تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحذر مسئولو الأمم المتحدة من نقص إمدادات الأدوية والوقود فى قطاع غزة، حيث يكافح العاملون فى المجال الإنسانى لتوفير الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى الذين يتزايد عددهم باستمرار، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس، فى تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي فى جنيف، "الإمدادات الطبية وإمدادات الوقود منخفضة للغاية".

وأضافت إن ثلاث شاحنات فقط تابعة لمنظمة الصحة العالمية تحمل مساعدات دخلت مدينة رفح، بجنوب غزة المحاصرة، منذ بدء الهجوم البرى الإسرائيلى هناك فى أوائل مايو.

وتابعت: "لدينا ٦٠ شاحنة إمداد تابعة لمنظمة الصحة العالمية غير قادرة على الدخول إلى رفح بسبب إغلاق الحدود".

وأوضحت أن: "الوقود أمر بالغ الأهمية بشكل خاص"، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى دخول ما يقدر بنحو ٢٠٠،٠٠٠ لتر يوميا لإدارة ١٤ من المستشفيات العاملة رسميا فى غزة. وأضافت: "لقد تمكنا من الحصول على ٦٠،٠٠٠ لتر يوميا فى أحسن الأحوال. وفى بعض الأيام لا شيء. لذا، فإن جميع المستشفيات تعانى حقا وتتخذ قرارات بشأن ما يمكنها فعله، خاصة فى رفح حيث لا يزال المستشفى الإماراتى فقط القادر بالكاد على العمل".

وأشارت إلى أن هذا يعنى أن الخدمات الصحية الرئيسية لم تعد متوافرة فى رفح، بما فى ذلك غسيل الكلى والجراحة ورعاية الأمهات.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر، إنه بسبب نقص الوقود، تم إغلاق محطات تحلية المياه فى وسط وجنوب غزة لمدة ثماني ساعات على الأقل كل يوم، مما أدى إلى تقلص إمدادات المياه بشكل كبير.

وأضاف: "فى المتوسط، فى رفح، يحصل الشخص الواحد على لتر واحد من الماء يوميا، وهو أقل بشكل كارثى من أى مستوى طوارئ". وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفرد يحتاج إلى ١٥ لترا على الأقل يوميا لتغطية الاحتياجات المتعلقة بالجفاف والصرف الصحي.

وواجهت إسرائيل ضغوطا دولية شديدة لتكثيف تدفق المساعدات إلى غزة، حيث حذرت جماعات الإغاثة من أزمة إنسانية حادة تهدد السكان الذين يزيد عددهم على ٢ مليون نسمة.

وادعت إسرائيل مرارا وتكرارا أنها لم تمنع وصول المساعدات إلى المنطقة واتهمت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بالفشل فى توزيع إمدادات الإغاثة التى تدخل بشكل سليم. ولكن التقطت عدسات الكاميرا المتظاهرين الإسرائيليين وهم يمنعون شاحنات الإغاثة من الدخول عبر المعابر وقاموا بإلقاء الإمدادات من الشاحنات على الأرض.

ووفقا لوزارة الصحة فى غزة، استشهد ٤٥ شخصا على الأقل فى غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين فى رفح يوم الأحد الماضي. ومنذ ٧ أكتوبر الماضي، عندما بدأت إسرائيل غزوها لغزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أكثر من ٣٦ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ٨١ ألف آخرين.

ويشير التقرير السنوى لقسم الرعاية الصحة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لعام ٢٠٢٣، الذى صدر يوم الثلاثاء الماضي، إلى أنه اعتبارا من أبريل ٢٠٢٤، "فقدت الأونروا أكثر من ١٨٨ موظفا من بينهم ١١ متخصصا فى الرعاية الصحية".

وفى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام ٢٠٢٣، قال التقرير إن الاستشارات الطبية فى غزة انخفضت بسرعة حيث اضطرت الأونروا إلى إغلاق ١٤ من ٢٢ مركزا صحيا، وأدى انقطاع التيار الكهربائى إلى إغلاق الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية عن بعد.

وبحسب التقرير: "لم يصبح الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية شبه مستحيل فحسب، بل خلقت الأعمال العدائية أيضا عشرات الكوارث الصحية الجديدة، مع تصاعد إصابات الحرب، والنزوح الداخلي، وأزمات الصحة العقلية، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، والظروف المحتملة للوباء والمجاعة". وواجهت الأونروا صعوبة كبيرة فى تقديم المساعدات الصحية وغيرها من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى غزة منذ أن علقت ١٦ دولة المساعدات المالية فى وقت مبكر من العام بسبب مزاعم إسرائيلية بأن المنظمة تؤوي "إرهابيين من حماس"، على حد وصف سلطة الاحتلال، وفقا لـ"صوت أمريكا".

وبينما استأنفت ١٤ دولة المساعدات المالية منذ ذلك الحين، قالت الأونروا إن الصعوبات فى تقديم المساعدات مستمرة: "لأننا لم نصل بعد إلى مستوى التمويل المستدام".

