بورتسودان : فاطمة عوض – قالت مجموعة الإصلاح المؤسسي الديمقراطي في حزب الأمة القومي، إنّ مكتب الرئاسة في الحزب اتخذ قراراً بعدم المشاركة في تحالف “تقدُّم”، إلّا أنّ رئيس الحزب وعددا من قادته شاركوا في مؤتمر أديس أبابا دون اعتبار للقرار.

 

 

وأكّدت أنّها ستعمل على الإصلاح من داخل الحزب ولا تنوي قيادة انشقاق.

 

واعلنت قيادات في حزب الأمة القومي رفضها القرارات الصادرة من المؤتمر العام للقوى المدنية الديمقراطية (تقدم).

 

ووصفت الاتفاق بين رئيس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك والقائد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال جبال النوبة في بند علمانية الدولة ، عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، وقالت أن منهجية القوى المدنية” تقدم” قائمة على الإقصاء وجمع أشخاص ذوي مصالح شخصية.

 

داعين القوى الوطنية  ممن اطلقوا عليها الحادبة على مصلحة الوطن للتوافق لمواجهة أزمة الحرب ومنع توسعها جغرافياً، مع تكوين جبهة وطنية عريضة للتوافق من قبل المجموعات السياسية الداعمة والمؤيدة لثورة ديسمبر المجيدة.

 

ودعوا طرفي الصراع العودة إلي التفاوض عبر منبر جده، مؤكدين أن المذكرة التصحيحة التي تقدمت بها قيادات الحزب ل”تقدم”، تم تجاهلها وأن الغرض من قيام المؤتمر في هذا التوقيت لترسيخ مبدأ الشفافية والديمقراطية وأنه تم وفق دستور الحزب لدعم ترسيخ مبدأ الشفافية والإفلات من العقاب داخل تقدم جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بفندق كورال بمدينة بورتسودان.

 

ونفت قيادات حزب الأمة القومي الإصلاح المؤسسي الديمقراطي تلقيهم أي أموال من أي جهة.

 

وكشفوا عن أن فعاليتهم أقيم باشتراكات الأعضاء وحول دوافع إقامة مؤتمرهم الصحفي ببورتسودان أبان الحزب أن إختيارهم لمدينة بورتسودان مقرا لإقامة المؤتمر الصحفي جاء لوجود أجهزة الإعلام السودانية والعالمية فيها وبإعتبارها عاصمة مؤقتة البلاد.

 

يذكر أن المؤتمر الصحفي إنعقد تحت شعار (نحو ممارسة سياسية راشدة) وقدم فيه المستشار البشرى عبد الحميد مساعد الرئيس للمهجر رؤية المجموعة التي تركزت على الدعوة للعمل المؤسسي الديمقراطي في الحزب حيث نادت مرتكزاته بضرورة إصلاح العمل الحزبي علي المسنوي القومي منه وضمت المجموعة قيادات الحزب من مختلف اجهزته ممثلة في الهيئة المركزية والمكتب السياسي ومجلس التنسيق ومؤسسة الرئاسة ورؤساء الحزب في الولايات بجانب مجموعات عديدة من الكوادر والقيادات المركزية والولائية والمهجر ومن القطاعات المهنية والطلابية والمراة واكدت المجموعة إلتزامها الصارم بالعمل من داخل مؤسسات حزبهم مع الإلتزام بالدستور واللوائح المعبرة عن نبض الغالبية من جماهير الحزب.

 

وتابع المجموعة تعمل وفق القرارات التي تصدر عن اجهزة الحزب بيد أن الممارسة ما كانت متوافقة مع القرارات التنظيمية والدستورية المنصوص عليها في دستور الحزب لسنة 1945م تعديل سنة 2009.

 

