نائبة أمريكية تنتقد بايدن: سيقودنا لحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
انتقدت النائبة عن ولاية جورجيا، "مارجوري تايلور جرين"، قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لحكومة كييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات على روسيا، ووصفته بأنه "مجنون".
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس"، قالت جرين عبر شبكة التواصل الاجتماعي"إكس" تويتر سابقًا: "لقد أعطى بايدن سرًا، الإذن لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة أمريكية، وهو تصعيد قد يقودنا إلى حرب مباشرة مع روسيا، ليس جو بايدن مصابًا بالخرف فحسب، بل إنه مجنون! يجب على الولايات المتحدة أن تسعى إلى السلام وليس الحرب العالمية!".
وكانت صحيفة بوليتيكو ذكرت أمس الخميس، نقلا عن أربعة أفراد لم تذكر أسماءهم بينهم مسؤولان أمريكيان، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى حكومة كييف إذنا سريا لاستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لمهاجمة أهداف في الأراضي الروسية، وبحسب التقرير، فإن الإذن ينطبق على المناطق الروسية المتاخمة لمنطقة خاركوف شمال شرق أوكرانيا.
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لوكالة تاس أن إدارة بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية خلال الحرب المضادة للبطاريات.
أوكرانيا بإمكانها تنفيذ ضربات على منشآت عسكرية داخل حدود روسياوفي سياق متصل، اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ" خلال مقابلة مع مجلة الإيكونوميست، على حلفاء الناتو إعادة النظر فيما إذا كان بإمكان أوكرانيا استخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لتنفيذ ضربات على منشآت عسكرية داخل حدود روسيا المعترف بها دولياً.
وقال ستولتنبرغ في جلسة للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي إنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات للحلف على الأرض في أوكرانيا لأنه بخلاف ذلك، سيكون من الصعب إبقاء الكتلة خارج الصراع.
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادرها، أنه بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الأخيرة لكييف، قال إنه يعتزم اقتراح أن يرفع الرئيس جو بايدن الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف في روسيا.
وفي 28 مايو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه عند الحديث عن الضربات داخل روسيا، فإن ممثلي دول الناتو "يجب أن يكونوا على دراية بما يلعبون به، فإن روسيا تراقب عن كثب مثل هذه المناقشة".
وقال بوتين إنه بمجرد أن يستخدم الجيش الأوكراني أسلحة بعيدة المدى، سيتعين على موسكو مرة أخرى أن تقرر الرد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن روسيا كييف الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الأميركي أوكرانيا جو بایدن
إقرأ أيضاً:
تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله
أثارت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي، ضجة واسعة بتصريحات جريئة أعلنت فيها عن اتفاق مزعوم مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، وزوجته ليزا أرانيتا-ماركوس، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، في حال تعرضت حياتها للخطر.
وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي أُقيم في ظروف متوترة، أثارت تساؤلات قانونية وسياسية حول تداعياتها.
ومن جانبه أعلن السكرتير التنفيذي للرئيس، لوكاس بيرسامين، عن وجود "تهديد نشط" ضد الرئيس، وتم إحالة القضية إلى الحرس الرئاسي لتعزيز التدابير الأمنية.
وأكد المتحدث باسم قوة الأمن الرئاسي أن التهديد يمثل قضية أمن وطني وأنه يتم التعاون مع وكالات إنفاذ القانون لرصد أي خطر محتمل.
ورغم ذلك، حاولت دوتيرتي لاحقًا تخفيف حدة الموقف، ووصفت تصريحاتها بأنها تعبير عن قلقها بشأن تهديدات محتملة ضد حياتها.
وقالت: "لماذا سأفكر في قتل الرئيس إذا لم تكن هناك دوافع؟"، مما فتح باب التأويلات حول دوافع هذا الإعلان.
تصدعات سياسية داخل الحكومة
وتزامنت هذه التصريحات مع احتدام الصراع بين معسكري الرئيس ونائبته، خاصة بعد استقالة دوتيرتي من مناصبها الوزارية في يونيو 2023، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة هيئة مكافحة التمرد.
واتهمت دوتيرتي معسكر ماركوس بعدم الكفاءة والفساد، مشيرة إلى أنهم يستهدفون عائلتها وحلفاءها سياسيًا.
وتفاقم الوضع بعد اعتقال زوليكا لوبيز، كبيرة موظفي دوتيرتي، من قبل مجلس النواب بتهمة عرقلة تحقيق برلماني حول إساءة استخدام الميزانية العامة.
أدت هذه الحادثة إلى حالة من الغضب داخل معسكر دوتيرتي، حيث اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في المعركة السياسية بين الطرفين.
الخلافات حول السياسات الخارجية والداخلية
تشير تقارير محلية إلى أن العلاقة بين ماركوس ودوتيرتي بدأت في التوتر بسبب خلافات حول قضايا سياسية بارزة، أبرزها التعامل مع تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي.
وبينما اتجه ماركوس لتبني نهج تصالحي مع بكين، دعت دوتيرتي إلى موقف أكثر تشددًا، مما خلق فجوة في الرؤى بين الطرفين.
ردود فعل عسكرية ودعوات للتهدئة
في ظل هذا التصعيد، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة روميو براونر بيانًا يدعو إلى التهدئة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل غير منحازة وتحترم المؤسسات الديمقراطية. وقال: "نحن بحاجة إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وليس الانقسامات".
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للفلبين، حيث تواجه تحديات اقتصادية وأمنية. بينما قد تتسبب تصريحات دوتيرتي في تعميق الانقسامات السياسية، فإنها تثير تساؤلات حول استقرار الحكومة ومستقبل العلاقة بين الرئيس ونائبته.