سويسرا تفرض غرامة مالية على بنك تستر عن حالات غسيل أموال مرتبطة بالرئيس اليمني السابق صالح (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
فرضت السلطات السويسرية غرامة قدرها 50 ألف فرنك سويسري (55 ألف دولار) على بنك UBS AG لعدم الإبلاغ عن حالات غسيل أموال مشتبه بها مرتبطة بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وذكرت بلومبرغ في خبر لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هذا المبلغ هو أعلى عقوبة ممكنة يمكن أن تفرضها وزارة المالية السويسرية على كيان قانوني، في حين أن الغرامات المفروضة على الأفراد ستكون أعلى.
وقالت الوزارة في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة إن الإجراءات ضد UBS بدأت في عام 2021، واستغرق الأمر عامين حتى يحصل المدعون على الملفات ذات الصلة من البنك.
وأكدت أن القضية كانت خطيرة بشكل خاص لأن بنك UBS سمح لأصحاب الحسابات بسحب الأموال حتى لا يمكن تجميدها.
وأوضحت أن الإجراءات ضد بنك UBS بدأت في عام 2021، واستغرق الأمر عامين حتى يحصل المدعون على الملفات ذات الصلة من البنك.
وتعد البنوك السويسرية ملزمة قانونًا بالإبلاغ عن أي نشاط مالي مشبوه إلى مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال في سويسرا.
كما يمكن للمدعين العامين توجيه اتهامات جنائية ضد البنوك إذا اعتقدوا أن هذه المؤسسات لم تفعل ما يكفي لتقصي العملاء وأموالهم بحثًا عن علاقات واضحة بالنشاط غير المشروع.
يشار إلى أن مبلغ 50 ألف فرنك هي أعلى عقوبة ممكنة يمكن أن تفرضها الوزارة على كيان قانوني مثل UBS AG؛ وقالت الوزارة إن الغرامات المفروضة على الأشخاص الطبيعيين كانت ستكون أعلى.
وكافح بنك كريدي سويس، الذي أنقذه بنك يو بي إس في شهر مارس الماضي، من أجل الحفاظ على ثقة المساهمين جزئياً بسبب سلسلة من الفضائح المالية.
وقبل تسعة أشهر من إنقاذه، وأدين بنك كريدي سويس بالفشل في منع غسيل الأموال من قبل مهرب كوكايين بلغاري، في أول إدانة جنائية على الإطلاق لبنك سويسري كبير في تاريخ البلاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سويسرا بنك علي عبدالله صالح غسيل أموال
إقرأ أيضاً:
تحليل أمريكي يُرجح فشل أي محاولة لتدمير قدرات الحوثيين الصاروخية.. لن ينهاروا بسهولة (ترجمة خاصة)
رجح تحليل أمريكي فشل أي محاولةٍ لتدمير قدرات الحوثيين في مجال الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز تمامًا، الذين يشنون هجمات على سفن الشحن الدولية والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.
وذكر موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تحليل له ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أنه من غير المرجح أن تنجح أي محاولةٍ لتدمير قدرات الحوثيين في مجال الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز تمامًا.
يقول التحليل "استندت قدرة الحوثيين على الطائرات المسيرة والصواريخ إلى ترسانة قوية بشكل مدهش من هذه الأسلحة، تم بناؤها خلال الفترة التي سبقت الحرب الأهلية، عندما كانت القوات المسلحة اليمنية تتباهى بثلاثة ألوية صواريخ أرض-أرض متمركزة في مجمعات كهوف حول صنعاء، مزودة بصواريخ سكود وصواريخ إس إس-21 المتنقلة.
وأضاف "علاوة على ذلك، طور اليمنيون بنية تحتية وقدرة تقنية لدعم هذه القوة، التي كانت مكتفية ذاتيًا، ولكنها استفادت أيضًا من القدرات التقنية للإيرانيين - الذين بدورهم تعلموا صناعة الصواريخ خلال الحرب الإيرانية العراقية، والذين أخذوا بعين الاعتبار الدروس المستفادة من حملة التحالف لصيد صواريخ سكود في حرب الخليج الأولى.
وأكد التحليل أن هذه القدرة لم تهزم بالهجمات الجوية السعودية والإماراتية منذ عام 2015 فصاعدًا، بل ازدادت قوة.
وتابع "لطالما سُمح للهدف الذي واجهته الولايات المتحدة عندما بدأ الحوثيون هجماتهم على الشحن بالتكاثر والخروج عن نطاق السيطرة.
وأردف "تتفاقم صعوبة التعامل مع التهديد الحوثي بسبب طبيعة الخصم. يُعدّ شنّ الحرب هوايةً وطنيةً في اليمن، حيث الحياة شاقةٌ للغاية حتى في أوقات السلم. لطالما بذل اليمنيون جهدًا هائلًا في قتال بعضهم البعض، بدءًا من حقبة ما قبل الاحتلال البريطاني عام 1967، مرورًا بالصراع من أجل الاستقلال في الجنوب، وبين الفصائل الملكية والجمهورية في الشمال، ثم التوحيد عام 1990، وما تلاه من انقلاباتٍ متعددة، وصولًا إلى التقسيم الفعلي للبلاد مرةً أخرى عام "2014.
"إن حماية المخزونات وتوزيعها - بقدر عمق الخبرة التقنية لدى الحوثيين - يشيران إلى أنه حتى لو تدهورت المخزونات بشكل كبير، ستبقى بعض القدرات، قابلةً للانطلاق في لفتاتٍ تحدٍّ، وإن كانت ربما غير فعّالة". وفق التحليل.
وأكد التحليل أن وقف هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة يتطلب تفكيك السلطة السياسية الحوثية وآليات السيطرة الفعالة التي طورها الحوثيون للحفاظ على صدارة المشهد.
وقال "يجب تركيز الهجمات على هذا الكادر الحوثي الأساسي لتجنب تنفير السكان الأوسع. إذا أمكن تحقيق ذلك - على الرغم من عتبات الألم العالية لدى الجماعة - سيأتي وقت تبدأ فيه القبائل الهامشية وفصائل المؤتمر السياسي العام المتذبذبة بالانحسار، عندها سيُغرى المتشددون الحوثيون بالانسحاب إلى معاقلهم في صعدة والاختباء - حتى تسنح الفرصة التالية لبدء معركة أخرى على المكاسب في المشهد اليمني المتقشف".
وخلص الموقع الأمريكي "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تحليله إلى القول إنه "لسوء حظ المدنيين في اليمن، فإن هذا يعني أن الطريق لإنهاء التهديد الذي يشكله الحوثيون للمجتمع البحري العالمي يتطلب مواصلة هجوم مكثف ومركّز على البنية التحتية السياسية والأمنية الداخلية للحوثيين، حتى تبدأ عزيمة الحوثيين الصلبة وسيطرتهم بالتفكك. وهذا يستلزم الحفاظ على وجود قوي لحاملات البحرية الأمريكية في المنطقة حتى إنجاز المهمة، وهي مهمة قد يصعب إنجازها بنجاح دون مساعدة الحلفاء".