قال اموس هوكشتاين مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن إن اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
وفي مقابلة مع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: «لا أتوقع السلام... السلام الدائم... بين (حزب الله) وإسرائيل، لكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات.

.. والتخلص من بعض الدوافع للصراع، وإقامة حدود معترف بها لأول مرة على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أن ذلك سيقطع شوطاً طويلاً».
وقال هوكستين إن البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم.
اضاف :أن جزءاً من ذلك سيتطلب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب وتجهيز القوات، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
اما المرحلة الثانية فستشمل حزمة اقتصادية للبنان «والتأكد من أن المجتمع الدولي يظهر للشعب اللبناني أننا نستثمر فيه».
وأوضح أن شبكة الكهرباء في لبنان، على سبيل المثال، تعمل لبضع ساعات فقط في اليوم، ما يلحق ضرراً جسيماً باقتصادها. وقال هوكستين: «لدينا حل لذلك، لقد وضعنا حزمة يمكن أن تخلق حلاً من شأنه أن يوفر لهم الكهرباء لمدة 12 ساعة في فترة زمنية قصيرة».
ولفت النظر إلى أن المرحلة الأخيرة ستكون اتفاق الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل. وقال إنه إذا استقر الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، فقد يساعد ذلك في تقليص نفوذ إيران هناك.
واكد أن «قدرة القوى الخارجية على التأثير على لبنان، مهما كانت العواقب، سوف تتضاءل بشكل كبير».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مساعٍ مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الوضع مأساوي ووقف المساعدات يزيد وطأة المعاناة

يجري وفد إسرائيلي مشاورات في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الساعات المقبلة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار وإمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لأسابيع عدة، في ظل تمسك حركة حماس بضرورة تطبيق المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق المعلن عنها بوساطة مصرية وأميركية وقطرية، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وبعد لقاء جمع قيادة حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، من المتوقع أن يتوجه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب مسؤولين أميركيين.
وستكون هذه المحادثات هي الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قيادة الولايات المتحدة، ومنذ الاتفاق الأصلي بين إسرائيل و«حماس» الذي أسس لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً في غزة مقابل إطلاق سراح 33 رهينة في مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع.
 وبحسب وسائل إعلام أميركية، من المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى الوسطاء القطريين والمصريين والمفاوضين من إسرائيل و«حماس».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لإجراء مفاوضات مكثفة لأيام عدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وأمس الأول، التقى وفد قيادة حركة حماس، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، في القاهرة، وبحث الطرفان العديد من القضايا المهمة، بحسب بيان لحركة حماس.
وذكرت الحركة أن اللقاء تناول بشكل خاص مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة، مشيرة إلى تشديد الوفد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط.
وأكد وفد «حماس»، موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار مصدر مصري لـ«الاتحاد» إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل الدوحة أمس، استمع إلى الوسيط القطري حول موقف حركة حماس من إمكانية تمديد اتفاق المرحلة الأولى، مؤكداً رفض الحركة للرؤية الإسرائيلية المطروحة بتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتمسك الحركة بضرورة عودة إسرائيل للاتفاق المعلن عنه قبل عدة أسابيع، مشدداً على تمسك «حماس» بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل مقابل المضي قدماً في تفعيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
 وأوضح المصدر أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، أجرى مشاورات نهاية الأسبوع الجاري مع الوسطاء حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن مبعوث ترامب اقترح تمديد الاتفاق لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين والأميركيين الأحياء، وهو ما قوبل بالرفض من حركة حماس التي تتهم إسرائيل بعدم الالتزام ببنود الاتفاق الموقع.
ولفت المصدر إلى أن الوسطاء يبذلون جهوداً مضاعفة خوفاً من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويعملون على تقريب وجهات النظر بين «حماس» وإسرائيل للوصول إلى صيغة توافقية تضمن استمرار الهدوء الحالي في غزة، وتدفع نحو إبرام هدنة طويلة الأمد في القطاع لسنوات عدة، وذلك للشروع في عملية إعادة إعمار غزة، ومعالجة المشكلات الأساسية والحياتية التي يعانيها النازحون الفلسطينيون.

مقالات مشابهة

  • بشأن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. هذا ما قاله مصدر سياسيّ
  • اطلاق دفعة أولى من الأسرى اللبنانيين وانفراج جزئي بترتيبات أميركية بين لبنان وإسرائيل
  • بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • لترسيم الخط الأزرق والانسحاب من النقاط الـ5..إسرائيل تعلن التفاوض مع لبنان لحل النزاع الحدودي
  • إتّفاق بين لبنان وإسرائيل... هذا ما يتضمّنه
  • مساعٍ مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • تفاصيل الاتفاق بين سوريا و قسد.. رفض التقسيم ومحاربة فلول الأسد ودمج القوات أبرز البنود
  • اتفاق غزة إلى أين؟... تمارا حداد تكشف السيناريوهات المقبلة بين حماس وإسرائيل
  • باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • باحث سياسي: المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي