الثورة / وكالات

شارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة أنشِئت بالذكاء الاصطناعي تحمل عبارة “كل العيون على رفح” أكثر من 44 مليون مرة على تطبيق إنستغرام منذ يوم الاثنين الماضي بعد أن نفّذ جيش العدو الصهيوني مجزرة الخيام في رفح جنوبي القطاع.
وتظهر الصورة خطوط خيام ممتدة على مسافة بعيدة، تقابلها جبال ثلجية تذكرنا بجبال الألب، بينما تقول الخيام ذات القمة البيضاء في وسط الصورة: كل العيون على رفح.

وبحسب موقع (فلسطين أون لاين) ويرى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إن الصورة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي «تغطي» على تفاصيل الواقع القاسي الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة، بينما يقول آخرون إنها تساعد في رفع مستوى الوعي على المنصات المؤيدة للعدو الصهيوني.
ويقول محللون: إن انتشار الصورة والمحتوى المؤيد لفلسطين عبر منصات التواصل الاجتماعي يعكس تراجع الدعم الدولي للعدو الصهيوني وزيادة الوعي بالقضية الفلسطينية لا سيما بين أوساط الشباب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كيف غيّر تيك توك قواعد اللعبة في وسائل التواصل الاجتماعي؟

لسنوات، كانت وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة قلاع عظيمة يحكمها المؤثرون بجيوش متابعيهم الهائلة. هؤلاء المؤثرون سيطروا على المحتوى الذي نستهلكه، وامتلكوا سلطة كبيرة في توجيه الرأي العام. ولكن، مع ظهور منصات مثل تيك توك، تغيرت هذه الديناميكيات بشكل جذري.

تيك توك وتغيير القواعد التقليدية

أحد الابتكارات البارزة في تيك توك هو صفحة "من أجلك" (For You)، وهي ميزة فريدة تميز المنصة وتعيد تشكيل مفهوم التفاعل الاجتماعي. تقدم صفحة "من أجلك" محتوى مخصصا لكل مستخدم بناءً على خوارزميات معقدة تحلل تفضيلات المشاهدين وسلوكياتهم. بدلا من الاعتماد فقط على قائمة المتابعين، تُعرض فيديوهات متنوعة تعتمد على جودة المحتوى ومدى جاذبيته.

كيف تعمل صفحة "من أجلك"؟

صفحة "من أجلك" تعتمد على خوارزميات متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعة من العوامل بهدف تقديم محتوى يلائم اهتمامات كل مستخدم. تشمل هذه العوامل:

التفاعل مع الفيديوهات السابقة: تشمل الإعجابات، التعليقات، المشاركات، وإعادة المشاهدة. مدة المشاهدة: تحدد الخوارزمية مدى اهتمام المستخدم بالفيديو من خلال المدة التي يقضيها في مشاهدته. التفضيلات المعلنة: مثل الفيديوهات التي قام المستخدم بحفظها أو التفاعل معها بشكل متكرر. بيانات الفيديو: تشمل العناوين، الهاشتاغات، والموسيقى المستخدمة في الفيديوهات.

هذا النظام يتيح لأي مستخدم أن يظهر في صفحة "من أجلك" الخاصة بالآخرين إذا كان محتواه جذابا ومبدعا. هذا النموذج يشبه الساحة المفتوحة، حيث يمكن لكل فرد عرض مهاراته وإبداعاته بدون الحاجة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة مسبقا.

بفضل ميزة "من أجلك"، حقق تيك توك انتشارا كبيرا وأصبح قادرا على جذب جمهور واسع من مختلف الأعمار والاهتمامات.

ووفقا لتقرير "آب أنيي" (App Annie) لعام 2021، أصبح تيك توك التطبيق الأكثر تنزيلا في العالم، متفوقا على فيسبوك وإنستغرام. وبلغ عدد مستخدميه النشطين شهريا أكثر من مليار مستخدم في سبتمبر/أيلول 2021، وهذا ما يدل على جاذبيته الواسعة.

وتظهر دراسة من "سوشيال ميديا توداي" (Social Media Today) أن متوسط معدل التفاعل على تيك توك يبلغ 5.3%، مقارنة بـ0.83% على إنستغرام و0.13% على فيسبوك. وهذا يعكس قدرة تيك توك على جذب اهتمام الجمهور بشكل كبير.

