يسعى بعض العلماء باستمرار للبحث عن وتطوير لقاحات وعلاجات وأدوية مضادة لأمراض مختلفة، ومنها مرض السرطان بمختلف أشكاله وأنواعه.

وفي هذا الإطار نشرت صحيفة "الغارديان" موضوعا تعريفيا حول اللقاحات المضادة للسرطان وكيفية مساهمتها في علاج المرضى.

ما هي هذه اللقاحات؟

اللقاحات المضادة للسرطان هي شكل من أشكال العلاج المناعي.

على عكس اللقاحات التي تحمي من العدوى، مثل اللقاح المضاد لكورونا، تعالج هذه اللقاحات الأشخاص المصابين بالفعل بالمرض. وهي مصممة لمساعدة الجهاز المناعي للمريض على التعرف على الخلايا السرطانية ثم قتلها ومنعها من العودة.

كيف يتم تصنيعها؟

يتم تصنيع اللقاحات خصيصا لكل شخص، عادة في غضون أسابيع قليلة. ولصنعها، يتم أخذ عينة من ورم المريض أثناء الجراحة، يليها تسلسل الحمض النووي وفي بعض الحالات استخدام الذكاء الاصطناعي. والنتيجة هي لقاح مضاد للسرطان مخصص لورم المريض.

كيف تساعد في مكافحة السرطان؟

تعمل اللقاحات عن طريق إرسال إشارات إلى خلايا المريض لإنتاج مستضد أو بروتين يمكنه التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية. تحفز اللقاحات الجهاز المناعي على العمل. يصنع الجهاز المناعي أجساما مضادة يمكنها التعرف على النسخ غير الضارة من المرض ومهاجمتها. بمجرد أن يصنع جسم المريض هذه الأجسام المضادة، يمكنه التعرف على المرض إذا عاد.

ما أنواع السرطان التي يمكن علاجها؟

ويدرس بعض العلماء العديد من أنواع اللقاحات وكيفية عملها لمعالجة أشكال مختلفة من السرطان. هناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على صورة كاملة عن مدى فعالية اللقاحات وأي أنواع من السرطان يمكن علاجها. ويعتقد خبراء أنها يمكن أن تكون فعالة ضد عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر سرطان القولون والمستقيم والرئة والمثانة والبنكرياس والكلى والجلد.

هل اللقاحات متوفرة؟

لا يزال البحث في مرحلة مبكرة، لذلك تتوفر اللقاحات بشكل أساسي كجزء من التجارب السريرية. وتخطط هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا لتوفير لقاحات تجريبية لآلاف المرضى.

سرطان عنق الرحم

وفي سياق متصل، كشف خبراء ومختصون عن ارتفاع فرص محاربة سرطان عنق الرحم والقضاء عليه كليا، مشيرين إلى أن اللقاح الذي جرى استخدامه ضد فيروس الورم الحليمي، المتهم بالتسبب في المرض، أسهم بفاعلية في تقليل نسبة الإصابة، مما عزز فرص القضاء على سرطان عنق الرحم كليا، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

"الآن يمكننا القضاء على السرطان لأول مرة".. قصة اللقاح وسرطان عنق الرحم كشف خبراء ومختصون عن ارتفاع فرص محاربة سرطان عنق الرحم والقضاء عليه كليا، مشيرين إلى أن اللقاح الذي جرى استخدامه ضد فيروس الورم الحليمي، المتهم بالتسبب في المرض، أسهم بفاعلية في تقليل نسبة الإصابة، مما عزز فرص القضاء على سرطان عنق الرحم كليا، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ونجح لقاح تمت الموافقة عليه عام 2006 في حماية جيل من النساء من فيروس الورم الحليمي، وهو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتتسبب في أكثر من 90% من حالات سرطان عنق الرحم.

ويصنف سرطان عنق الرحم، في المركز الرابع من حيث الانتشار  بين النساء، بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم.

سرطان الأمعاء

وأشاد خبراء صحة بلقاح يحتمل أن يكون "رائدا" لعلاج سرطان الأمعاء في مراحله  المبكرة، حيث من المقرر أن تبدأ تجربته في إنكلترا وأستراليا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية في يناير الماضي.

