قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية خلال الحرب المضادة للبطاريات.


وقال المسؤول الأمريكي لوكالة الأنباء الروسية"تاس": "لقد وجه الرئيس فريقه مؤخرًا للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لأغراض مكافحة النيران في منطقة خاركوف حتى تتمكن أوكرانيا من الرد على القوات الروسية التي تهاجمهم أو تستعد لمهاجمتهم".

. وفقا لما نقلته تاس.


وأضاف: "سياستنا فيما يتعلق بحظر استخدام ATACMS أو الضربات بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير".


وكانت صحيفة بوليتيكو ذكرت امس الخميس نقلا عن أربعة أفراد لم تذكر أسماءهم بينهم مسؤولان أمريكيان، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى حكومة كييف إذنا سريا لاستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لمهاجمة أهداف في الأراضي الروسية، وبحسب التقرير، فإن الإذن ينطبق على المناطق الروسية المتاخمة لمنطقة خاركوف شمال شرق أوكرانيا.

 

وفي مقابلة مع مجلة الإيكونوميست، اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على حلفاء الناتو إعادة النظر فيما إذا كان بإمكان أوكرانيا استخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لتنفيذ ضربات على منشآت عسكرية داخل حدود روسيا المعترف بها دولياً، ومع ذلك، قال ستولتنبرغ في جلسة للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي إنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات للحلف على الأرض في أوكرانيا لأنه بخلاف ذلك، سيكون من الصعب إبقاء الكتلة خارج الصراع.


ومن جانبها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادرها، أنه بعد زيارته الأخيرة لكييف، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يعتزم اقتراح أن يرفع الرئيس جو بايدن الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف في روسيا.


في 28 مايو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه عند الحديث عن الضربات داخل روسيا، فإن ممثلي دول الناتو "يجب أن يكونوا على دراية بما يلعبون به، فإن روسيا تراقب عن كثب مثل هذه المناقشة، و إنه بمجرد أن يستخدم الجيش الأوكراني أسلحة بعيدة المدى، سيتعين على موسكو مرة أخرى أن تقرر إنشاء "منطقة صحية".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن جو بايدن الرئيس الأمريكى أوكرانيا الأسلحة الأمريكية تاس الأسلحة استخدام الأسلحة

إقرأ أيضاً:

من الخاسر الأكبر؟ أميركا بأفغانستان أم روسيا بسوريا؟

قال باحثان في "مركز أولويات الدفاع" في العاصمة الأميركية واشنطن، إن هناك أوجه تشابه كثيرة بين انهيار النظام في سوريا هذا الشهر، ونظيره في أفغانستان قبل 3 سنوات، إذ كان انفراط عقد القوات الحكومية في كلتا الحالتين مفاجئا وتاما.

جاء ذلك في مقالهما التحليلي المشترك بمجلة "فورين بوليسي"، الذي يستقرئ ما خسرته كل من روسيا والولايات المتحدة من حربيهما في سوريا وأفغانستان على التوالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف فرنسية: تهافت دبلوماسي غربي على سوريا الجديدةlist 2 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل "أكثر جدية" بشأن التوصل إلى اتفاقend of list

ويعتقد جيل بارندولار وماثيو ماي -الباحثان في مركز أولويات الدفاع، وهي مؤسسة فكرية أميركية مختصة بالسياسة الخارجية- أنه لم يتضح حتى الآن كم ورث مقاتلو هيئة تحرير الشام من ترسانة أسلحة نظام الرئيس بشار الأسد، التي ربما تكون قد نجت من الضربات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

ومعظم تلك الأسلحة سوفياتية وروسية الصنع. ومما يزيد الأمور تعقيدا، برأي الكاتبين، أن الجنود والمرتزقة الروس تركوا كميات من الأسلحة أثناء فرارهم من مواقعهم الأمامية خارج القاعدتين الروسيتين الرئيستين في مدينتي طرطوس واللاذقية.

ويتساءل الباحثان: ما الدولة التي خسرت أكثر من انهيار عميلها، الولايات المتحدة أم روسيا؟

الحقائق والأرقام

وللإجابة عن هذا السؤال، طفق بارندولار وماثيو ماي يحللان، بالحقائق والأرقام، ما فقدته الدولتان الكبيرتان من أسلحة ومعدات في الحربين. لكن الملاحظ أن تركيزهما انصب أكثر على خسائر روسيا دون الولايات المتحدة.

إعلان

واعتمد الكاتبان على بيانات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، الذي أظهر أن الأسلحة السوفياتية شكلت 94% من إجمالي واردات سوريا من الأسلحة خلال الفترة ما بين عامي 1950 و1991.

ووفقا للمقال، فقد خسرت سوريا كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات إبان الحرب التي خاضتها دول عربية ضد إسرائيل في عامي 1967 و1973. لكن في الفترة من 1975 إلى 1991، أعاد السوفيات تزويد قوات الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بالأسلحة، حيث منحوه أو باعوه 20 قاذفة قنابل و250 طائرة مقاتلة و117 طائرة هليكوبتر و756 مدفعا ذاتي الدفع و2400 عربة مشاة مقاتلة و2550 دبابة وما لا يقل عن 7500 صاروخ مضاد للدبابات وأكثر من 13 ألف صاروخ أرض-جو.

