو الذي يخطئ أبدًا، بل دائمًا ما يكون المفسر الشرير للقانون هو الذي أفسده وأساء استخدامه."

لكن براغ لم يتصرف بمفرده. لقد تجاهل شريكه والمدعي العام المساعد، القاضي خوان ميرشان، بلا مبالاة، قواعد الأدلة الراسخة، وتلاعب بمعايير المقبولية لصالح الادعاء، وفرض عقوبات على شهادة ضارة مجردة من القيمة الإثباتية. كما ساعد في هندسة إدانة غير مشروعة من خلال حرمان ترامب من حقه الكامل والمشروع في الحكم، والدفاع الذي يحق له. لقد فعل ميرشان كل هذا دون ضمير أو ندم.

لم يكن هناك أي دليل معقول على أن ترامب ارتكب جرائم. ولم يكن هناك أي أساس قانوني لتوجيه الاتهام. كانت الحقائق مفتعلة أو مبالغ فيها. تم تحريف القوانين أو تجاهلها. وأصبح منفذو القانون منتهكين له.

في هذه الأثناء، كذب كوهين على هيئة المحلفين، تمامًا كما كذب على أي شخص آخر. ولم يكن من المفاجئ أن يأتي ذلك من رجل قال للكونغرس: "لقد كذبت، لكنني لست كاذباً". ويعتبرهذا قياسا ملتويا من فاسق لا يطاق.

إن مشكلة الكاذبين هي أن الحقيقة بالنسبة لهم ليس لها معنى. إنهم غير قادرين على التمييز بين الخيال والواقع. إنهم يكذبون على أنفسهم بشأن أكاذيبهم، لكن هذا لم يمنع براغ ورفاقه من استغلال مهارات كوهين باعتباره مراوغًا خبيرًا في سعيهم الدؤوب لإدانة ترامب.

هل قبلوا بالحنث؟ قطعاً. كانوا يعلمون أن كوهين سيكذب. لقد أرادوا منه ذلك، وهو لم يخيب ظنهم.

لم يكن لدى براغ مطلقًا السلطة لرفع قضية ضد ترامب بناءً على انتهاكات تمويل الحملات الفيدرالية، والتي بدا أنها محور قضيته الخاطئة، ولهذا السبب أخفاه حتى النهاية المريرة. ولم يكن من الممكن أن يسمح بذلك قاض مختص أو غير متحيز، ولكن ميرشان لم يكن كذلك.

والنهاية المأساوية لمحاكمة ترامب هي أن الأمريكيين لم يعد بإمكانهم الثقة في نظامنا القضائي، فقد تم تبديد هذا الإيمان. وإذا أمكن استخدامه كسلاح ضد رئيس سابق، فمن الممكن أن يحدث لأي واحد منا. نحن جميعا في خطر.

عندما يسيء المدعي العام، الذي يمثل قوة مؤثرة في الحكومة، منصبه الموثوق به لتخريب العملية القانونية، وعندما يتصرف القاضي بشكل متضافر لتفكيك حقوق المتهمين في الإجراءات القانونية الواجبة، فإن نظام العدالة لدينا يصبح مهددًا. لقد ضاع احترام سيادة القانون.

لقد كان جون آدامز هو الذي قال: "إن حكومتنا هي حكومة القوانين، وليست حكومة الرجال".

للأسف، لم يعد الأمر كذلك.

المصدر: فوكس نيوز

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية الفساد الكونغرس الأمريكي دونالد ترامب لم یکن هناک أی ولم یکن

إقرأ أيضاً:

ماذا ستواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين في أمريكا بعد عودة ترامب؟

أشارت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إلى التحدّي الذي سيواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة، مع تغير الإدارة الأمريكية وعودة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2025.

وفي تقرير أعدّته أيري سينتير، وترجمته "عربي21"، قالت فيه إنّ:" مؤيدي فلسطين في الولايات المتحدة يحدقون في تحدّ جديد: دونالد ترامب والجمهوريين".

وبحسب التقرير: "كانت الحركة تركز جهودها على من يسيطر على البيت الأبيض والديمقراطيين، الذين يعتقد أفراد الحركة أنه يمكن إقناع قادتهم لتخفيف دعمهم لإسرائيل".

"بعد 15 أشهر من الحرب في الشرق الأوسط، حيث يحضر الجمهوريون للسيطرة على مفاصل السلطة الثلاثية في الكونغرس والبيت الأبيض، يجد قادة الحركة أنفسهم أقل نفوذا" وفق التقرير نفسه.

