لماذا تعتبر الألياف في النظام الغذائي مهمة؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
نحن نعيش في عالم يهتم بالصحة، حيث نراقب نومنا باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء، وندفع أنفسنا إلى دروس الرقص ونعطي الأولوية لممارسات اليقظة الذهنية.
ومع ذلك، وسط هذه المساعي، غالبًا ما نتجاهل جانبًا أساسيًا من الرفاهية - الهضم، والهضم هو جوهر صحتنا، ويجب أن يعمل بشكل صحيح حتى يكون الجسم كله في أفضل حالة.
من أجل الهضم الجيد، من الضروري تناول نظام غذائي غني بالألياف إلى جانب النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الكافي والترطيب.
وتعتبر الألياف قوة جيدة وهي ضرورية للحفاظ على الهضم الطبيعي، وفيما يلي بعض فوائد الألياف التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزيز الصحة العامة.
يعزز الهضم الطبيعي – النظام الغذائي الغني بالألياف يساعد على الهضم الطبيعي للطعام ويمنع الإمساك.
وتضيف الألياف كمية كبيرة إلى البراز وتساعد في حركة الأمعاء، كما أنه يمنع الانتفاخ والإسهال وحرقة المعدة وما إلى ذلك.
حافظ على شبعك لفترة طويلة - تستغرق الألياف وقتًا أطول للهضم مما يساعد على إبقاء الشخص ممتلئًا لمدة أطول.
وهذا مفيد بشكل خاص للحد من ميول الإفراط في تناول الطعام، والوجبات الخفيفة غير الصحية للحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر وما إلى ذلك.
يرفع المزاج - الأمعاء الجيدة تساوي المزاج الجيد، وغالبًا ما يؤدي سوء الهضم إلى الإمساك والانتفاخ وما إلى ذلك مما يؤدي إلى تقلب المزاج والقلق والتهيج.
وتساعد الألياف في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، كما أنها تغذي الأمعاء مما يؤدي إلى تحسين المزاج، بينما يميل الأشخاص الذين يستهلكون كمية كافية من الألياف إلى التمتع بأجواء إيجابية وسعيدة.
صحة الجهاز الهضميالألياف الغذائية موجودة في العديد من الخضار والفواكه والحبوب على سبيل المثال - الفول وفول الصويا والدخن والبذور والمكسرات والتوت وما إلى ذلك.
ومع ذلك، هناك طريقة بسيطة لإدراج الألياف في نظامك الغذائي اليومي وهي من خلال المواد الغذائية الأساسية في نظامك الغذائي - أي الدقيق الذي تستخدمه! اختر الدقيق الذي يحتوي على الحبوب المتعددة التي تحتوي على الحبوب الرئيسية مثل القمح وفول الصويا والشانا والشوفان والذرة وقشر السيليوم بدلًا من الدقيق العادي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وما إلى ذلک
إقرأ أيضاً:
الباركود وسياسة الهضم
سعيدة بنت أحمد البرعمية
يمكنني تشبيه غزّة بالباركود؛ فمن خلال المسح الذي تعرضت له انكشف ما كان مستترًا من حقائق وأخبار لم تكن واضحة قبل السابع من أكتوبر لعام 2023م، تم أخيرا بعد 15 شهرًا من بدء معركة طوفان الأقصى، الاتفاق بشكل أو بآخر على وقف إطلاق النار في الوقت الذي لوت فيه غزّة ذراع الحرب الأمريكية وأجبرها صمود البقاء للجلوس على طاولة المفاوضات.
كان بإمكان أمريكا وقف هستيريا الحرب على غزة منذ بدء شرارتها الأولى؛ لكنها وجدت فيها المنفذ الملائم لشن عدوان آخر على الشرق الأوسط كعادتها، فجلبت ما استطاعت من قوة وعتاد وخبث وشيطنة مجلجلة بالموت على الأطفال والنساء في غزّة وبالغت في إشباعهم بالمجاعة والأمراض والإبادة وهضم الأراضي والممتلكات على يد الأرعن بيبي؛ لكنها في المُقابل تعرّت من بقايا الإنسانية والديمقراطية التي كانت ما تزال تخدع بها بعض شعوب العالم خاصة شعبها الأمريكي.
