في أبوظبي.. هكذا تدفع سيارات السباق من دون سائق حدود التكنولوجيا الذاتية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجاوزت الضجة التي أُثيرت حول المركبات ذاتية القيادة حدود الواقع في بعض الأحيان.
ولسنوات عديدة، توقع الأشخاص أنّ استخدام السيارات ذاتية القيادة أصبح وشيكًا، ولكن قام العديد من الخبراء بخفض سقف توقعاتهم.
ولن يتم تحقيق التنفيذ الواسع النطاق للتكنولوجيا الذاتية خلال العِقد المقبل، وفقًا لتحليل صدر في أواخر عام 2023 عن شركة "S&P Global Mobility"، التي توفر نظرة ثاقبة على صناعة السيارات.
ولكن يرى المدير المؤسس لمركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية ذاتية التحكم في جامعة خليفة (KUCARS) في أبوظبي، لاكمال سينيفيراتني، أنّ التنقل الذاتي يتمتع بمستقبلٍ مشرق.
وعمل سينيفيراتني في مجال الروبوتات منذ الثمانينيات، وتفاجأ بمدى سرعة تقدم التكنولوجيا الذاتية، إذ يرى ذلك خلال عمله اليومي في مركز "KUCARS"، حيث يعمل الباحثون على كل شيء، بدءًا من السيارات ذاتية القيادة، والطائرات من دون طيار، وصولًا إلى الروبوتات البحرية، والزراعية، والتصنيعية.
واتضحت تلك النقطة الشهر الماضي عندما شاركت جامعة خليفة في النسخة الافتتاحية من دوري أبوظبي للسباقات الذاتية، أو "A2RL"، والتي جعلت خبراء التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم يواجهون بعضهم البعض في سلسلة من التحديات.
وكانت هناك سباقات أخرى للسيارات ذاتية القيادة من قبل، لكن كان "A2RL" أول حدث يتضمن سباقًا بين أربع سيارات ذاتية القيادة، بحسب ما ذكره المنظمون.
وقال سينيفيراتني لـCNN عبر مكالمة فيديو بعد الحدث: "لو سألتني عمّا إذا كنتُ سأرى سباقًا للسيارات ذاتية القيادة قبل 10 أو 15 عامًا ، لقلت: لا، ليس خلال حياتي".
وأضاف أنّ "رؤية كيف تطورت هذه التكنولوجيا أمر رائع".
مجال صعب للغاية سيارة "فريق بوليموف" أثناء دوري أبوظبي للسباقات الذاتية. Credit: GIUSEPPE CACACE / Contributorولم تتمكن جامعة خليفة، التي عقدت شراكة مع معهد بكين للتكنولوجيا لتشكيل فريق "Fly Eagle"، من الوصول إلى النهائي.
كذلك، لم يكن الأمر سلسًا تمامًا بالنسبة للفرق الأربعة التي تنافست على حلبة مرسى ياس في أبوظبي، حيث أنهى سائق الفورمولا 1، ماكس فيرستابين، في نوفمبر/تشرين الثاني، موسمًا قياسيًا بفوزه في سباق جائزة أبوظبي الكبرى.
توقفت سيارة جامعة ميونيخ التقنية (TUM) على المسار قبل التمكن من إعادة تشغيلها، ودارت سيارة "فريق بوليموف" في دوائر بعد أن علقت إطاراتها. وبعد فترةٍ وجيزة، توقفت سيارة أخرى، ولم يتبق سوى مركبة جامعة ميونيخ التقنية.
ورغم أنّ سيارتها توقفت أيضًا خلال السباق، إلا أنّها فازت في النهاية.
تعاونت جامعة خليفة مع معهد بكين للتكنولوجيا لتشكيل فريق "Fly Eagle". Credit: Khalifa University of Science and Technologyلم يتفاجأ سينيفيراتني من الصعوبات، إذ أفاد أنّ بعض التحديات تتجاوز نطاق تكنولوجيا اليوم.