وبحسب بيث ميلر من منظمة "صوت يهودي من أجل السلام" وهي منظمة مناصرة يسارية: "تفهم حركة حقوق الفلسطينيين وبوضوح أن إدارة ترامب ستعني على الأرجح الأسوأ للفلسطينيين". وأضافت: "من المحتمل أن تقوم الإدارة المقبلة وبسرعة بتفكيك حركة المطالبة بحقوق الفلسطينيين".

ومع أن الحزبين يدعمان وبشكل مطلق دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلاّ أن الجمهوريين هم الذين قادوا الحملة ضد الجماعات المؤيدة لفلسطين. إذ أدّت لجنة يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب إلى استقالة ثلاث عميدات لجامعات نخبة أو أيفي ليغ، بتهم التسامح مع معاداة السامية في احتجاجات المؤيدين لفلسطين في حرم الجامعات.

وفي الشهر الماضي، أقرّ مجلس النواب، مشروع قانون يعرض الوضع الضريبيو استثناء، لأي جماعة ترى فيها وزارة الخزانة "منظمة داعمة للإرهاب"، وهو قانون يرى قادة الحركة المؤيدة لفلسطين بأنه سيقيد حرية التعبير المتعلقة بفلسطين.


وقالت المديرة التنفيذية لمشروع العدالة بمنظمة عدالة، ساندرا تماري: "فلسطين مثل طائر الكناري في منجم الفحم الحجري، ولهذا فإن منظماتنا تتعرض لمزيد من التهديد، لأن كل ما تحبه القوى الديكتاتورية هو إغلاق المعارضة في البلد". لم يرد فريق دونالد ترامب الإنتقالي حالا على أسئلة المجلة.

ويعتبر ترامب نفسه حليفا قويا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهناك عدد من الداعمين الكبار له، مثل مريام أديلسون، أرملة ملك الكازينوهات، شيلدون أديلسون التي تبرعت ملايين الدولارات لحملته الإنتخابية، ومنحها ترامب في عام 2018 ميدالية الحرية. 

وفي حملته الإنتخابية لعام 2024 وصف زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك تشومر، وهو يهودي بأنه "عضو فخور في حماس"، لأنه رفض مصافحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مؤسس المعهد العربي الأمريكي والعضو لمخضرم في اللجنة الوطنية الديمقراطية الذي يترشح حاليا لمنصب نائب رئيسها، جيمس زغبي: "أنا متأكد تماما من أنك سترى قلقا حقيقيا بشأن الجهود التشريعية، لإسكات الخطاب والسيطرة على المظاهرات والأفعال المماثلة؛ ولا نعرف إلى أي مدى سيخرج ترامب عن المسار الصحيح عندما يتعلق الأمر بمتابعة خطط نتنياهو".

ووفق التقرير، قد أزعجت الجماعات المؤيدة لفلسطين ومن بداية الحرب، الديمقراطيين وبشكل دائم. وقامت بالإعلان عن حملة "غير ملتزم"، ضد ترشيح جو بايدن، في الإنتخابات التمهيدية للحزب، ونظموا تظاهرات حاشدة في مؤتمر الديمقراطيين الذي عقد في آب/ أغسطس 2024، ولم يصادقوا على ترشيح كامالا هاريس، عن الحزب الديمقراطي، حتى مع معرفتهم أن ترامب سيكون أسوأ.

وقالت المؤسسة المشاركة لحركة "غير ملتزم" ليلى العابد: "لا أدري ما كان يجب علينا عمله للدفع بقوة". مشيرة إلى أن الإستراتيجية يبدو أنها آتت أكلها، فنقاد بنيامين نتنياهو من الجناح التقدمي مثل ألكسندرا أوكاسيو كورتيز، النائبة الديمقراطية عن نيويورك، والسناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، رفضا حضور كلمة ألقاها أمام جلسة مشتركة للكونغرس في تموز/ يوليو. كما ولم يحضر الكلمة عدد من الديمقراطيين، بمن فيهم هاريس.

وفي الشهر الماضي، دعم 17 ديمقراطيا ومستقلان قرارا قدمه ساندرز من أجل منع إرسال الأسلحة إلى  دولة الاحتلال الإسرائيلي، مع أن الكونغرس رفضه بهامش من الأغلبية.

إلا أن الحركة أثرت على حملة هاريس التي خسرت ميشيغان والتي يعيش فيها حوالي 400,000 عربي أمريكي، بما في ذلك الغالبية العربية في مدينة ديربورن، حيث انخفض الدعم لهاريس إلى 33 في المئة مقارنة مع دعم بايدن في 2020.


وقال زغبي إن: "الوقت قد حان لكي تقوم الحركة المؤيدة لفلسطين بنقد ذاتي، لأنهم حشروا أنفسهم في الزاوية وتمسكوا بمبدأ عدم تقديم الدعم لهاريس".

وقالت حركة "غير ملتزم" في أيلول/ سبتمبر إن: "عدم استعداد هاريس للتحول عن الموقف غير المشروط لتقديم الأسلحة [إلى إسرائيل] أو حتى عدم إصدارها بيانا واضحا في حملتها تلتزم فيه بالقوانين الأمريكية القائمة والدولية بشأن حقوق الإنسان جعل من المستحيل علينا تأييدها"، وذلك حتى مع حثّ الحركة أيضا مؤيديها على "تسجيل أصوات مناهضة لترامب".

وعندما سئلت العابد إن كانت نادمة وأن حركتها ساهمت بفوز ترامب، أجابت: "أنا في الحقيقة آسفة لحملة هاريس وقادة الديمقراطيين الذين رفضوا الإستماع إلينا، ولم تخسر هاريس بسبب حملة غير ملتزم أو لأنها لم تكن مستعدة للتحول عن سياسة بايدن تجاه غزة".

وأضافت: "لكن لأنها كانت قادرة على الفوز لو قلبت الصفحة بعيدا عن سياسة بايدن وجلبت هؤلاء الناخبين، وخاصة الشباب، الذين كانوا يمتنعون عن التصويت، أو قرروا التصويت احتجاجا في الانتخابات العامة بسبب هذه السياسة".

ومع ذلك، قال قادة الحركة إنهم يرون أكبر الفرص للتقرب من الديمقراطيين، وهو الحزب الذي يقولون إن قيادته بعيدة عن التواصل مع قاعدته الانتخابية.

وقالت ميلر من "صوت يهودي من أجل السلام": "في الوقت الحالي، إن نقطة الضغط الكبرى داخل الحزب الديمقراطي قائمة بسبب الفجوة الهائلة بين ما يطالب به الناخبون الديمقراطيون ومدى ابتعاد قيادة الحزب الديمقراطي عما يدعو إليه ناخبيهم".


وتابعت: بأن تركيزها الرئيسي سيكون على "إجبار أعضاء الكونغرس الديمقراطيين على تسجيل دعمهم العلني والدعوة إلى وقف الأسلحة للحكومة الإسرائيلية؛ وستعمل على منع المحاولات التشريعية لمهاجمة حركة حقوق الفلسطينيين ومهاجمة حقوقنا الدستورية وحرية التعبير". 

ومع انخفاض النفوذ في واشنطن، قالت ميلر وتماري والعابد إن الحركة ستتحول لتبني تكتيكات سياسية أكثر محلية، بما في ذلك حملات الضغط الاقتصادي مثل المقاطعات ودعم الاحتجاجات وتنظيم النشاط الإجتماعي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا على وشك الانهيار .. هذا ما قاله الجندي مفجّر سيارة تسلا في فندق ترامب
  • تقرير: أمريكا ستكثف ضرباتها على الحوثيين قبل تنصيب ترامب
  • رداً على ترامب..هندوراس تهدد بإنهاء التعاون العسكري مع أمريكا
  • أمريكا.. أمر قضائي بالحكم على ترامب في 10 يناير بقضية أموال الصمت
  • مع اقتراب دخول ترامب البيت الأبيض..ترقب حذر بين حلفاء وأعداء أمريكا من العقوبات المتوقعة
  • خبير: لا أعتقد أن إدارة ترامب ستكون قادرة على حل كل مشاكل أمريكا الداخلية
  • وثائق حصلت عليها CNN تكشف عن تحذير حديث من احتمال وقوع حوادث دهس في أمريكا
  • هل رصدت أمريكا وجود توجيه أجنبي في هجوم نيو أورليانز؟.. مصدر يجيب CNN
  • ترامب: أمريكا هي “أضحوكة” العالم
  • ماذا ستواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين في أمريكا بعد عودة ترامب؟