وفي بداية الحرب في سوريا عام 2011، كان لدى قوات الحكومة نحو 700 طائرة ثابتة الجناحين ومروحية متفاوتة الجاهزية، 5 آلاف دبابة، و4 آلاف مدرعة، و3400 قطعة مدفعية، و2600 سلاح مضاد للدبابات، و600 عربة استطلاع. لكن العديد من هذه الأسلحة دُمرت في القتال ضد المعارضة المسلحة، ولاحقا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

الاستيلاء على معدات النظام

وطبقا للمقال، فإن عدد الدبابات والمدرعات التي تركها نظام الأسد وراءه لم يتضح بعد، إلا إن منظمة أوريكس المعنية بمراقبة الصراعات في العالم، وثّقت استيلاء هيئة تحرير الشام على معدات النظام خلال هجومها السريع.

وشمل ذلك -كما يقول الباحثان- ما لا يقل عن 150 دبابة، وأكثر من 75 قطعة مدفعية، و69 عربة مشاة مقاتلة، و64 قاذفة صواريخ متعددة ومدافع مضادة للطائرات. ومن المحتمل أن تكون آلاف المركبات المدرعة والمدافع والصواريخ الأخرى في أيديهم الآن، أو ستكون كذلك قريبا.

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه قضى على معظم ترسانات نظام الأسد من صواريخ وأسلحة إستراتيجية أخرى، فإن بارندولا وزميله ماي قالا إن هناك سببا يدعوهم للتشكيك في تلك المزاعم، ذلك أن استنزاف الإسرائيليين لتلك الأسلحة الناجم عن الغارات الجوية مبالغ فيه.

إعلان

وإلى جانب تلك الخسائر، فإن الجماعات المدعومة من إيران أقدمت على "سرقة" الأسلحة الروسية.

الخسائر الأميركية

ولكن ماذا عن خسائر الولايات المتحدة في أفغانستان؟ ينقل الباحثان في تحليلهما عن هيئات الرقابة الحكومية الأميركية، أن حركة طالبان استولت على معدات أميركية تزيد قيمتها عن 7 مليارات دولار بعد سقوط حكومة كابل المدعومة من الغرب قبل 3 سنوات.

وكان تقرير صادر عن وزارة الدفاع (البنتاغون) في أغسطس/آب 2022، قد كشف أن القوات الأميركية تركت عند انسحابها من أفغانستان، مركبات برية بقيمة 4.12 مليارات دولار وطائرات عسكرية بقيمة 923.3 مليون دولار.

وذكر تقرير قُدِّم إلى الكونغرس -لم يُكشف النقاب عنه- أن القوات الأميركية تركت وراءها أيضا 9524 ذخيرة جو-أرض، و40 ألف مركبة، و300 ألف قطعة سلاح خفيف، و1.5 مليون طلقة ذخيرة.

ونقل تقرير أصدرته هيئة رقابية حكومية أميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، عن سجلات البنتاغون أن سلاح الجو الأفغاني كان لديه 162 مقاتلة مقدمة من الولايات المتحدة، منها 131 طائرة صالحة للاستخدام، وذلك قبل أسبوعين تقريبا من استيلاء حركة طالبان على السلطة.

لكن الباحثيْن في مركز أولويات الدفاع أشارا إلى أن الطيارين الأفغان نقلوا ثلث تلك الطائرات والمروحيات إلى طاجيكستان وأوزبكستان المجاورتين قبل أيام قليلة من انسحاب الجيش الأميركي.

ويستنتج بارندولار وماي في تحليلهما أن الأرقام الأولية التي تقارن بين أفغانستان وسوريا تخفي في طياتها فرقا كبيرا بين ترسانات الأسلحة التي فقدتها كل من روسيا والولايات المتحدة.

وحسب رأيهما، فإن بإمكان الروس استخدام تلك الأسلحة اليوم نظرا إلى نقل الكثير منها إلى روسيا، في حين أن الولايات المتحدة لم تترك سوى القليل من أفضل معداتها في أفغانستان.

وزعما أن الجيش الحكومي وقوات الشرطة في أفغانستان كانا يعتمدان إلى حد كبير على عتاد أميركي من الدرجة الثانية والثالثة يفترض أنه كافٍ لقمع تمرد مسلح تسليحا خفيفا.

إعلان

وكانت كثير من الأسلحة الأميركية في أفغانستان باهظة التكلفة بحيث لم يتسن نقلها إلى الولايات المتحدة، فقد كان من الأرخص -على حد تعبير المقال- تحويلها إلى خردة أو تركها لقوات الأمن الأفغانية.

مقالات مشابهة

  • من الخاسر الأكبر؟ أميركا بأفغانستان أم روسيا بسوريا؟
  • روسيا تهدد بالتفكير في استخدام الأسلحة النووية بسبب تصرفات الغرب
  • الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوبا
  • الفسفور الأبيض..تبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام مواد محظورة في الحرب
  • الكونجرس يطالب الرئيس الأمريكي باستخدام الأسلحة النووية بدون موافقته
  • الكونغرس يدعو الرئيس الأمريكي إلى استخدام الأسلحة النووية دون موافقته
  • البيت الأبيض يكشف ماهية الأجسام الغامضة التي ظهرت في سماء الولايات المتحدة
  • ترامب: استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية في ضرب روسيا غباء
  • نيويورك تايمز: الشرع طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضت على سوريا
  • المبعوث الأمريكي يكشف عن أهداف زيارته إلى جيبوتي.. السعي لصلاحيات أقوى لاعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين