«صوت أمريكا»: الرعاية الصحية تتعرض للهجوم مع تصاعد الحرب فى غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحذر مسئولو الأمم المتحدة من نقص إمدادات الأدوية والوقود فى قطاع غزة، حيث يكافح العاملون فى المجال الإنسانى لتوفير الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى الذين يتزايد عددهم باستمرار، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس، فى تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي فى جنيف، "الإمدادات الطبية وإمدادات الوقود منخفضة للغاية".
وأضافت إن ثلاث شاحنات فقط تابعة لمنظمة الصحة العالمية تحمل مساعدات دخلت مدينة رفح، بجنوب غزة المحاصرة، منذ بدء الهجوم البرى الإسرائيلى هناك فى أوائل مايو.
وتابعت: "لدينا ٦٠ شاحنة إمداد تابعة لمنظمة الصحة العالمية غير قادرة على الدخول إلى رفح بسبب إغلاق الحدود".
وأوضحت أن: "الوقود أمر بالغ الأهمية بشكل خاص"، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى دخول ما يقدر بنحو ٢٠٠،٠٠٠ لتر يوميا لإدارة ١٤ من المستشفيات العاملة رسميا فى غزة. وأضافت: "لقد تمكنا من الحصول على ٦٠،٠٠٠ لتر يوميا فى أحسن الأحوال. وفى بعض الأيام لا شيء. لذا، فإن جميع المستشفيات تعانى حقا وتتخذ قرارات بشأن ما يمكنها فعله، خاصة فى رفح حيث لا يزال المستشفى الإماراتى فقط القادر بالكاد على العمل".
وأشارت إلى أن هذا يعنى أن الخدمات الصحية الرئيسية لم تعد متوافرة فى رفح، بما فى ذلك غسيل الكلى والجراحة ورعاية الأمهات.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر، إنه بسبب نقص الوقود، تم إغلاق محطات تحلية المياه فى وسط وجنوب غزة لمدة ثماني ساعات على الأقل كل يوم، مما أدى إلى تقلص إمدادات المياه بشكل كبير.
وأضاف: "فى المتوسط، فى رفح، يحصل الشخص الواحد على لتر واحد من الماء يوميا، وهو أقل بشكل كارثى من أى مستوى طوارئ". وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفرد يحتاج إلى ١٥ لترا على الأقل يوميا لتغطية الاحتياجات المتعلقة بالجفاف والصرف الصحي.
وواجهت إسرائيل ضغوطا دولية شديدة لتكثيف تدفق المساعدات إلى غزة، حيث حذرت جماعات الإغاثة من أزمة إنسانية حادة تهدد السكان الذين يزيد عددهم على ٢ مليون نسمة.
وادعت إسرائيل مرارا وتكرارا أنها لم تمنع وصول المساعدات إلى المنطقة واتهمت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بالفشل فى توزيع إمدادات الإغاثة التى تدخل بشكل سليم. ولكن التقطت عدسات الكاميرا المتظاهرين الإسرائيليين وهم يمنعون شاحنات الإغاثة من الدخول عبر المعابر وقاموا بإلقاء الإمدادات من الشاحنات على الأرض.
ووفقا لوزارة الصحة فى غزة، استشهد ٤٥ شخصا على الأقل فى غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين فى رفح يوم الأحد الماضي. ومنذ ٧ أكتوبر الماضي، عندما بدأت إسرائيل غزوها لغزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أكثر من ٣٦ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ٨١ ألف آخرين.
ويشير التقرير السنوى لقسم الرعاية الصحة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لعام ٢٠٢٣، الذى صدر يوم الثلاثاء الماضي، إلى أنه اعتبارا من أبريل ٢٠٢٤، "فقدت الأونروا أكثر من ١٨٨ موظفا من بينهم ١١ متخصصا فى الرعاية الصحية".
وفى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام ٢٠٢٣، قال التقرير إن الاستشارات الطبية فى غزة انخفضت بسرعة حيث اضطرت الأونروا إلى إغلاق ١٤ من ٢٢ مركزا صحيا، وأدى انقطاع التيار الكهربائى إلى إغلاق الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية عن بعد.
وبحسب التقرير: "لم يصبح الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية شبه مستحيل فحسب، بل خلقت الأعمال العدائية أيضا عشرات الكوارث الصحية الجديدة، مع تصاعد إصابات الحرب، والنزوح الداخلي، وأزمات الصحة العقلية، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، والظروف المحتملة للوباء والمجاعة". وواجهت الأونروا صعوبة كبيرة فى تقديم المساعدات الصحية وغيرها من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى غزة منذ أن علقت ١٦ دولة المساعدات المالية فى وقت مبكر من العام بسبب مزاعم إسرائيلية بأن المنظمة تؤوي "إرهابيين من حماس"، على حد وصف سلطة الاحتلال، وفقا لـ"صوت أمريكا".