"قبل أي جراحة".. ابتكار لقاح جديد "رائد" لسرطان الأمعاء أشاد خبراء صحة بلقاح يحتمل أن يكون "رائدا" لعلاج سرطان الأمعاء في مراحله  المبكرة ، حيث من المقرر أن تبدأ تجربته في إنكلترا وأستراليا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وستتم تجربة العلاج في مؤسسة "رويال ساري" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنكلترا، ومستشفى "الملكة إليزابيث" بمدينة أديلايد في أستراليا.

ويخطط أطباء لإعطاء اللقاح للمرضى قبل إجراء التدخل الجراحي لإزالة الورم على أمل أن يدعم التطعيم جهاز المناعة للاستجابة في حالة حدوث انتكاسة وعودة السرطان لاحقا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سرطان عنق الرحم سرطان الأمعاء

إقرأ أيضاً:

صحة حمّاد تحذر من وجود أدوية مغشوشة لعلاج مرض السرطان

ليبيا – حذرت وزارة الصحة بحكومة الاستقرار من استخدام منتج دوائي مغشوش يستخدم لعلاج سرطان الثدي.

إدارة الصيدلة والتجهيزات والمستلزمات الطبية بوزارة الصحة أهابت بمديري المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، وإدارة جهاز الإمداد الطبي، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية، والمصحات والصيدليات في القطاع الخاص، بضرورة الانتباه واتخاذ التدابير اللازمة لعدم استخدام منتج دوائي مغشوش يُستخدم لعلاج بعض أنواع سرطان الثدي، يُعرف باسم ( Phesgo 600mg/600mg) بتركيز (10) مل، ويحمل رقم التشغيل (B1316B11)، وهو محلول للحقن تحت الجلد.

وجاء هذا التحذير استنادا إلى تنبيه من قسم اليقظة الدوائية بشركة ألفا لاستيراد الأدوية والمعدات الطبية، الوكيل المعتمد لشركة (ROCHE) في ليبيا، الذي أكد وجود غش تجاري بالمنتج،مشيرا إلى إمكانية التمييز ظاهريا بين العبوات الأصلية والمغشوشة.

وطالبت إدارة الصيدلة والتجهيزات والمستلزمات الطبية بالإبلاغ عن أي وجود للمنتج المذكور، حرصا على سلامة المرضى وتعزيزا لنظام اليقظة الدوائية ومراقبة الأدوية، مشددة على أهمية التعاون مع الجهات المختصة لحماية المرضى من مخاطر الغش التجاري.

 

كما أصدرت ادارة الصيدلة والتجهيزات و المعدات والمستلزمات الطبية بوزارة الصحة الليبية تحذيراً رسمياً بشأن وجود غش دوائي في السوق الليبي يتم تداوله تحت اسم “Avastin 400mg/16ml، وهو محلول للتنقيط الوريدي يستخدم لعلاج السرطان.

وأكدت شركة Roche بمذكرتها أن هذا المنتج مزيف وفقا للتحقيقات الأولية ، وأن المنتج الحامل لرقم التشغيلة المذكورة المتوفر حالياً في السوق يعتبر غير معتمد و غير آمن للاستخدام.

وشددت الوزارة على المستشفيات والصيدليات للتأكد من مصدر المنتجات التي يتم تداولها وتجنب استخدام هذه الدفعات المزيفة،حيث تعمل الوزارة حالياً بالتعاون مع السلطات المختصة لتعقب مصدر هذه المنتجات المزيفة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان سلامة المرضى الليبيين.

 

مقالات مشابهة

  • عالمة أميركية: لم يعد السرطان مرضا يصيب كبار السن غالبا.. بل الشباب
  • سر جديد في الفول السوداني يساعد على الوقاية من السرطان
  • خبراء يكشفون عن مكون غذائي خارق يقي من السرطان وأمراض الكبد
  • الوقاية من السرطان.. أساليب فعّالة للحفاظ على صحة الجسم
  • دراسة: نوع من المكملات الغذائية يقلل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
  • تجربة تختبر العنب الأحمر كعلاج للسرطان
  • يقي من سرطان الأمعاء.. تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر
  • روسيا تطور طريقة جديدة لتصنيع الأدوية المضادة لمرض السرطان
  • صحة حمّاد تحذر من وجود أدوية مغشوشة لعلاج مرض السرطان
  • سرطان القولون ينتشر بين الشباب.. هل تساهم حقن التخسيس في الوقاية؟