قال مسؤولون محليون في ساعة مبكرة من اليوم الجمعة إن صواريخ روسية أصابت 3 مواقع في خاركيف -ثاني أكبر مدن أوكرانيا– مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 19 آخرين، في حين استهدفت كييف منشآت نفطية في موسكو.

وذكر عمدة خاركيف إيهور تيريخوف أن القصف الروسي استهدف مبنى سكنيا من 5 طوابق ومتجرا في مبنى من 3 طوابق ومصنعا للخياطة، مضيفا أن فرق الطوارئ تواصل العمل على انتشال عالقين من تحت الأنقاض.

وقال المسؤول المحلي أوليه سينيهوبوف إن الهجمات على منطقة نوفوبازارسكي بالمدينة استخدمت تكتيك "النقر المزدوج" الذي لوحظ في الآونة الأخيرة ويعني توجيه ضربة ثانية بعد وقت قصير من ضربة أولى على موقع معين.

وذكر أنه بحسب المعلومات الأولية فقد تم استخدام صواريخ "إس 300".

من جهته، قال قائد شرطة خاركيف، فولوديمير تيموشكو إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى نظرا لحجم الدمار واحتمال حدوث إصابات بشظايا.

وصمدت خاركيف أمام التقدم الروسي في الأسابيع الأولى من الحرب، لكنها شهدت في الفترة الأخيرة تصاعدا في الهجمات بعد أن اقتحمت القوات الروسية الحدود، وفتحت جبهة جديدة شمالي المدينة.

وتنفي موسكو تعمد استهداف المدنيين، حيث سقط الآلاف بين قتيل وجريح منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

توقعات بارتفاع عدد القتلى بخاركيف نظرا لحجم الدمار واحتمال حدوث إصابات بشظايا (رويترز) هجوم أوكراني

في المقابل، قال حاكم منطقة كراسنودار بجنوب روسيا إن النيران اندلعت في مستودع للنفط بالمنطقة وأصيب عدد من الأشخاص بعد ضربة جوية أوكرانية استهدفت في وقت مبكر من يوم الجمعة منشآت نفطية.

وقال فينيامين كوندراتييف حاكم كراسنودار عبر تطبيق تليغرام إن الوضع في منطقة تيمريوك أكثر خطورة، حيث تضررت البنية الأساسية لمستودع النفط هناك، واحترقت 3 صهاريج لمنتجات نفطية.

وأضاف أنه يجري حاليا إخماد الحريق، وهناك جرحى بين العاملين في المستودع.

وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا ما أسمته "عملية عسكرية" بأوكرانيا وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، مما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.

الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".

موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"

في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.

وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.

لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.

تصعيد رغم محاولات الوساطة

يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.

كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات

مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.

وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.

دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو

في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".

ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.

الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بغارات عنيفة تستهدف اليمن.. أمريكا تفكّر بهجوم بريّ
  • قتلى وجرحى بغارات أميركية تستهدف اجتماع قادة حوثيين كبار
  • بـ 7 هجمات.. أوكرانيا تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية
  • ضربة صاروخية على وسط العاصمة الأوكرانية كييف
  • مسيرات تستهدف مدينة الدبة شمالي السودان و سقوط قتلى و جرحى وسط المدنيين
  • دبلوماسي روسي يكشف جديداً عن بشار الأسد في موسكو
  • فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
  • هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
  • 12 قتيلا على الأقل بهجوم صاروخي روسي على كريفي ريغ الأوكرانية
  • حرب أوكرانيا.. 5 قتلى و32 جريحًا في غارات روسية على خاركيف