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود صعوبات كبيرة لجميع الفرق الطبية فى غزة، حيث إنها غير القادرة على تلبية احتياجات المرضى والجرحى.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده قطاع غزة منظمة الصحة العالمية غزة فلسطين منظمة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة إلى أن فى رفح فى غزة

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية تُنظم ورشة عمل دولية متقدمة في إدارة سلاسل الإمداد

نظمت الهيئة العامة للرعاية الصحية ورشة عمل دولية متقدمة في إدارة سلاسل الإمداد، وذلك على مدار ثلاثة أيام متتالية، في إطار السعي الدائم نحو تعزيز كفاءة منظومة الإمداد الطبي والدوائي داخل منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

الرعاية الصحية بأسوان: زيادة معدلات رضاء المنتفعين بالمحافظةالرعاية الصحية: مناظرة 170 حالة وإجراء 60 عملية بمستشفى الأطفال التخصصي التابعة للهيئة بالأقصراتحاد الطائرة يضع خطة استراتيجية لتطوير منظومة الرعاية الصحية للاعبينالرعاية الصحية: إنشاء أول مدينة طبية خضراء للسياحة العلاجية بشرم الشيخ

استهدفت الورشة رفع كفاءة وقدرات فرق الإمداد، والصيدلة، والتحول الرقمي، والمكاتب الفنية داخل الهيئة، من خلال التدريب على منهجيات التنبؤ واحتساب الاحتياجات، تدقيق وتحليل البيانات، وكذلك إدارة الدورة اللوجستية بشكل احترافي يواكب المعايير الدولية ويحقق استدامة الموارد، ويعزز فعالية منظومة الرعاية الصحية الشاملة في مصر.

تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد

وتأتي هذه الورشة في إطار التوجهات الدولية نحو تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد الصحية باستخدام أدوات التحول الرقمي، والتخطيط القائم على البيانات، بما يسهم في بناء أنظمة صحية مرنة وسريعة الاستجابة للتحديات.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن تنظيم هذه الورشة العمل الدولية المتقدمة يأتي في إطار استراتيجية الهيئة لتطوير البنية التحتية الداعمة للتحول الرقمي الذكي في قطاع الإمداد واللوجستيات الصحية.

وأضاف الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة ماضية في بناء منظومة إمداد قائمة على البيانات والتخطيط الاستباقي، بما يعزز الاستدامة، ويقلل الهدر، ويضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لتقديم خدمة صحية عالية الجودة للمنتفعين، متابعًا: شراكاتنا الدولية تعزز بناء منظومة إمداد ذكية تدعم التحول الرقمي والاستدامة.

وأكد الدكتور هاني راشد، نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، خلال افتتاح ورشة العمل نيابة عن الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، أهمية تعزيز القدرات الفنية والبشرية لضمان كفاءة منظومة الإمداد الدوائي والطبي، مشيرًا إلى أن استمرار التدريب وبناء المهارات يعدان عنصرًا أساسيًا لتحقيق جودة واستدامة الرعاية الصحية. وأضاف أن ورشة العمل تمثل خطوة استراتيجية لمواكبة منظومة الإمداد لأحدث المعايير الدولية.

وشهد افتتاح الورشة مشاركة رفيعة المستوى من قيادات الهيئة، حيث افتتحها نيابةً عن الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية، الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، كما افتتحها الدكتور وائل عمران، مستشار رئيس الهيئة لشئون الإمداد ومدير عام الإدارة العامة للشئون الإدارية، الدكتور محمد سامي، مساعد المدير التنفيذي لشئون التشغيل وتنمية الموارد ومدير عام الإدارة العامة للموارد البشرية، والدكتورة ريهام الشناوي، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي.

وتأتي هذه الورشة ضمن خطة متكاملة تتبناها الهيئة لبناء القدرات المؤسسية، من خلال شراكات استراتيجية، لضمان تقديم نموذج رعاية صحية متطور، يحقق أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل، ويواكب تطلعات الدولة المصرية نحو رؤية "مصر 2030" في قطاع الرعاية الصحية.

طباعة شارك الهيئة العامة للرعاية الصحية ورشة عمل سلاسل الإمداد منظومة الإمداد الطبي والدوائي منظومة التأمين الصحي الشامل

مقالات مشابهة

  • «السبكي» في عيد العمال: الكادر الطبي يشكل 68% من العاملين بـ الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية: الكادر الطبي يمثل 68%من العاملين والإداريين والفنيين 32%
  • طقس الأربعاء.. الرعاية الصحية تعلن رفع درجة الاستعداد بمنشآتها
  • أبوظبي تطلق معياراً لاستمرارية نشاط الرعاية الصحية
  • ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • وزارة الصحة تنفذ الدورة الثانية من نظام الإحالة في الرعاية الصحية
  • الصليب الأحمر: يحب توفير الرعاية الصحية الملائمة بالضفة
  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • الرعاية الصحية تُنظم ورشة عمل دولية متقدمة في إدارة سلاسل الإمداد
  • توظيف البيانات الواقعية في الرعاية الصحية