اليوم.. انطلاق اول تعداد سكاني في العراق بعد 27 عاماً
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
ينطلق اليوم الجمعة (31 آيار 2024)، التعداد السكاني في العراق بعد تأجيله لأربع مرات متتالية خلال الـ27 عاما الماضية.
وبحسب وسائل إعلام، فأنه "تنطلق اليوم الجمعة أولى خطوات التعداد السكاني في العراق بعد إخفاق دام أكثر من 16 عاماً، وتأجيله أربع مرات متتالية، بسبب خلافات سياسية حول المذهب والدين، وهو ما جرى تجاوزه فعلياً بالإعلان عن بدء إجراءات الإحصاء التجريبي في الحادي والثلاثين من أيار/ مايو الجاري، وتستمر مدة 14 يوما في 18 محافظة عراقية و86 منطقة، بعد مرور 27 عاماً على آخر إحصاء في البلاد".
وأضافت انه "ويتوجّه الموظفون الذين يتولون عملية التعداد السكاني في العراق إلى المناطق لزيارة المنازل وإحصاء عدد الغرف والأفراد، وكذلك توجيه أسئلة عن معاش العائلة وعدد العاملين فيها، وعدد الذكور والإناث، بالإضافة إلى مسح الأمراض الموجودة".
التعداد السكاني في العراق الأول منذ 27 عاماً
ولن يشمل التعداد، وهو الأول في العراق منذ 27 عاما، الطائفة أو المذهب، كما كانت تُصر بعض الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد على ضرورة تصنيف الإحصاء العام للسكان حسب المذهب، إذ جرى حذف السؤال من الاستمارة الإلكترونية التي ستُملأ من قبل موظف التعداد الحكومي عبر الجهاز اللوحي "تابلت" المخصص لهذا الغرض.
ومن المقرر أن ينفّذ التعداد التجريبي في 86 منطقة موزعة بين 18 محافظة ويستمر 14 يوماً، ويشارك فيه 764 موظفا من دائرة الإحصاء بوزارة التخطيط، على أن يبدأ التعداد العام شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في عموم المدن والمحافظات العراقية في وقت واحد، وستشارك قوات الجيش والشرطة بتأمين عملية التعداد.
وقال وزير التخطيط محمد تميم، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء الماضي، إنَّ "الباحثين والعدّادين سيصلون إلى المناطق المشمولة بين الساعتين الثامنة والتاسعة صباحاً، ويستمر عملهم يومياً إلى غاية الساعة الرابعة بعد الظهر، طيلة أيام التعداد التجريبي"، مبينا أنَّ "الموظفين سيرتدون ملابس تعريفية عبارة عن سترة وقبعة، مثبّت عليهما شعار التعداد العام للسكان، ويحملون هوية تعريفية".
تفاصيل الإحصاء التجريبي
الخبير الفني بوزارة التخطيط العراقية طه الحيالي أوضح أن "الإحصاء سيشمل الأمور الحياتية والاجتماعية والاقتصادية للعراقيين، وهو إجراء عملي لمعرفة عدد سكان العراق الدقيق، ووضع كل محافظة واحتياجات كل منطقة، بحيث يكون تخطيط الدولة مستقبلا مبنيا على أسس علمية ودقيقة وليس تخمينية"، مبينا أن "الإحصاء لن يشمل عدد العراقيين المذهبي، ولا علاقة له بانتماء أو تفكير الفرد العراقي".
وتمثل خطوة إلغاء الطائفة أو المذهب والانتماء الديني علامة مهمة للعراقيين الذين يطالبون باعتماد معيار المواطنة والمدنية في الدولة العراقية. ويُعد التعداد السكاني في العراق ملفاً سياسياً شائكاً، أكثر من كونه إجراء تنظيمياً، بسبب ارتباطه بالانتخابات والطائفية التي قامت عليها العملية السياسية منذ زمن الدكتاتورية.
ويعتمد العراق حاليا في نظام الانتخابات على أن لكل 100 ألف شخص نائباً، ويمنح تقديرات السكان بشكل تقريبي لكل دائرة انتخابية، وفقاً لبيانات وزارة التجارة.
ويُقدر حاليا العدد الإجمالي لسكان العراق ممن يعيشون داخله بـ43 مليون نسمة، في حين تبلغ أرقام عراقيي المهجر أكثر من 6 ملايين يتوزعون على نحو 40 دولة.
