نكاية في المغرب.. الكابرانات يتخذون قرارا متهورا سيتسبب لـالجزائر في أزمة اجتماعية ومالية خانقة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في خطوة جديدة، تندرج ضمن سياق مسلسلها العدائي المستمر تجاه كل ما مغربي، قامت مؤسسة "بريد الجزائر"، وطبعا بإيعاز من "الكابرانات"، بفتح باب التفاوض مع عدد من المتعاملين الدوليين لتحويل الأموال من الخارج نحو الجارة الشرقية، وذلك على خلفية انتهاء عقدها مع شركة "ويسترن يونيون" العالمية، التي كانت قبل هذا القرار، تنفرد بكل عمليات تحويل الأموال في كل ربوع الجزائر.
وارتباطا بما جرى ذكره، اختار الكابرانات (ضد فالمغرب) تعريض بلادهم لأزمة حقيقية، من خلال توقيف خدمات الشركة الأمريكية سالفة الذكر، التي تتولى حصريا، تحويل أموال المهاجرين الجزائريين عبر ربوع العالم صوب بلادهم، مع ما يترتب عن القرار من خسائر مالية كبيرة (العملة الصعبة)، إلى جانب حرمان الآلاف من الأسر الجزائرية من فرحة العيد، لسبب بسيط كونها تعول على أبنائها المقيمين بالخارج من أجل تغطية مصاريف اقتناء أضاحي العيد.
صحيفة "الشروق" المقربة من نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي في الجارة الشرقية للمغرب، أكدت أن العقد الذي يربط "بريد الجزائر" بـ"ويسترن يونيون" الأمريكية، انتهى منذ عدة أسابيع، موضحة أن قرار عدم تجديده، يعود بالأساس إلى رفض السلطات العليا للبلاد أن تبقى تابعة لقطب إقليمي، يقوم بإدارة شؤون عقد الجزائر انطلاقا من بلد آخر، في إشارة إلى تمركز المقر الإقليمي لهذه الشركة العالمية بمدينة الدار البيضاء المغربية.
في ذات السياق، أشارت "الشروق" إلى أن مؤسسة "بريد الجزائر"، رفضت تجديد تعاقدها مع شركة "ويسترن يونيون" (أي بامتلاك حصرية السوق الجزائرية)، مشيرة إلى أنه يجري حاليا التفاوض مع عدة متعاملين آخرين، بينهم "أورو جيرو" و"موني غرام".
ولم تستبعد الصحيفة الجزائرية وفق مصادرها الخاصة، أن تقود المفاوضات الجارية إلى التوقيع مع المتعاملين السالف ذكرهم، بهدف فتح السوق الوطني، وإنهاء الحصرية مع "ويسترن يونيون"، وهو ما سينعكس على نوعية الخدمات، حسب زعم المصدر الجزائري، خاصة التكاليف، حيث تكون المنافسة بين الشركات المعنية في صالح الزبون، الذي سيستفيد من قيمة العمولات التي ستقل نسبتها في حال وجود أكثر من متعامل.
في سياق متصل، تشير بعض التقارير إلى أن الجزائر، تحاول استغلال هذه الفترة الحساسة التي يقوم خلالها جزائريو الخارج بتحويل مبالغ مالية مهمة إلى عوائلهم بالداخل قصد مساعدتهم في اقتناء أضاحي العيد، من أجل الضغط بشكل أكبر على الشركة الأمريكية، بهدف إرغامها على إنهاء ارتباطها (بريد الجزائر) بالفرع الإقليمي المتواجد بمدينة الدار البيضاء المغربية، ودفعها نحو اعتماد فرع مستقل بالجزائر، (في إطار دكشي ديال الزعامة وحنا القوة الضاربة ووو) .
