رسومات لمصارعين في موقع بومبي الأثري تدل على تعرض الأطفال لمشاهد عنيفة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كُشف عن رسومات تخطيطية صنعها أطفال تصور مشاهد عنيفة لمصارعين وصيادين يقاتلون الحيوانات في حديقة "بومبي" الأثرية بإيطاليا.
وقال مشرف الحديقة غابرييل زوتشتريجيل إنه عُثر على الرسومات، التي يُعتقد أنّها صُنِعت على يد أطفال تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة قبل ثوران بركان جبل "فيزوف" في عام 79 ميلادي، على جدران غرفة خلفية في القطاع السكني لـ"جزيرة العشاق العفيفين" (Island of chaste lovers) في الحديقة الأثرية.
وتُظهر الرسومات تَعرُّض الأطفال للعنف الشديد خلال العصور القديمة.
وأفاد زوتشتريجيل في بيانٍ حول الاكتشاف الأخير: "لا يبدو أنّ الأمر يشكل مشكلة اليوم فقط، في ظل ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي".
ومن ثم أضاف: "يكمن الفرق في أنّ سفك الدماء على الحلبة خلال العصور القديمة كان حقيقيًا، ولم يعتبره إلا قلة من الأشخاص مشكلة رُغم جميع التداعيات المحتملة على التطور النفسي والعقلي لأطفال بومبي".
واعتبارًا من الثلاثاء، أصبح من الممكن رؤية زوار الحديقة للرسومات عبر الممرات المعلقة فوق منطقة الحفريات، بينما يواصل علماء الآثار العمل في الموقع.
وتُصوِّر الرسومات مشهد قتال بين مصارعَين يحملان رماحًا في أيديهم، أثناء مواجهة خنازير برية على الأرجح.
وفي مكانٍ قريب، عُثِر على رأس طائر جارح يقول علماء الآثار إنّه قد ينتمي لنسر.
وتتضمن الرسومات أشكالًا لأيدي أطفال صُنِعت بالفحم، وأشخاصًا يلعبون بالكرة.
ويُظهر أحد المشاهد ملاكمين يستلقيان على الأرض بعد التعرض لـ"ضربةٍ قاضية" على ما يبدو، وفقًا لوصف الحديقة.
شهد الأطفال سلوكيات عنيفة على الأرجحبدأت حديقة بومبي بالتعاون مع قسم الطب النفسي العصبي للأطفال بجامعة "فيديريكو" الثاني في نابولي لدراسة فن الأطفال.
حتى الآن، توصل الخبراء إلى أنّ الرسومات جاءت على الأرجح نتيجة "الرؤية المباشرة" لحدثٍ ما، وليس من نماذج تصويرية.
قال زوتشتريجيل: "من المحتمل أنً واحدًا أو أكثر من الأطفال الذين لعبوا في هذا الفناء، وبين المطابخ، والمراحيض، وأحواض الزراعة المخصصة للخضار شهدوا معارك على المدرج، وبالتالي تعرضوا لشكلٍ متطرف من أشكال العنف القوي، والذي كان من الممكن أن يشمل أيضًا إعدام المجرمين والعبيد".
وأضاف، "توضح لنا الرسومات مدى تأثير ذلك على مخيلة طفلٍ صغير، أو طفلة، عبر مراحل النمو ذاتها التي لا تزال موجودة حتى اليوم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار
إقرأ أيضاً:
شرطة الرياض تلقي القبض على يمنيين لقيامهم بهذا الأمر مع 8 أطفال
الشرطة السعودية (وكالات)
تمكنت شرطة منطقة الرياض من إلقاء القبض على وافدين من الجنسية اليمنية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للأمن المجتمعي وفرق مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.
حيث جاءت هذه العملية إثر تحقيقات مكثفة أثبتت تورط المتهمين في استغلال الأطفال في التسول بالميادين والطرقات العامة.
اقرأ أيضاً تصريح جديد مفاجئ لترامب بشأن خطته حول غزة 21 فبراير، 2025 تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين 21 فبراير، 2025
تفاصيل العملية:
في إطار الحملة المستمرة لضمان حماية حقوق الأطفال ومنع استغلالهم، تم اكتشاف أن الوافدين قاموا باستخدام ثمانية أطفال من نفس الجنسية لأغراض التسول في مناطق متعددة بالعاصمة الرياض.
وتعد هذه القضية من أبرز القضايا التي تفضح مظاهر الاتجار بالبشر، خصوصاً استغلال الفئات الضعيفة مثل الأطفال في أنشطة غير قانونية تُعرضهم للخطر والاستغلال.
وقد أسفرت جهود التحقيقات التي قادتها فرق مختصة عن تجميع الأدلة والشهادات التي تؤكد قيام المتهمين بتسخير هؤلاء الأطفال في التسول، ما يثير القلق بشأن تفشي هذه الظاهرة في الأماكن العامة.
الإجراءات القانونية والإنسانية:
بناءً على ذلك، قامت الأجهزة الأمنية بإيقاف الوافدين المتورطين في هذا النشاط الإجرامي، وتطبيق الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وتوجيه التهم المنصوص عليها في نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.
وفي خطوة إنسانية هامة، تم التنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة للأطفال الذين تم استغلالهم في هذه الأنشطة المشبوهة، حيث تم توفير الرعاية والاهتمام اللازمين لضمان صحتهم النفسية والجسدية وتقديم الدعم الاجتماعي المطلوب.
وتأتي هذه الحملة ضمن إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مواجهة قضايا الاتجار بالبشر، وهي جزء من سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان ووقف جميع أشكال الاستغلال والانتهاك.
المملكة تولي اهتمامًا بالغًا للوقاية من مثل هذه الجرائم، وتؤكد على أهمية التعاون بين الجهات الأمنية والمجتمعية للتصدي لهذه الظاهرة.
وفي ظل هذه الواقعة، يتضح أن المملكة تسعى إلى تطوير آليات متقدمة لاكتشاف الجرائم ذات الصلة بالاتجار بالأشخاص واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المجرمين.
كما يعكس هذا الحدث التزام السلطات بمكافحة جميع الممارسات التي تؤثر سلبًا على المجتمع، وخاصة فئة الأطفال الضعفاء.