«التلجراف البريطانية»: الناتو يعلن تأجيل انضمام أوكرانيا للحلف خشية الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى وقت تشتد فيه المعارك بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، وسط تفاقم الحرب الطاحنة التى تعصف بالمنطقة منذ أواخر فبراير العام قبل الماضي، يتزايد التوتر فى شرق أوروبا، مثيرًا الانتباه إلى التفاعلات المعقدة بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسى «الناتو».
وتمر العلاقة بين أوكرانيا والناتو بمرحلة حرجة، حيث تتأرجح الخطوات نحو انضمام أوكرانيا إلى الناتو بين التقدم والتعثر، مع تحذيرات من تصاعد الصراع وتداعياته المحتملة.
ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية، أن أوكرانيا لن تتحرك أكثر فى طريقها لعضوية حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى القمة السنوية لهذا العام، وسط مخاوف من احتمال جر الحلف إلى حرب مع روسيا.
وكانت ألمانيا والولايات المتحدة صريحتين فى تحذيراتهما من تقديم إطار زمنى صارم لكييف، خلال الاستعدادات للتجمع الذي يستمر يومين فى واشنطن بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة.
تأتي هذه الخطوة فى ظل التوترات المتزايدة بين أوكرانيا وروسيا، مع مخاوف من احتمال تصعيد التوترات إلى نقطة الحرب.
وأعربت ألمانيا والولايات المتحدة بوضوح عن ضرورة أن يقدم أوكرانيا خطة زمنية ملموسة خلال الاستعدادات للاجتماع الذي يستمر يومين فى واشنطن، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو.
وفى تصريح لصحيفة «التليجراف»، كشف مصدر مطلع على تفكير إدارة الرئيس جو بايدن عن شكوك كبيرة تحيط بقدرة أوكرانيا على المضي قدمًا نحو عضوية كاملة فى حلف شمال الأطلسى هذا العام.
وقال المصدر: «ربما لا تشعر الولايات المتحدة بنفس مستوى القلق الذى يشعر به بعض شركائها الأوروبيين، لكن هناك قلقًا متزايدًا بشأن التهديد الذي تمثله روسيا لباقي أعضاء الحلف».
وفى تصريحاته خلال لقاء عام فى برلين يوم الإثنين؛ أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنه غير متوقع حدوث انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسى فى المستقبل القريب، بحسب تصريحات نقلتها «روسيا اليوم».
وأشار شولتس إلى أن توقعات بانضمام أوكرانيا إلى الناتو كانت من بين الأسباب التى ذكرت لاندلاع الحرب، موضحًا أن قمم الناتو السابقة أظهرت عدم توقع حدوث ذلك فى المستقبل القريب، وحتى خلال الأعوام الثلاثين القادمة. وأضاف شولتس أنه قد أعلن هذا الرأى خلال زيارته لموسكو فى بداية عام ٢٠٢٢، وفى لقاءاته السابقة فى كييف.
من ناحيته؛ أوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الأوروبية والأوراسية، جيمس أوبراين، أن حلف شمال الأطلسى لن يدعو أوكرانيا للانضمام خلال القمة المقررة فى يوليو، معلنًا استعداد الولايات المتحدة لتقديم دعم كبير لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يتسبب هذا القرار الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، الذى حذره نظراؤه من مطالبة التحالف بـ "المستحيل".
وتحقق روسيا حاليًا مكاسب عبر خط المواجهة، ومن المتوقع شن هجوم آخر فى أشهر الصيف.
فى العام الماضي، وصف زيلينسكى الناتو بأنه «سخيف» عندما رفض قادته توجيه دعوة إلى كييف للحصول على العضوية الكاملة فى الاجتماع الذى عقد فى فيلنيوس، ليتوانيا.
وقام كبار المسؤولين فى حلف شمال الأطلسي «بإدارة التوقعات» فى أعقاب القمة، وفقًا لمصادر الحلف، بعد أن تقرر أن الأعضاء الداعمين لانضمام أوكرانيا، بما فى ذلك بريطانيا، قد مارسوا الكثير من الضغوط حول القرار.
وتنتاب المخاوف من تصاعد الانقسامات بين الدول الأعضاء؛ نتيجة للجدل الذي أثير حول قضية عضوية أوكرانيا خلال قمة العام الماضي، حيث يُعتقد أن ذلك قد يخلق توترات جديدة داخل الحلف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الروسية الناتو القوات الأوكرانية التلجراف البريطانية روسيا
إقرأ أيضاً:
الأكبر والأسرع منذ 2022..روسيا تعزز مكاسبها العسكرية في أوكرانيا
سيطر الجيش الروسي على 725 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا في نوفمبر (تشرين الثاني)، في أهم مكاسب تحققها في شهر منذ مارس(آذار) 2022 والأسابيع الأولى من الحرب، استناداً إلى بيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
وسيطرت القوات الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني) على مساحة تعادل مساحة سنغافورة، أي مناطق أكبر من تلك التي استولت عليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 610 كيلومترات مربعة، الذي مثل تقدما غير مسبوق منذ أكثر من عامين ونصف عام خاصةً في شرق أوكرانيا قرب مدينة بوكروفسك.وسجلت منطقة دونيتسك التي تضم هذا المركز المهم للسكك الحديد والطرق، وحدها نحو 90 % من التقدم الروسي في نوفمبر (تشرين الثاني). ويسيطر الجيش الأوكراني الآن على أقل من ثلث المنطقة مقارنة مع أكثر من 40 % في 1 يناير (كانون الثاني) 2024. وسيطرت القوات الروسية على العديد من البلدات في جنوب بوكروفسك وشرقها في الأسابيع الماضية، وأصبحت على بعد 5 كيلومترات منها.
وكانت آخر مرة حققت فيها روسيا مكاسب أكبر في أوكرانيا في مثل هذا الوقت القصير، في مارس(آذار) 2022 وسيطرت على 4542 كيلومتراً مربعاً عندما امتدت عملياتها إلى شمال البلاد عند منافذ كييف، في مرحلة من النزاع كانت فيها خطوط الجبهة أقل ثباتاً.
No comments
More than 470 km² in a month: the army of the russian federation achieved the largest territorial gains since March 2022, — mass media
Two-thirds of the newly occupied territories are in Donetsk region, where the russians continue active offensive actions.
By the… pic.twitter.com/bqL7mGoJsw
ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير(شباط) 2022 سيطرت روسيا حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) على 68050 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية. ومع شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، ومناطق دونباس التي سيطر عليها الانفصاليون قبل الهجوم الروسي، باتت موسكو تسيطر على 18.4 % من أراضي اوكرانيا قبل 2014.