صرف دفعة من رواتب الموظفين قبل عيد الأضحى
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الليلة الماضية ، أن الحكومة الفلسطينية سوف تصرف دفعة من رواتب الموظفين قبل عيد الأضحى المبارك ، الى حين الإفراج عن أموال المقاصة.
وأوضح مصطفى خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية أن الجهود الدولية مستمرة للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة، وهنالك مؤشرات إيجابية على توجه بعض الدول للمساهمة ماليا في المزيد من جهود الإغاثة لأبناء شعبنا وتلبية بعض الاحتياجات الطارئة ودعم الموازنة العامة.
ووجه التحية والتقدير العالي لأبناء شعبنا على تحملهم وصمودهم في وجه الحصار الإسرائيلي لا سيما موظفي الدولة، وكذلك القطاع الخاص من الموردين والشركات المقدمة للخدمات، التي جميعها أبدت مسؤولية وطنية عالية في هذه الظروف.
وناقش مجلس الوزراء في جلسته،أمس جملة من القضايا الهامة على رأسها الاتصالات والجهود التي تبذلها القيادة والحكومة لوقف حرب الإبادة على شعبنا في غزة وتعزيز الجهد الإغاثي، والاتصالات الدولية لوقف اعتداءات واقتحامات جيش الاحتلال والمستعمرين على قرى وبلدات الضفة الغربية بما فيها القدس .
كما أطلع رئيس الوزراء محمد مصطفى المجلس على نتائج الاجتماع الوزاري لشركاء فلسطين الدوليين في بروكسل، والدعم الكبير الذي حظيت به برامج الحكومة للإصلاح والإغاثة، وتطورات المواقف الدولية الداعمة لشعبنا واعتراف دول أوروبية جديدة بالدولة الفلسطينية، والجهود الدبلوماسية المبذولة بالتنسيق مع دول أخرى لإعلان اعترافها قريبا، موجها الشكر لإسبانيا وايرلندا والنرويج على اعترافها بدولة فلسطين.
كما بحث المجلس تقرير وزارة شؤون القدس حول أوضاع المدينة والمسجد الأقصى، وتحديدا تصاعد اقتحامات المستعمرين يوميًا وعلى رأسها اقتحام وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى، وكذلك إخطارات هدم المنازل والمنشآت والاقتحامات واعتقال العشرات من المواطنين، والجهود المبذولة في تعزيز صمود أهلنا في محافظة القدس.
واتخذ المجلس عددا من القرارات الإدارية والإجرائية، على النحو التالي:
- إحالة قانون الخدمة المدنية إلى رؤساء الدوائر الحكومية لإبداء الملاحظات واتخاذ المقتضى ضمن آلية التشريع المعتمدة في مجلس الوزراء، تمهيدا لتنسيبه لسيادة الرئيس.
- تشكيل لجنة لدراسة المشروع المعدل للقرار بقانون رقم (43) لسنة 2021م بشأن إدارة أملاك الدولة.
- الموافقة على عطاء مواد طبية ومخبرية لوزارة الصحة.
- المصادقة على توصيات اللجنة الفنية للتقاعد المبكر، في اجتماعها رقم (01/19) بتاريخ 23/05/2024م.
- التكليف باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعهدات الحكومية الخاصة بمشروع دعم السيولة ونظام الدفع الخاص بالشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء.
- الموافقة على أذونات شراء خاصة بالشقق والأراضي للفلسطينيين لغير حاملي الهوية الفلسطينية، ومطابقة للإجراءات والقوانين المعتمدة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، عن استنكاره للدعوات التي أطلقتها جماعات يهودية متطرفة لتنفيذ طقوس ذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، معتبرا أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا بالغ الخطورة واستفزازا سافرا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا صارخا لقدسية أحد أهم مقدسات الإسلام.
محاولات صهيونية مستمرة لتغيير الواقع التاريخي والقانونيوأكد فرحات أن هذه الدعوات تأتي في سياق محاولات صهيونية مستمرة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي، وهي محاولات خطيرة تمثل تعديا مباشرا على هوية القدس العربية والإسلامية، وتقود المنطقة نحو مزيد من الاحتقان والانفجار في ظل التوترات المتصاعدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما يزيد من خطورة الموقف هو الصمت الإسرائيلي الرسمي والتواطؤ مع هذه الدعوات المتطرفة، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، بما يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى موقعا دينيا خالصا للمسلمين، وتحظر أي عبث بوضعه التاريخي والديني.
تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها العربي والإسلاميوشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذه الممارسات لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها العربي والإسلامي، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي في مواجهة هذا التصعيد كما طالب بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ خطوات عملية وفعالة لكبح جماح التطرف اليهودي في القدس، ووقف الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى.
كما دعا الدكتور رضا فرحات المجتمع الدولي، لا سيما القوى الكبرى والأطراف الراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية في حماية المقدسات، مشيرا إلى أن استمرار التغاضي عن هذه التجاوزات يمنح الاحتلال ضوءا أخضر لاستكمال مخططاته الخطيرة مؤكدا أن القضية الفلسطينية ومسألة الدفاع عن المسجد الأقصى ليستا شأنا فلسطينيا داخليا فحسب، بل تمثلان قضية كرامة وهوية لكل الأمة الإسلامية، محذرا من أن المساس بحرمة المسجد سيفتح أبوابا من الغضب لن تغلق بسهولة.
وأشاد فرحات بالدور المصري المتواصل في الدفاع عن القدس ومقدساتها، مؤكدا أن مصر تتحرك سياسيا ودبلوماسيا بكل السبل الممكنة لوقف التصعيد، ودعم صمود الفلسطينيين في وجه محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي والثقافي لمدينة القدس.