البنتاغون: بايدن سمح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أراضي روسيا خلال السجال المدفعي المتبادل
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أكد ممثل البنتاغون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمحت لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بأسلحة أمريكية على الأراضي الروسية خلال السجال المدفعي المتبادل.
وقال ممثل وزارة الدفاع الأمريكية ردا على سؤال من مراسل تاس: "كلف الرئيس بايدن فريقه مؤخرا بضمان قدرة أوكرانيا على استخدام الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة في حرب المدفعية المتبادلة في مقاطعة خاركوف حتى تتمكن أوكرانيا من الانتقام من القوات الروسية التي تهاجمها أو تستعد لمهاجمتها.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤول مطلع أن بايدن وافق وسمح سرا لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية في ضربات على الأراضي الروسية للدفاع عن خاركوف.
وأوضحت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤول أمريكي: "لقد وجه الرئيس بايدن فريقه مؤخرا للتأكد من أن أوكرانيا يمكنها استخدام الأسلحة الأمريكية بالقرب من مقاطعة خاركوف حتى تتمكن من التصدي لأي هجوم من القوات الروسية"، معتبرة قرار بايدن بأنه غير مسبوق والأول من نوعه منذ بدء الحرب في أوكرانيا في محاولة منه لتغيير قواعد اللعبة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن "الضربات تخص المنطقة القريبة من الحدود مع مقاطعة خاركوف".
قبل ذلك، اقترح أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع مجلة The Economist، أن يفكر الحلفاء في الناتو مرة أخرى في مسألة ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تكون قادرة على شن ضربات بأسلحة غربية على أهداف عسكرية تقع في عمق الأراضي الروسية.
يوم الثلاثاء الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا (بأي أمر) تلعب.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته لأوزبكستان: "ممثلو دول الناتو وخاصة في أوروبا، وخاصة في البلدان [الأوروبية] الصغيرة، يجب أن يفهموا بماذا هم يلعبون. ويجب أن يتذكروا أن هذه عادة ما تكون دولا ذات مساحة صغيرة، وكثافة سكانية كبيرة".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير بوتين الأراضی الروسیة
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب في أوكرانيا.. وثيقة "سرية" تكشف نية روسيا
نصحت "وثيقة سرية" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإضعاف موقف الولايات المتحدة التفاوضي بشأن اتفاق السلام الأوكراني من خلال تأجيج التوترات بين أميركا وبقية دول العالم.
وتلعب الولايات المتحدة حاليا دور الوسيط بين أوكرانيا وروسيا، حيث كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مبعوثين أميركيين توجهوا إلى موسكو لعرض خطة محتملة لوقف إطلاق النار على الكرملين.
لم تقبل روسيا حتى الآن هذا الاقتراح، الذي ينص على مضي أوكرانيا وروسيا قدما في وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
لكن وثائق من مركز أبحاث نافذ مرتبط بالكرملين، حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، تشير إلى أن روسيا تعمل على تقويض السلام منذ فبراير على الأقل.
ويبدو أن بعض التدابير الواردة في الوثيقة، التي ورد أنها كتبها مركز أبحاث نافذ مقره موسكو قبل أسبوع من بدء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية أواخر فبراير، قد أخذتها الدولة الروسية على محمل الجد.
وتوضح الوثيقة، التي كُتبت للجهاز الخامس التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهو القسم المسؤول عن العمليات في أوكرانيا، سبل تعزيز مكانة روسيا من خلال تأجيج التوترات بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
في 25 فبراير، انحازت الولايات المتحدة مرتين إلى روسيا في تصويت الأمم المتحدة، في تراجع صارخ عن سياستها الخارجية.
كانت المرة الأولى في الجمعية العامة حيث عارضت قرارا أوروبيا يدين تصرفات موسكو ويؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا.
أما الاجتماع الثاني فكان في مجلس الأمن، حيث صاغت الولايات المتحدة وصوّتت على قرار يدعو إلى إنهاء الغزو الروسي دون انتقاد روسيا.
وتنص وثيقة مركز الأبحاث أيضا على أنه في الوقت الذي يجري فيه هذا، ينبغي على روسيا العمل على "التفكيك الكامل" للحكومة الأوكرانية الحالية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الوثيقة ذكرت أيضا أن على الكرملين رفض خطط نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، كما اقترح الكثيرون في أوروبا، لأنها ستكون تحت "تأثير غربي كبير".
وفي الوقت نفسه، وصفت الوثيقة خطط الولايات المتحدة لمواصلة تسليح أوكرانيا بأنها "غير مقبولة إطلاقا".
ورفضت الوثيقة خطط ترامب الأولية للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا خلال 100 يوم، ووصفتها بأنها "مستحيلة التحقيق"، وأشارت إلى أن السلام "لا يمكن أن يتحقق قبل عام 2026".
قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، الخميس، إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن.
ولم تتضح بعد مطالب روسيا على وجه الدقة، أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها.
وذكر المصدران أن مسؤولين روسا وأميركيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.