واشارت الي مناهضتها للقرارات التي لا تلتزم بالضوابط واهداف الحزب وتعهدت المجموعة بانها تعمل على تقويمها وتصحيحها لصالح العمل المؤسسي وتعمل علي ترسيخ مبدأ الشفافية والمشاركة والمساءلة والمحاسبة وسيادة حكم القانون في الممارسة التنظيمية والسياسية وحول منطلقات نشاط المجموعة قال البشري إنه ينطلق من مبادئ العمل المؤسسي الديمقراطي وفقا للاسس التي حددتها المجموعة والمتمثلة في الإلتزام بمبادئ واهداف الحزب وعدم اقصاء الآخر المختلف في الرائ والالتزام بحل القضايا الوطنية في الاطار القومي والسلمي وعدم اللجوء للحلول الخارجية أو الاستنصار بالاجنبي والتعامل مع الآخر الاقليمي والدولي في اطار التعاون والمصالح المشتركة دون التغول علي القرار الوطني مع الحفاظ علي مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة وضرورة عودة الحكم المدني من خلال مواجهة التحديات التي واجهت الفترة الإنتقالية التي حددها الحبيب الرئيس الراحل الصادق المهدي عليه الرحمة في عام 2019م والتي حددها في خمسة مخاطر وتحديات جسيمة لخصها بعثرات موضوعية تتصل بالحالة الإقتصادية وعثرات غير موضوعية بسبب مناورات السلام وتدخلات خارجية إنتهازية ومؤامرات أنصار النظام السابق بهدف الردة السياسية وإختلالات داخل قوي الحرية والتغيير وهي ذات التحديات التي قادت فعليا لسد الافق السياسي مما اوجدت فرصة لاندلاع الحرب والازمة الراهنة ونادت المجموعة بضرورة فتح حوار واسع وشامل مع جميع القوى السياسية والمدنية وفقا لمبادرات الحزب حول مشروع العقد الإجتماعي وخارطة الطريق ومصفوفة ومشروع الخلاص ورؤيته لاصلاح تقدم وتصويبها للوصول لمشروع وطني جامع يصلح المواجهة كارثة الحرب وتداعياتها وصولا الي تصحيح مسار العملية السياسية من خلال العودة لمنصة التأسيس بعد ادارة حوار شامل في مائدة مستديرة يشارك فيه القوى السياسية والمدنية والادارة الاهلية والطرق الصوفية وجميع المؤمنين بأهداف ثورة ديسمبر وذلك من أجل التوافق حول موجهات العمل الوطني ولتجاوز سلبيات الماضي نادت المجموعة بضرورة إستصحاب المستجدات ليتجاوز الجميع تجارب ومنهج مركزية قوى الحرية والتغيير (قحت) وتنسيقية القوى المدنية (تقدم) القائم علي الاقصاء والعزل والهيمنة من خلال رفضها لمشاركة قوى سياسية ذات وزن وقوى الهامش بحجة عدم الإغراق أو الانتماء للفلول وفي وقت يتم فيه إستيعاب احزاب شاركت في النظام السابق حتى سقوطه وقال البشري عبد الحميد أن انعقاد هذا المؤتمر ليس القصد منه مواجهة قيادات حزب الامة، وأن هناك من اتهمنا باننا ننتمي لجهة معينة لجهة إنعقاد هذا المؤتمر في بورتسودان مشيراً إلى ان موقف قيادات الحزب هو الخروج من الدعم من أي جهات لايعلمها احد.

 

واضاف نحن حزب مؤسسي، وأن هنالك من ذهب لابعد من ذلك بأن هناك جهات تمول هذا اللقاء، وأن الكثيرون في وسائل التواصل الاجتماعي كتبوا ان هناك انقلاب على قيادات حزب الأمة.

 

وتابع أننا نحترم قياداتنا ونتعامل معهم بكل ادب واحترام ونختلف داخل الإطار المؤسسي للحزب ونحترم رئيس الحزب.

تقدمحزب الأمة القومي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: تقدم حزب الأمة القومي حزب الأمة القومی

إقرأ أيضاً:

هل يُؤسر الوعي؟!

يُعرفُ عن الوعي بأنه الإدراك، وهو حالة ذهنية؛ مطلقة؛ تنبثق عن جملة من القناعات التي يصل إليها الفرد، فيتخذ منها مواقف، ويصدر من خلالها آراء، وممارسات على أرض الواقع، وبالتالي فمجمل هذه المواقف والآراء والممارسات «تُقَيَّمْ من قبل الآخرين» على أنها مستويات من الوعي لدى هذا الفرد أو ذاك، وإن اتسعت الدائرة فيشار في ذلك إلى المجموع، وهذا الأمر لا ينفي أن يسبق تَكوّن هذا الوعي وتشكله مجموعة من المغذيات، وهذه المغذيات هي مجموع ما تنتجه البيئة الحاضنة من أحداث ومواقف، وتصادمات وتفاهمات، ومحتوى الحاضنة نفسها هو الذي يحدد نوع هذا الوعي، فالدول التي تعيش صراعات عسكرية، أو صراعات ثقافية، أو صراعات دينية، أو صراعات اقتصادية، سوف ينعكس ذلك حتما على وعي الفرد، فيصب كل ذلك في خانة الوعي عند الفرد، ويضاف إلى ذلك مجموعة من التجارب الشخصية التي يمر بها، وهو في حاضنته الاجتماعية؛ القريبة منها أو البعيدة، ومن هنا يقاس مستوى الوعي بين الأفراد على اعتبار سنوات العمر التي قطعوها في حياتهم، وبالتالي فلا يمكن أن ينظر إلى وعي من هو في العقد الأول من العمر، مثل من هو في العقد الرابع أو الخامس، وهنا أفرق بين اكتساب المعرفة «التخصص» وبين مكتسبات الوعي المتعمق في قضايا الحياة، ومعنى هذا أن هناك من يكون في العقد الثاني أو الثالث، ويملك مستوى من المعرفة المتقدمة، بينما لا يملكها من هو في العقد الرابع أو الخامس، وهذا أمر مسلم به، ولا يحتمل جدالا سفسطائيا مملا، فهذه حقيقة، ومعنى هذا أن الوعي شيء، واكتساب المعرفة شيء آخر، نعم؛ قد يزيد اكتساب المعرفة من مستويات الوعي، وليس العكس.