تأثير هذا النموذج على المنصات الأخرى

بدأت المنصات الأخرى في تقليد نهج تيك توك. على سبيل المثال، قدم إنستغرام ميزة "ريلز" (Reels) في عام 2020، وتبعه يوتيوب بإطلاق "شورتس" (Shorts) عام 2021. حتى فيسبوك بدأ بتقديم ميزات مشابهة، وهذا ما يدل على تأثير تيك توك الكبير على صناعة وسائل التواصل الاجتماعي.

المنصات الأخرى بدأت في تقليد نهج تيك توك فقدم إنستغرام ميزة ريلز، وتبعه يوتيوب بإطلاق شورتس (غيتي) ديمقراطية رقمية جديدة

في هذا العصر الرقمي الجديد، لم يعد الأشخاص يملكون مجرد "متابعين" بل "مشاهدين". يمكن لأي شخص أن يحصل على مشاهدات تفوق مشاهدات أولئك الذين يمتلكون جيوشا من المتابعين، بشرط أن يكون محتواهم صادقا وفريدا.

هذا التحول يعزز من الديمقراطية الرقمية، حيث يصبح الجمهور هو الحكم النهائي لجودة المحتوى، وليس المؤثرين أو عدد المتابعين.

أدلة على هذه الديمقراطية الرقمية تظهر في دراسة أجرتها جامعة "كايس ويسترن ريسيرف" (Case Western Reserve)، حيث وجدت أن المحتوى الأصيل والابتكاري يجذب مشاهدات أكبر من المحتوى المكرر أو المروج له من قبل المؤثرين الكبار.

كما يُظهر تحليل "إنفلونسير ماركيتنغ هب" (Influencer Marketing Hub) أن الحسابات الصغيرة والمتوسطة على تيك توك تحظى بمعدل تفاعل أعلى مقارنة بالحسابات الكبيرة، وهو ما يعزز من فكرة أن الجودة تتفوق على الكمية. هذا التحول في الديناميكيات يعيد تعريف كيفية استهلاكنا للمحتوى ويجعل من الممكن لأي شخص أن يصبح نجما في العالم الرقمي، وهذا ما يعزز من مفهوم الديمقراطية الرقمية الحقيقية.

المستقبل.. انفتاح في الفضاء الرقمي

يشبه هذا الانفتاح في الفضاء الرقمي إزالة الجدران العالية التي كانت تفصل بين النخبة والعامة. ويصبح الوصول إلى الجمهور واسع النطاق ممكنا لأي شخص يمتلك الموهبة والإبداع، وهو ما يفتح الباب أمام نمط جديد من الديمقراطية الرقمية. وهذه التحولات تعيد تعريف مفهوم القوة والنفوذ في وسائل التواصل الاجتماعي، وتجعل من الممكن لأي شخص أن يكون نجما في العالم الرقمي.

وتشير هذه التغيرات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كما نعرفها اليوم قد تختفي قريبا، لتحل محلها نماذج جديدة تركز على الجودة والأصالة بدلا من عدد المتابعين. وفي هذا العالم الرقمي المفتوح، يمكن لأي شخص أن يكون له صوت مسموع، وهذا ما يعزز من ديمقراطية رقمية حقيقية.

مقالات مشابهة

  • إيناس عز الدين في إطلالة ساحرة ومبهرة عبر الانستجرام (صورة)
  • قمر صناعي يرسل صورة تكشف عن الأسرار الداخلية للسحب
  • زوجة عبدالله السدحان توثق لحظة خضوعه لجلسة مساج: عايش الكينج .. فيديو
  • داسوا العلم السعودي.. ناشطون يطالبون الرياض بالتحرك ضد جنود الاحتلال
  • الصورة الشعريّة الحديثة
  • ايلون ماسك ينشر صورة «قاتمة» محتملة لمستقبل العقل البشري
  • أحدث صورة للأميرة للاّ خديجة ابنة ملك المغرب.. ما حقيقتها؟
  • كيف غيّر تيك توك قواعد اللعبة في وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • أحدث صورة للأميرة للاّ ابنة ملك المغرب.. ما حقيقتها؟
  • فتاة تشعل مواقع التواصل بعلاقتها بالإبل.. فيديو