لبنان ٢٤:
2024-07-02@09:22:52 GMT

طريق بعبدا مقفلة بدواليب المواقف...متى تُزال؟

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

طريق بعبدا مقفلة بدواليب المواقف...متى تُزال؟

لا شيء يوحي بأن رئيسًا عتيدًا لجمهورية سينزل قريبًا على اللبنانيين من فتحات مداخنهم كما يفعل "بابا نويل" في اسطورة ذكريات الطفولة المنسية. فالملف الرئاسي مطوي، إن لم نقل منسيًا في الظرف الراهن، إذ يُلاحظ أن لكل فريق خارجي أو داخلي مشاغله واهتماماته، والتي يرى كل واحد منهم أنها تشكّل أولوية بالنسبة إليه، فيما هم قليلون الذين يتوافقون على أن الاستحقاق الرئاسي يأتي كأولوية مطلقة قبل أي أولويات أخرى مهما كانت نسبة أهميتها بالنسبة إلى البعض.


وفي مراجعة سريعة لمواقف الخارج والداخل من الاستحقاق الرئاسي يتبيّن للقاصي والداني أن لا أحد بالتحديد يريد إتمام الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد، إلا إذا تمّ الاتيان بالرئيس الذي على ذوق فلان أو علتان. أمّا إذا استُبعد خياره من المعادلة الرئاسية فإن من بعده الطوفان.
فإذا توقف أي مراقب عند البيانات المتتالية لـ "اللجنة الخماسية"، وآخرها لم يمضِ عليه أكثر من أسبوعين فقط، يلاحظ أنها تأتي في سياق "اللهم أني بلّغت"، من دون أن تبذل هذه الدول ما يستحقه هذا الاستحقاق اللبناني من اهتمام استثنائي. وقد يفهم البعض التحرّك الفرنسي القديم – الجديد، عبر موفدها الرئاسي جان ايف لودريان، من زاوية "رفع العتب"، باعتبار أن ليس لدى باريس ما تقدّمه للبنانيين من حلول سحرية بغض النظر عمّا إذا كان في مقدورها التحرّك بمعزل عن واشنطن، خصوصًا في ظل الاهتمام الأميركي المنصّب بكليته حاليًا على ما يجري في غزة، وما يمكن أن ينتج عن الحرب الدائرة في القطاع بعدما ضربت تل أبيب بقرار محكمة العدل الدولية بعرض الحائط.
أمّا الأطراف المحليون، ويأتي "حزب الله" في طليعة المؤثرّين منهم في الملف الرئاسي، يمكن لأي مراقب الاستنتاج بأن ربطه ملف الوضع المتفجّر بالجنوب بالحرب الدائرة في غزة، ومدى تأثير مفاعيل هذا الربط على مجمل الوضع الداخلي، ويأتي الملف الرئاسي على رأس المواضيع التي تتأثّر سلبًا بهذا الربط المرهون بمدى التزام إسرائيل بما تُطَالب به لوقف حربها على غزة. إلا أن الوقائع الميدانية لا توحي بأن هذه الحرب ستضع أوزارها في المدى القريب المنظور. وهذا يعني أن معاناة أهل القطاع مستمرة إلى ما لا نهاية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أهل الجنوب الصامدين في قراهم، التي تتعرّض يوميًا لقصف عاصف ومدمّر، وهذا يعني أيضًا وأيضًا أن الطريق التي تصل "ساحة النجمة" بقصر بعبدا لا تزال مقطوعة بدواليب المواقف المتشنجة، إلا إذا استعمل "حزب الله" جرافاته السياسية لإزالة ما تجمّع من دواليب على الطريق الرئاسي. وهذا يعني بالمفهوم السياسي أن حظوظ مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية باتت متقدمة في الخيارات الدولية وبعض الخيارات المحلية. إلا أن الاطلالة الأخيرة لرئيس تيار "المردة" كشفت عكس هذا التوجه، وهو بدا أكثر تشاؤمًا من ذي قبل بالنسبة إلى حظوظه الرئاسية.
في المقابل، فإن موقف "المعارضة"، وبالأخص موقف "القوات اللبنانية"، معروف من القاصي والداني، وهي تطالب "اللجنة الخماسية"، بما لديها من نفوذ وقوة تأثير، بالعمل على فصل الملف الرئاسي عن أي ملف آخر، وبالأخص الوضع المتفجّر في غزة، حيث تفيد المعلومات الميدانية أن الحرب على القطاع لن تتوقف في المدى القريب. ولذلك فإن لبنان لا يمكنه الانتظار طويلًا على قارعة الطرقات.
من هنا تأتي لمطالبة بعقد جلسة انتخابية مفتوحة بدورات متتالية سينتج عنها حتمًا رئيس للجمهورية، مع التشديد على أن لا مانع لدى قوى المعارضة بالذهاب إلى مشاورات سياسية نائية أو ثلاثية على غرار المشاورات، التي سبقت التمديد لقائد الجيش ولسائر القادة الأمنيين بين "القوات" والرئيس نبيه بري، على رغم إصرار رئيس المجلس على الحوار غير المشروط، وهو حوار ترفضه هذه القوى.
وهذا الأمر يزيد المقتنعين اقتناعًا بأن الوقت ليس وقتًا رئاسيًا. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عائلة بايدن تطالبه بمواصلة السباق الرئاسي بعد مناظرة ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طلبت عائلة جو بايدن منه مواصلة السباق الرئاسي، بعد الأداء "الكارثي" الذي ظهر به في مناظرة الأسبوع الماضي، أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.