وآخر تعداد سكاني أجراه العراق كان في عام 1997، واستُثنت منه محافظات إقليم كردستان الثلاث، إربيل والسليمانية ودهوك، لأنها كانت خارج سيطرة النظام العراقي في ذلك الوقت، وأظهر أن عدد السكان يبلغ 22 مليون نسمة. ويجرى التعداد السكاني في العراق مرة واحدة كل عشر سنوات، وكان من المفترض أن يجرى عام 2007، لكنه تأجل إلى العام 2009 بسبب الظروف الأمنية، ثم تأجل عشر سنوات بسبب المشاكل الأمنية ودخول تنظيم "داعش"، وفي 2019، أُرجئ مُجدداً بسبب خلافات سياسية تخص المناطق المتنازع عليها وعدم وجود تخصيصات مالية وجائحة كورونا.
المصدر: ميدل آيست نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التعداد السکانی فی العراق
إقرأ أيضاً:
كيف أعادت الدولة تشكيل قطاع الطاقة والمياه والسيطرة على النمو السكاني | تفاصيل
نجحت الدولة المصرية خلال العقد الماضي في بناء قدراتها لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.
استهدفت الجهود جميع القطاعات الحيوية بما يضمن تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مما يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل.
1. قطاع الطاقة..مضاعفة الإنتاج وتخفيف الأعباءشهدت مصر قبل عام 2014 أزمة حادة في إنتاج الكهرباء. وضعت الدولة خطة شاملة تضمنت إنشاء محطات إنتاج، شبكات نقل، ومحطات تحكم، مما ساهم في مضاعفة إنتاج الكهرباء.
دعم الطاقة للمواطنينرغم التكلفة المرتفعة عالميًا، تباع أنبوبة البوتجاز للمواطنين بأقل من نصف سعرها الحقيقي (حوالي 150 جنيهًا بدلاً من 325-340 جنيهًا)، بإجمالي 300 مليون أنبوبة سنويًا.
2. إدارة المياه..معالجة الفقر المائيتم تنفيذ مشاريع كبرى لمعالجة المياه الثلاثية المتطورة، مثل:
محطة المحسمة: تعالج مليون متر مكعب يوميًا.
محطة بحر البقر: تعالج 5.7 مليون متر مكعب يوميًا.
محطة 3 يوليو: تعالج 7.5 مليون متر مكعب يوميًا.
تحلية مياه البحرتعمل الدولة على توسيع محطات التحلية لتوفير مصادر جديدة للمياه.
3. الزيادة السكانية وتأثيرها على المواردارتفع عدد السكان من 80 مليونًا عام 2011 إلى 107 ملايين حاليًا، مما يضيف ضغطًا على الموارد والخدمات.
الإجراءات لمواجهة الضغط السكانيتضمنت الجهود إنشاء 24 مدينة جديدة، بما في ذلك العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، لتوفير فرص عمل وخدمات متطورة.
4. التنمية الاقتصادية..بناء مقومات الاستثمارالبنية التحتيةاستثمرت الدولة في شبكات الطرق، الموانئ، والمطارات، لتسهيل حركة التجارة والاستثمار.
جذب الاستثمارتوفير الكهرباء، تحسين البنية التشريعية، وتطوير النظام البنكي لجذب المستثمرين.
5. التعليم والصحة.. بناء الإنسان المصريقطاع التعليمتنفيذ خطط لتطوير المناهج، تحسين جودة التعليم، وزيادة عدد المدارس والجامعات.
قطاع الصحةتحسين خدمات الرعاية الصحية من خلال تطوير المستشفيات، توفير الأدوية، وتنفيذ مبادرات صحية كبرى.
6. الاقتصاد الوطني.. تعزيز الموارد وتحقيق الاستدامةخفض البطالةبلغ معدل البطالة 6.9%، مما يعكس نجاح الحكومة في خلق فرص عمل جديدة.
الشراكات مع القطاع الخاصتمكين القطاع الخاص لتوسيع الصناعات داخل مصر وزيادة الموارد الدولارية.
7. التحديات والفرص المستقبليةالتحدياتتشمل الضغط السكاني، الفقر المائي، وارتفاع تكلفة الخدمات عالميًا.
الفرصتمهد البنية التحتية والاستثمارات الحالية الطريق لتعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية.