ما الذي ينتظر ترامب بعد إدانته بـ34 تهمة؟.. 3 نقاط تشرح القضية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الولايات المتحدة – على الرغم من أن دونالد ترامب أصبح أمس الخميس أول رئيس أميركي سابق يدان جنائيا فإن الملياردير الجمهوري سيتمكن من مواصلة حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، وذلك لأن دستور الولايات المتحدة لا يمنع أصحاب السوابق من تولي الرئاسة.
ومن مفارقات هذه المحاكمة أن المرشح الجمهوري -الذي كان يتأفف من اضطراره للابتعاد عن الحملة الانتخابية في كل يوم، وتعيّن عليه حضور الجلسات منذ انطلاقها في 15 أبريل/نيسان الماضي، بمعدل 4 أيام في الأسبوع- استعاد بحُكم الإدانة الذي صدر بحقه حريته كاملة، على الأقل لغاية 11 يوليو/تموز القادم موعد النطق بالعقوبة.
وموعد النطق بالعقوبة بحق ترامب يصادف قبل 4 أيام فقط من المؤتمر الذي سيتم فيه رسميا تعيين الملياردير المثير للجدل مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأمهل القاضي فريق الدفاع عن ترامب حتى 13 يونيو/حزيران المقبل لتقديم دفوعه قبل إصدار العقوبة، والنيابة العامة حتى الـ27 من الشهر نفسه للرد على هذه الدفوع.
وخلال مؤتمر صحفي رحّب فيه بحكم الإدانة الذي أصدرته هيئة المحلفين قال المدعي العام ألفين براغ إن “هيئة المحلفين قالت كلمتها” حين وجدت المتهم مذنبا بكل التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أن أعضاء الهيئة الـ12 أصدروا بالإجماع قرارهم بإدانة المدعى عليه “بـ34 تهمة تتعلق بتزوير محاسبي مشدد لإخفاء مؤامرة هدفها إفساد انتخابات 2016”.
ويواجه ترامب نظريا عقوبة السجن، إذ يعاقب القانون في ولاية نيويورك على تزوير المستندات المحاسبية بالسجن لمدة أقصاها 4 سنوات.
لكن هذه العقوبة يمكن تخفيفها في حال لم يكن المدان من أصحاب السوابق الجنائية، وهو ما ينطبق على ترامب الذي سيكون عمره وقت النطق بالعقوبة بحقه 78 عاما.
وبالنظر إلى السجل العدلي للمدان يمكن للقاضي أن يحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، أو بالقيام بأعمال لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى غرامة مالية.
وفي معظم الأحوال فإن ترامب أمامه مهلة شهر واحد لإخطار القضاء بنيّته استئناف الحكم، ثم أشهر عدة للقيام بذلك رسميا.
وأعلن المحامي تود بلانش وكيل الدفاع الأساسي عن ترامب في هذه القضية أن فريق الدفاع سيستأنف “في أقرب وقت ممكن” الحكم.
وقال بلانش لشبكة “سي إن إن” الإخبارية “في نيويورك تقضي الإجراءات بأن يتم النطق بالعقوبة أولا ثم نستأنف”.
ومن المرجح أن يؤدي استئناف الحكم إلى تجميد تفعيل كل العقوبات المتأتية عنه، ولا سيما إذا كانت إحدى هذه العقوبات هي السجن مع النفاذ.
ومن المفارقة أيضا أن إدانة ترامب هذه لا تبطل ترشحه للانتخابات الرئاسية، لا بل سيكون بإمكانه أن يخوض الانتخابات حتى لو صدرت عقوبة السجن بحقه ودخل السجن فعلا.
وفور صدور الحكم سارع ترامب إلى التنديد بمحاكمة “مزيفة”، معتبرا الحكم الصادر بحقه “عارا” لأنه “رجل بريء”، ومؤكدا بنبرة ملؤها التحدي أن “الحكم الحقيقي” سيصدره الناخبون يوم الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن غير المرجح أن تنطلق محاكمة ترامب في هذه القضية بالاستئناف قبل الانتخابات الرئاسية.
وإذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية فإن إدانته هذه لن تحول دون توليه مهام منصبه في يناير/كانون الثاني 2025.
بالمقابل، لن يتمكن ترامب إذا ما عاد إلى البيت الأبيض من أن يعفو عن نفسه أو أن يُصدر أمرا بكف الملاحقات في هذه القضية، لأن القضاء المسؤول عنها تابع لولاية نيويورك وليس للدولة الفدرالية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في منشور على منصة إكس إن هناك طريقة واحدة فقط لإبقاء منافسه ترامب خارج البيت الأبيض وهي صندوق الاقتراع.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ الدولة المصرية تتخذ موقفا مشرّفا تجاه القضية الفلسطينية، حيث تدعو إلى إنقاذ غزة خاصة أنّ الأطفال يعانون من عدم وجود مياه وغذاء وكهرباء.
خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد المقاومة تعثر على أجهزة تجسس إسرائيلية داخل أحد مستشفيات غزةوأضاف عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ هناك 300 ألف فلسطيني شمال غزة لم يحصلوا على أي إعانات ولم تصلهم أي شاحنة مساعدات منذ أكثر من 60 يوما.
وتابع «الدوي»، أنّ تقرير الأمم المتحدة ذكر أنّ 91% من أهالي قطاع غزة يعانون من المجاعة، حيث جرى تدمير المستشفيات بنسبة 84%، وهدم وقصف 190 مقرا للمنظمات الدولية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره تجاه حماية الأشقاء في قطاع غزة من الدمار الشامل الذي لحق بهم.
جدير بالذكر أن الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، قال إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
القضية الفلسطينيةوأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
ثوابت الحقوق الفلسطينيةوتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».
جدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».