تضع أمريكا لكل مرحلة تمساحها، فبعد الحرب الأخيرة على الشرق الأوسط في مرحلة إدارة بايدن؛ فإنّ المرحلة الآتية تتطلب اختيار تمساح ماهر يمكنها من تسديد فاتورة الحرب ولديه خبرة في طرق الباب الإنساني والتسوّل المجوني في الشرق الأوسط؛ فقد حان إعمار المدن الأمريكية وتسديد فاتورة الحرب، وهذا الدور لا يجيده سوى أبو الجميلة إيڤانكا؛ لذا يتولى ترمب مجددا الرئاسة بالرغم من أنه عاش في وقت ما مرحلة لا نظير لها من النبذ في أمريكا حرم فيها حقه في استحدام منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، وبالرغم من الحملات الإعلامية التي شُنّت ضده ومسّت بشخصه ومكانته؛ تشاء الأحداث جعله تمساح المرحلة المُقبلة لضخ الأكسجين في رئة أمريكا التي أوشكت أن تتلفها غزة والحرائق الطبيعية في المدن الأمريكية؛ يؤهله لذلك نجاحه في المهمة ذاتها سابقًا أثناء ولايته الأولى بعد الحرب على العراق وأفغانستان؛ فهو الأبرع على الإطلاق في جلب الأموال لأمريكا من الشرق الأوسط عامة والخليج خاصة.
هل هُزمت إسرائيل؟
يرى البعض أنَّ إسرائل لم تُهزم، لأنَّ وقف إطلاق النَّار كان بواسطة الضغط الأمريكي ولخدمة شؤون أمريكية، وأنّ بإمكانها مواصلة الحرب والقضاء على حماس، خاصة وأنّ في الحكومة الإسرائيلية من يُعارض القرار، وذهب آخرون إلى أنّ هدف إسرائيل الرئيسي ليس القضاء على حماس فحسب؛ وإنما توسيع دائرة الحرب والتوغل أكثر في المنطقة بحجة محاربة حماس؛ لذلك أوجدت عداءات واشتباكات أخرى في لبنان وإيران واليمن وسوريا. وهناك من يرى أنّ إسرائيل قد هزمت منذ اليوم الأول للحرب ولولا الدعم الغربي لما استمرت الحرب حتى الآن؛ وأنّ المسؤول الأول والأخير عن الحرب هي أمريكا بدليل استخدامها "الڤيتو" أكثر من مرة وتمويل الحرب والاقتناع بأهمية المفاوضات في هذا الوقت بالذات؛ فالكيان ليس إلا أداة للجرم الأمريكي والقرار بوقف الحرب في هذا الوقت لم يكن لأنَّ أطفال وشعب غزة يستحق الحياة كما أشار بلينكن في خطابه، الأمر الذي يُثير الاستغراب من الصحوة الإنسانية المتأخرة بعد الكثير من الإصرار على الإبادة والتطهير العرقي، وعلى أيّ حال ظلّت حماس القوة القاهرة والكلمة المسموعة واليد العليا ومدرسة الصمود إلى آخر دقيقة في الحرب وما تزال.
وإذا نظرنا للأهداف في هذه الحرب يتجلى المشهد الصهيوني في كون الإبادة الهدف المنشود جرّاء هذه الحرب مهما كلّف الأمر ومهما عارض القيم والإنسانية؛ بينما يتجلى هدف المقاومة في التشبّث بالأرض والعمل على البقاء؛ فكان الثمن باهظًا بطبيعة الحال؛ لكن في المقابل تنتصر حرب السنوار بالرغم من تكاتل القوى عليها؛ لتعيد الدرس الفلسطيني ذاته في فلسفة الوجود واستحقاق البقاء؛ فحين نقول تنتصر حماس؛ فالفعل المضارع يرمز لاستمرار تنفيذ أهداف المقاومة في الصمود والاستحواذ وتحرير كلّ الأراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، نعم آمنّا بفكرة المقاومة وما زلنا نؤمن بقدرتها على التحرير.
كان هدف المقاومة واضحًا وثابتًا وكلما زادت الخسائر يتجذّر المقاتل بأرضه أكثر ويقاتل بشراسه، لم تتقهقر صفوف المقاومة يوما باستسهاد القادة ولا باعتقال ذويهم ولا باستهداف القصف أحيائهم ولا بحجم التآمر والخذلان العربي من حولهم؛ فالغاية كانت أعظم من أن يشاركها عظيم، وهذا ما قهقهر صفوف العدوان والأحزاب أمامها وأسقط شعاراتهم وألحق بهم هزيمة القرن الحادي والعشرين.
على نحو الإبادة كان العالم يستشهد بماحدث في هيروشيما ومحرقة الهولوكوست، وأثبت الحال أنّ غزّة سقط عليها ما يضاعف قنبلة هيروشيما وما يفوق حادثة الهولوكوست، وصمدت صمودا لا يقابله صمود وشجاعة تدرس للشعوب وللمقاتلين في المدارس الحربية؛ وأمّا على مستوى المعارك فكانت معركة ستالينغراد المعركة التاريخية بلا منافس في الشدّة والبأس والفقد، إلى أن فرض السنوار بأس طوفانه؛ فتضاعف صمود طوفان الأقصى وفاق معركة ستالينغراد، واستمر بشدّته إلى أنْ تباكى العدو وانبطح انبطاح المهزوم في مستنقع المفاوضات؛ فسجلت حرب السنوار أولى انتصارات بداية النهاية وتستمر انتصارات الطوفان إلى أنْ نصلي في الأقصى المبارك.