هذه البسطة في المقدمة عن الوعي لا تذهب إلى الإجابة عن السؤال الذي يحمله العنوان (هل يُؤْسَر الوعي؟)، بقدر ما تقدم توصيفا بسيطا للفكرة العامة في هذه المناقشة، والإجابة عن هذا السؤال: نعم؛ يُؤْسَر الوعي، وهذا الأسر لا يتوقف عند تحييده عن اتساع دائرته التأثيرية؛ فقط، بل يصل الأمر إلى تعطيل الدور الذي يقوم به، وتأثيره على الواقع المحيط، ولأن المسألة مرتبطة بالفرد، فإن وسائل التحييد تظل كثيرة، وفي مقدمتها الدعاية الإعلامية «البروباجندا» التي تسعى إلى أسر الوعي لدى المتلقي، وتوجيهه نحو الرسالة التي يبعثها المرسل من خلال رسالته فقط، دون أن تترك لهذا المتلقي حرية القبول أو الرفض، كما هو في حال الإعلانات التجارية؛ كمثال بسيط؛ وهذا ما أثبتته نظرية «الرصاصة الإعلامية» السائدة في مطلع القرن العشرين المنصرم، وإن ظهرت نظريات فيما بعد، عطلت هذه النظرية، ومنها نظرية «التعرض الانتقائي» التي أعطت الفرد المتعرض للرسالة حرية الاختيار والانتقاء لهذه الرسالة أو تلك.

وأسر الوعي؛ يمارس على نطاق واسع، وتتسع دائرته في الحاضنة الاجتماعية، عندما يعمد المجتمع، سواء عبر الممارسات الأسرية، التي تحتكر الكثير من المعلومات عن أبنائها؛ بحجة أنهم صغار لا يفهمون، أو عبر مؤسسات ، يعمد أفرادها إلى عدم إعطاء الجمهور الصورة الكاملة لكثير من أنشطتها؛ بحجة أن ذلك ليس مهما، بقدر ما تهم النتائج المترتبة على تنفيذ البرامج والخطط، كل ذلك حتى لا تقابل تلك البرامج والخطط بشيء من النقد، أو التعديل، أو محاولة الإفصاح عن حقيقتها الموضوعية، والمادية، ومآلات نتائجها، حيث يجد الجميع أنفسهم أمام واقع غير جديد، ويحدث هذا حتى على مستوى المؤسسة نفسها؛ في كثير من الأحيان، سواء أكانت مؤسسة عمل، أو مؤسسة أسرية، وخطورة هذه المسألة أن ممارستها أصبحت ضمن المعتاد، وتتوارثها الأجيال، وكأن الأمر عادي بالمطلق.

مقالات مشابهة

  • تحقيق السلام ورفض التهجير.. قرارات اجتماع السداسية العربية
  • المصري الديمقراطي: وجهنا من رفح رسائل باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية تؤكد رفض مخطط التهجير
  • مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
  • محمد صبحي: «فارس يكشف المستور» كناية عن المؤامرات العالمية التي تُحاك ضد الأمة
  • حزب الأمــــة القومـــي: القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها ترتكب مجازر وإعدامات ميدانية بحق المواطنين في مدينة أم روابة
  • هل يُؤسر الوعي؟!
  • مجموعة ضخمة تقدم عرضا بقيمة 20 مليار دولار لشراء تيك توك
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • بين الوحدة والانقسام: موقف بعض قيادات “تقدم” من حكومة سلام ووحدة مقرها الخرطوم
  • مدة اجتماع المجلس القومي للأجور بمشروع قانون العمل