وجه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، أئمة الحرمين الشريفين بالتخفيف على المصلين بتقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة في موسم الحج، وبتخفيف مقدار التلاوة، مراعاة لما يشهده الحرمان الشريفان من توافد الأعداد المليونية من حجاج بيت الله الحرام، وفيهم الضعيف وكبير السن.


علاوةً على ما يحصل من ازدحام، وهو أمر يتطلب دفع المشقة عن المصلين بالحرمين، بناء على القواعد الشرعية والمقاصد المرعية.المشقة تجلب التيسيروأضاف السديس أن "المشقة تجلب التيسير" وامتثالًا لتوجيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ؛ فإنَّ منهمُ الضَّعِيفَ والسَّقِيمَ والكَبِيرَ" وأخذًا بهديه -عليه الصلاة والسلام- في الصلاة بالناس، يقول أنس -رضي الله عنه-: "ما صَلَّيْتُ ورَاءَ إمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً، ولَا أَتَمَّ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنْ كانَ لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ"#الأمن_العام يهيب بضيوف #المملكة من حاملي تأشيرة الزيارة كافة إلى عدم التوجه إلى #مكة_المكرمة أو البقاء فيها خلال الفترة من 15/ 11/ 1445 هـ حتى 15/ 12/ 1445 هـ
أخبار متعلقة السديس: اعتماد إطلاق 1000 حلقة قرآنية في الحرمين بموسم الحجالسديس: استثمرنا التقانة لإثراء تجربة حجاج بيت الله"سار": رفع الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين السريع لموسم الحجللمزيد | https://t.co/9PSK7xpfPg#الحج | #موسم_الحج | #لا_حج_بلا_تصريح | #اليوم pic.twitter.com/F56RmsKBtd— صحيفة اليوم (@alyaum) May 30, 2024مراعاة حرمة المكان والزمانوحث رئيس الشؤون الدينية حجاج بيت الله الحرام بعدم اختلاق الزحام بالجلوس في طرقات الناس وممراتهم، والانشغال بالهواتف والتصوير، وصرف أوقاتهم في العبادة وطلب رضوان الله ومغفرته وعفوه.
ونصحهم بأن يلتزموا بأنظمة الحرمين الشريفين وآدابهما، ومراعاة حرمة المكان والزمان، وأن يلين بعضهم ببعض، ليؤدوا مناسكهم في أجواء آمنة خاشعة، ويعودوا إلى ديارهم بحج مبرور بإذن الله.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية عبدالرحمن السديس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي موسم الحج

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • سائلين الله المغفرة والرضوان.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • محافظ سوهاج يوجه بتكثيف الحملات لمواجهة ظاهرة انتشار الألعاب النارية
  • مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
  • توفير بيئة روحانية لراحة ضيوف الرحمن.. شؤون الحرمين: التسجيل للاعتكاف خلال شهر رمضان يوم الأربعاء
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • يرجون رحمة الله.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر.. صور
  • مشاهد تخطف الأنظار من إفطار المصلين داخل المسجد النبوي في ثاني أيام رمضان.. صور
  • "شئون الحرمين" تطلق التشغيل التجريبي لخدمة التحلل من النسك لأول مرة بالمسجد الحرام
  • "شؤون الحرمين".. روبوت توجيهي بـ 11 لغة لتعزيز تجربة القاصدين
  • “الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين” تُعلن موعد بدء التسجيل للاعتكاف