وشرح قائلًا: "مجال الروبوتات في العالم الحقيقي صعب للغاية، ولكن كان تشجيع المجتمع أمرًا جيدًا".
قال مدير فريق جامعة ميونيخ التقنية، سايمون هوفمان، لـ CNN إنّ مسابقات التقنيات ذاتية القيادة السابقة تنافست بوجود سيارتين فقط على المسار في الوقت ذاته، ونُظمت السباقات متعددة المركبات على مسارات بيضاوية.
وتتميز حلبة مرسى ياس بمنعطفات ضيقة وحادة، بينما المسار عبارة عن عنصر ثابت، ولكنه يحتوي على عناصر مدمجة لحلبات الشوارع.
أوضح هوفمان: "أعتقد أنّ القيام بذلك على مسارات الشوارع أكثر صعوبة فقد تكون أمامك منعطفات أكثر حدة، وقد تحتاج إلى استخدام المكابح عند المنعطفات. كما تشهد خلالها سرعات دلتا أعلى بين السيارات، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة".
دفع حدود التكنولوجياواجهت الجهود المبذولة لإطلاق السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة عددًا من الانتكاسات، خاصةً نتيجة الاصطدام بعوائق غير متوقعة.
وفي عام 2018 على سبيل المثال، قَتَلت سيارة ذاتية القيادة تابعة لشركة "أوبر" امرأة كانت تدفع دراجتها عبر الشارع خارج ممر المشاة.
ولم تستطع السيارة التعرف على شخص يعبر الشارع خارج الممشى المخصص.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي تقنية تكنولوجيا سباقات سيارات ذكية ذاتیة القیادة جامعة خلیفة
إقرأ أيضاً:
"صندوق خليفة" يستعرض 7 مشاريع في معرض أبوظبي للقوارب
يشارك "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" بمعرض أبوظبي الدولي للقوارب 2024 الذي انطلقت فعالياته، اليوم الخميس، تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وتمتد حتى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في قاعة المارينا بمركز "أدنيك" ويستعرض خلاله 7 مشاريع إماراتية مبتكرة.
ويجمع المعرض نخبة الشركات العالمية في مجالات التقنيات البحرية واليخوت والرياضات المائية إلى جانب مشاركات من 26 دولة حول العالم ما يجعله منصة رائدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في هذا القطاع.
ويدعم صندوق خليفة في هذه النسخة من المعرض، سبعة مشاريع إماراتية نوعية، تشمل مشروع "بيرثينج" لإدارة وتشغيل مواقف الرسو المتخصصة في إدارة المراسي باستخدام أنظمة ذكية وخدمات اليخوت محلياً ودولياً، ومشروع "دايفو هوليك" لتجارة معدات الغطس، و"بحر وأعماق للوحات الفنية"، و"مسيان للأزياء"، و"ام زد اس لتصميم الجرافيك"، و"كامبتريك للتجارة العامة"، و"مقهى نيتف".
وأكدت موزة الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة، الالتزام بتمكين نمو وازدهار المشاريع الإماراتية من مختلف القطاعات الحيوية من خلال إتاحة مشاركتها في المعارض المحلية والدولية، موضحة أن معرض أبوظبي الدولي للقوارب منصة مثالية لتسليط الضوء على المشاريع المندرجة ضمن القطاع البحري.
وقالت إن المشاريع المدعومة من صندوق خليفة تعكس روح الريادة والابتكار، التي يسعى الصندوق إلى تعزيزها في إطار جهود المساهمة في بناء منظومة مشاريع صغيرة ومتوسطة متنوعة ومستدامة في أبوظبي موضحة أن المعرض يجمع رواد المجال والمتخصصين في الصناعات البحرية ويفتح للمشاركين آفاقا رحبة للتوسع والانتشار في أسواق جديدة.