وبينما استأنفت ١٤ دولة المساعدات المالية منذ ذلك الحين، قالت الأونروا إن الصعوبات فى تقديم المساعدات مستمرة: "لأننا لم نصل بعد إلى مستوى التمويل المستدام".
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود صعوبات كبيرة لجميع الفرق الطبية فى غزة، حيث إنها غير القادرة على تلبية احتياجات المرضى والجرحى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده قطاع غزة منظمة الصحة العالمية غزة فلسطين منظمة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة إلى أن فى رفح فى غزة
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية» تطلق حملة للتوعية بمرض السكرى
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية حملة توعوية بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري الذي يحتقل به العالم في مثل هذا الوقت من كل عام، وشعار اليوم العالمي لهذا العام "كسر الحواجز وسد الفجوات"
وأوضح بيان الهيئة تهدف الحملة التي أطلقتها الهيئة بمحافظات "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان" سواء بمنشآتها الصحية أو بالأماكن الأكثر ارتيادًا في كل محافظة، إلى رفع الوعي حول طرق الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال لداء للسكري، وتسليط الضوء على الأهمية القصوى للتغذية السليمة، والنشاط البدني، والمتابعة الدورية لمستويات السكر في الدم. وذلك بتنظيم أنشطة توعوية تتناسب مع كل الفئات المستهدفة فى الحملة ومن كل الفئات العمرية.
وأضاف البيان، أنه تم التركيز خلال الحملة على توعية وتثقيف الأطفال بنمط الحياة الصحي وأهمية ممارسة لنشاط البدني وفضلًا عن التوعية بالوقتية من مرض السكري، وذلك من خلال تنفيذ أنشطة توعوية بالمدارس لتسهيل وصول المعلومة للاطفال، وتم تنويع الأنشطة من خلال تنظيم عرض فى مسرح العرائس فى معرض طيبة للفنون بمحافظة اسوان وتنفيذ الأنشطة التوعوية للاطفال المترددين على مدارس تحفيظ القرآن فى الأقصر وتنظيم يوم ترفيهي للاطفال بمحافظة السويس، وتنظيم يوم توعوي بنادي هيئة قناة السويس بالإسماعيلية.
واستكمل البيان: تم توزيع الهدايا العينية وإجراء الكشف المجاني على الأطفال، بهدف الكشف المبكر والوقاية من الاصابة، كما تم وتوزيع المواد التوعية من مطويات وكتيبات لأولياء أمور الطلاب المصابين بالسكرى من النوع الأول، فضلًا عن إطلاق حزمة من الأنشطة الخارجية مثل إطلاق أتوبيس للتوعوية مع اجراء الفحوصات للمواطنين وانتشار فرق التوعية فى الميادين الهامة والأكثر ارتيادًا مثل ميدان أنور السادات وميدان الأربعين ومسجد الخضر وممشي النخيل بمحافظة السويس.
وأشار ببان الهيئة: بجانب الأنشطة التوعوية داخل وحدات ومراكز طب الأسرة ومستشفيات هيئة الرعاية الصحية في المحافظات، تم إجراء فحوصات للسكر العشوائي والسكر التراكمي وقياس الضغط للمنتفعين وقياس الوزن والطول لتقييم الحالة التغذوية لهم، فضلًا عن توصيل العلاج للمنتفعين من كبار السن المصابين بمرض السكرى ومتابعة حالتهم المرضية في منازلهم.
ولفت الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الاحتفال باليوم العالمي للسكري لهذا العام يأتي في إطار مشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية في المبادرة الرئاسية "بداية"، ويُعد فرصة لتعزيز الوقاية ورفع الوعي الصحي بمرض السكري، لافتًا أنه استفاد من فعاليات الحملة التوعوية لهيئة الرعاية الصحية خلال هذا اليوم 10، 000 مواطن بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست منهم 1000طفل وذلك اتساقًا مع رؤية الهيئة للتركيز على النشء ورفع وعيهم وتعزيز سلوكهم وثقافتهم الصحية، بما يمثل استثمارًا في مستقبل أجيال واعية وصحية.
وأضاف رئيس الهيئة، أن الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة للهيئة لدعم صحة المواطنين اتساقًا مع استراتيجيات الدولة المصرية لدعم مبادرات الصحة العامة، وهو ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وأضاف أن هذه الحملة تمثل نموذجًا للتكامل بين التوعية المجتمعية والخدمات الصحية المباشرة، مؤكدًا التزام الهيئة بتقديم رعاية صحية متكاملة ومستدامة ووفق أعلى معايير الجودة العالمية لكافة المتعاملين مع نظام التأمين الصحي الشامل.