يشار فقط إلى أن شركة "ويسترن يونيون" الأمريكية، كانت قد قررت منتصف سنة 2019، تعيين المغربي "محمد التهامي الوزاني"، مديرا إقليميا لها بمنطقة شمال ووسط وغرب أفريقيا، التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة الدار البيضاء.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ویسترن یونیون برید الجزائر إلى أن
إقرأ أيضاً:
البرهان من البطانة : رسائل في بريد الجنجويد والعالم
قال انه لا وقف للحرب الا بهزيمة او استسلام المليشيا
البرهان من البطانة : رسائل في بريد الجنجويد والعالم
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
زيارةٌ مهمة قام بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأحد) لمنطقة البطانة، متفقدًا جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمستنفرين.
ظهور الجنرال بالخطوط الأمامية بمعسكر (الغر) بمنطقة البطانة، ووقوفه على جاهزية قوات درع البطانة بقيادة القائد أبو عاقلة كيكل في دحر التمرد، حظيت باهتمام كبير لا سيما وأنها تأتي في ظل انتصارات وتقدم الجيش بكل محاور القتال.
الإسناد الشعبي
وأكد رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة استعداد الدولة بتجهيز كل القوات المشاركة في معركة الكرامة وتمكينها بالسلاح والمعدات اللازمة. وقال البرهان خلال مخاطبته الخطوط الأمامية للبطانة: لن نوقف الحرب حتى تهزم الميليشيا أو تستسلم، مشيرًا إلى أن معركة الكرامة مستمرة بفضل الإسناد الشعبي الذي تحظى به هذه المعركة الوطنية، لافتًا إلى مشاركة القوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات درع الشمال ودرع السودان والمستنفرين في محاربة هذه الميليشيا الإرهابية.
وجدد البرهان تأكيداته بأنه لا تفاوض ولا هدنة مع المتمردين وأردف: الكل عازم على إنهاء التمرد واستئصاله للأبد، وحيا القائد العام للقوات المسلحة، القائد أبو عاقلة كيكل على رجوعه للحق وانخراطه مع القوات المسلحة في معركة الكرامة.
ونبه البرهان إلى أن العالم غير مهتم بما يجري في السودان، مشيرًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها، بجانب استمرار إمداد الميليشيا بالسلاح.
رئيس مجلس السيادة أشاد بأهل البطانة وتضحياتهم وبسالتهم في الذود عن حياض الوطن، وأثنى كذلك على حكمة وحنكة الناظر أبوسن ودعمه للقوات المسلحة.
تجديد الثقة
ويرى خبراء عسكريون أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة لمنطقة البطانة جاءت في سياق تفقد القوات المرابطة هناك، وأضاف بأن اللافت في هذه الزيارة لقاء القائد العام بـ(أبو عاقلة كيكل) بصورة معلنة لأول مرة في أعقاب انسلاخه من الميليشيا المتمردة وانضمامه للصف الوطني والقتال إلى جانب القوات المسلحة، ولهذا اللقاء المعلن عدد من الدلالات من بينها مباركة القيادة ميدانيًا لهذا الانضمام بدون أي إجراءات (بيروقراطية) أو أي توجس، وتجديد للثقة في شخص القائد كيكل الذي اتخذ هذا الموقف الوطني في توقيت دقيق وحساس ومؤثر على سير المعركة مع الميليشيا.
وأشاروا إلى أن اللقاء يعد دفعة معنوية كبيرة لقوات درع السودان التي تنضوي تحتها كثير من مكونات مجتمع البطانة تحت راية كيكل، والإيذان بانضوائها للقتال تحت راية القوات المسلحة والقوات النظامية.
وشمل اللقاء استعراض كيكل لقواته والتحامها مع المستنفرين من أبناء البطانة أمام البرهان، وذلك مؤشر لجاهزية قوات درع السودان للانخراط في معارك باتت قريبة ومسرحها ولايتي الجزيرة والخرطوم، وتلك رسالة في بريد الميليشيا التي راهنت على ضعف القوات التي انسلخت مع كيكل.