 بينما أعرب أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي، ومانحون عن سخطهم من طريقة إعداد الرئيس الأمريكي للحدث من قبل مستشاريه، وفق "جارديان" البريطانية.

وذكرت الصحيفة، أن بايدن اجتمع مع عائلته في كامب ديفيد، الأحد، حيث تضمنت المناقشات أسئلة بشأن مستقبله السياسي، وجاء اللقاء بعد أيام شهدت ضغوطاً متزايدة على الرئيس الأمريكي، بعد أن سلط أداؤه المتعثر في المناظرة على نقاط ضعفه، وأثار دعوات بالتنحي من قبل محللين، ووسائل إعلام، وناخبين.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن عائلة بايدن قالت له خلال الاجتماع في كامب ديفيد، والذي شمل زوجة الرئيس، وأبناءه، وأحفاده، إنه لا يزال بإمكانه أن يظهر للأمريكيين أنه قادر على الاستمرار في المنصب لأربع سنوات أخرى.

ولا تزال عائلة بايدن تعتقد أنه أفضل شخص، يُمكنه التغلب على الرئيس السابق دونالد ترمب، منافسه في الانتخابات، على الرغم من أنها كانت على دراية بمدى سوء أدائه في المناظرة، وقالت "أسوشيتد برس" إن أكثر من طالب بايدن بمقاومة الضغوط التي يتعرض لها للانسحاب من الانتخابات، هما زوجته جيل، ونجله هانتر.

وأدانت هيئة محلفين هانتر بايدن الشهر الماضي، بشأن تعاطيه المخدرات بشكل غير قانوني عندما اشترى سلاح ناري عام 2018، ليصح أول ابن لرئيس حالي يُدان بارتكاب جناية.

وكانت زيارة كامب ديفيد مقررة في وقت سابق؛ للمشاركة في جلسة تصوير مع المصورة آني ليبوفيتز، من أجل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقبل.  

وأفادت تقارير أن أقارب بايدن أيضاً، انتقدوا الطريقة التي أعده بها أقرب مستشاريه للمناظرة، حسبما ذكرت "جارديان".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن بايدن، أطل بصوت مبحوح في أثناء المناظرة، والتي ظهر فيها بأداء متعثر، ولم يتمكن الرئيس من إكمال بعض الجمل، وألقى البعض، باللوم على الخطة الصارمة التي وُضعت لإعداد الرئيس للمناظرة، والتي تضمنت انعزاله في كامب ديفيد لمدة 6 أيام، وقال جون مورجان، وهو محامي بفلوريدا وأحد كبار جامعي التبرعات: "أعتقد أنه (بايدن) جرى تدريبه، وإعداده بشكل مفرط".

وقال منتقدون لأداء بايدن أيضاً، إن الإعداد كان يجب أن يركز على الرؤية الأكبر التي يريد أن يقدمها للبلاد، وأوضح أحد الأشخاص لوكالة "رويترز" أنه طلب من مستشاري الرئيس التأكد من حصوله على "قسط من الراحة قبل المناظرة"، لكنه كان "منهكاً"، ووصف إرساله إلى المناظرة، وهو يبدو "مريضاً ومنهكاً" بـ"القرار السيء".  

وبعد المناظرة التي استضافتها شبكة CNN، كتبت عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية السابقة من ولاية ميسوري والمؤيدة لبايدن، كلير مكاسكيل، على منصة "إكس": "بايدن كان لديه شيء واحد عليه أن يحققه، وهو طمأنة أميركا بأنه على مستوى الوظيفة في عمره الحالي، وفشل في ذلك".

وأضافت مكاسكيل: "لست الوحيدة التي ينفطر قلبها الآن، هناك الكثير من الأشخاص الذين شاهدوا هذا، وشعروا بالخوف الشديد تجاه جو بايدن".

في اليوم التالي للمناظرة، وخلال حدث انتخابي بولاية نورث كارولينا، اعترف بايدن بأن أدائه لم يكن جيداً، وقال أمام الحضور، وهو أكثر نشاطاً عن الليلة الماضية: "أعلم أني لست شاباً، لم أعد أمشي بسهولة كما كنت في السابق.. لم أعد أتحدث بسلاسة كما كنت في السابق.. لم أعد أجيد المناظرة كما كنت في السابق، لكنني أعرف ما أعرفه، أعرف كيف أقول الحقيقة".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تحذير من استخدام الهواتف واللوحيات لتهدئة غضب الأطفال
  • هكذا المقاطعة العربية ضربت الشركات الأمريكية
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب؟
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ صحيفة تركية تتساءل
  • كيف يصنع القرار؟
  • عائلة بايدن تطالبه بمواصلة السباق الرئاسي بعد مناظرة ترامب
  • سارة مراد: طليقي طعني بظهري وقف أمام القاضي وقال أم غير صالحة .. فيديو
  • طلبات زواج وإقتحام للمسرح.. حفل كاظم الساهر يتصدر الترند
  • إخفاق الحزب الديمقراطي في المناظرة الرئاسيّة
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: لبنان في لحظة مصيرية ووقف الحرب مصلحة إقليمية – دولية