قال اموس هوكشتاين مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن إن اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
وفي مقابلة مع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: «لا أتوقع السلام... السلام الدائم... بين (حزب الله) وإسرائيل، لكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات.

.. والتخلص من بعض الدوافع للصراع، وإقامة حدود معترف بها لأول مرة على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أن ذلك سيقطع شوطاً طويلاً».
وقال هوكستين إن البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم.
اضاف :أن جزءاً من ذلك سيتطلب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب وتجهيز القوات، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
اما المرحلة الثانية فستشمل حزمة اقتصادية للبنان «والتأكد من أن المجتمع الدولي يظهر للشعب اللبناني أننا نستثمر فيه».
وأوضح أن شبكة الكهرباء في لبنان، على سبيل المثال، تعمل لبضع ساعات فقط في اليوم، ما يلحق ضرراً جسيماً باقتصادها. وقال هوكستين: «لدينا حل لذلك، لقد وضعنا حزمة يمكن أن تخلق حلاً من شأنه أن يوفر لهم الكهرباء لمدة 12 ساعة في فترة زمنية قصيرة».
ولفت النظر إلى أن المرحلة الأخيرة ستكون اتفاق الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل. وقال إنه إذا استقر الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، فقد يساعد ذلك في تقليص نفوذ إيران هناك.
واكد أن «قدرة القوى الخارجية على التأثير على لبنان، مهما كانت العواقب، سوف تتضاءل بشكل كبير».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

3 قتلى من حزب الله وإسرائيل تبحث اتفاق تهدئة بواشنطن

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، مما يرفع حصيلة قتلاه إلى 356 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما تواصل التصعيد الميداني بين الطرفين حيث قصف الحزب مقرات عسكرية لجيش الاحتلال، فيما شنت مسيّرات إسرائيلية غارات على بلدة حولا جنوبي لبنان موقعة إصابات، وقُصفت أطراف بلدة بيت ليف الحدودية بالمدفعية .

يأتي ذلك فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت بحث مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن "اتفاق تهدئة" على الجبهة الشمالية.

وأعلن حزب الله اليوم قصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت شمالي إسرائيل بصاروخ بركان ثقيل مخلفا "إصابات مؤكدة"، فيما دوّت صفارات الإنذار بمستوطنات بالجليل الأعلى وشمال الجولان السوري المحتل.

وقال الحزب -في بيان له- إن الهجوم جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصا في بلدة حولا".

كما أعلن استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون ‏في مستوطنة يرؤون قبالة الحدود الجنوبية، وتحقيق "إصابة مباشرة".

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن صفارات الإنذار انطلقت في مستوطنات بمنطقة الجليل الأعلى، وإن الجيش يخشى خطر تسلل طائرات مسيرة من لبنان.

كما أفادت الصحيفة بأن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنتي عين كانيا وماروم جولان في شمال هضبة الجولان المحتل.

يشار إلى أن حدة التصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله، زادت في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما خلّف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • نصرةً لفلسطين.. القوات اليمنية تستهدف 4 سفن تابعة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل
  • حماس تدعو لتدخل دولي وإسرائيل توسع السجون
  • خبير استراتيجي: الحرب بين حزب الله وإسرائيل مسألة وقت.. والمنطقة مقبلة على خراب
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • 3 قتلى من حزب الله وإسرائيل تبحث اتفاق تهدئة بواشنطن
  • باسيل: الحرب على لبنان ستكون كارثة
  • جبهة جنوب لبنان.. حزب الله وإسرائيل يتبادلان قصف المواقع العسكرية
  • الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»
  • واشنطن تقدم صيغة جديدة لمقترح الهدنة في غزة.. ما الذي غيّرته في البند الثامن؟
  • أمريكا تقدم صياغة جديدة لإقرار هدنة في غزة