صنعاء تصعد هجماتها البحرية ومعركة “المتوسط” نحو الاحتدام
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الجديد برس:
وسّعت صنعاء عملياتها ضمن «المرحلة الرابعة» من معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدّس»، مستهدفة، خلال الساعات الماضية، سفناً تجارية في البحار الواقعة في نطاق عملياتها، بداعي انتهاك تلك السفن الحظر الذي فرضته على التوجّه إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأبيض المتوسّط، رداً على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ولا سيما في رفح.
وقال الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان مساء الأربعاء، إن القوات البحرية نفّذت ستّ عمليات ضدّ ستّ سفن تجارية دخلت إلى الموانئ الإسرائيلية عبر المتوسط بعد إعلان الحظر فيه. وأضاف أن العمليات الجديدة التي شاركت فيها القوات البحرية والقوات الصاروخية والطيران المسّير، شملت السفينة اليونانية «لاكس» التي تكرّر استهدافها في البحر الأحمر، مؤكداً أن الأخيرة تضرّرت بشكل كبير إثر إصابة مباشرة لها.
وتابع أنه جرى استهداف السفينتين «سي ليدي» و«موريا» في البحر نفسه، باستخدام صواريخ بحرية وباليستية وطائرات مسيّرة. كذلك، أشار إلى استهداف السفينة الأمريكية «ألبا» والسفينة «ميرسك هارتفورد» في البحر العربي، والسفينة «مينيرفا أنتونيا» في البحر المتوسط بعدد من الصواريخ المجنّحة. وأكد سريع أن هذه العمليات تأتي في إطار توسيع «المرحلة الرابعة» من التصعيد ضد الملاحة الإسرائيلية، متوعّداً بضرب كلّ السفن التي تتعامل مع العدوّ في مناطق العمليات المعلن عنها، بغضّ النظر عن وجهتها.
ووفقاً للبيانات الملاحية للسفن المستهدفة، تبيّن أن السفينتين «موريا» و«سي ليدي» هما ناقلتا بضائع ترفعان علم مالطا، وتُداران من قبل شركة «إيسترن ميديتيرنيان ماريتايم» اليونانية التي أعلنت صنعاء، الجمعة الماضي، استهداف إحدى سفنها وتدعى «يانيس» بسبب قيام الشركة بانتهاك حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل، عن طريق إرسال ثلاث سفن إلى الأخيرة مطلع الشهر الجاري. أما «ألبا»، فتشير بياناتها الملاحية إلى أنها ناقلة بضائع كبيرة نسبياً ترفع علم البرتغال، ومسجلة باسم شركة «ألبا جي إن بي إتش» ومقرّها في ألمانيا.
كذلك، تظهر بيانات السفينة «ميرسك هارتفورد» أنها سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي وتتبع شركة «ميرسك لاين المحدودة» الأمريكية، وهي تابعة لمجموعة «ميرسك» العالمية، وسبق لقوات صنعاء البحرية استهداف عدة سفن تابعة لها في البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية. أما بالنسبة إلى السفينة «مينيرفا أنتونيا»، فهي ناقلة نفط ومواد كيماوية ترفع علم اليونان.
وشهد البحر الأحمر، خلال الساعات الماضية، اشتباكات بحرية واسعة بين القوات البحرية اليمنية والبحريتين الأمريكية والبريطانية، امتدّت من مساء الثلاثاء، حتى ظهر الأربعاء. ووفقاً لمصادر محلية في الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، سُمعت أصوات الانفجارات بجلاء في كل أرجاء مناطق الساحل. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه صنعاء، في بيانها، وقوع اشتباكات بحرية، اعترفت «القيادة المركزية الأمريكية» بحدوث تلك الاشتباكات، وأكدت، في بيان، أن قواتها اشتبكت مع خمس طائرات مسيّرة يمنية.
وأفادت مصادر ملاحية وعسكرية، من جهتها، «الأخبار»، بأن هجوماً ثانياً لقوات صنعاء البحرية على سفينة «لاكس» اليونانية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، جاء نتيجة تقدّم بوارج ومدمّرات أمريكية وبريطانية في محاولة لإنقاذها. وقالت المصادر إن المياه غمرت السفينة، وهو ما يشير إلى أنها أوشكت على الغرق النهائي.
وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن العملية ضد «لاكس» جاءت على خلفية قيامها بكسر الحظر اليمني في المتوسط، لتمثّل رسالة واضحة إلى كل السفن التي تجاهلت أو سوف تتجاهل قرار صنعاء بشأن منع المرور إلى الموانئ المحتلة في ذلك البحر.
إلى ذلك، تمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية، الأربعاء، من إسقاط طائرة أمريكية من دون طيار من نوع «إم كيو 9» في سماء محافظة مأرب، لتكون هي السادسة من هذا النوع التي تتمكّن القوات اليمنية من إسقاطها منذ مطلع العام الجاري، والثالثة في أقل من شهر. وأكد سريع أن إسقاط الطائرة تم باستخدام صاروخ أرض – جو محلي الصنع، وأن صنعاء ستواصل تطوير قدراتها الدفاعية.
وقال مصدر محلي في محافظة مأرب لـ«الأخبار»، إن الطائرة سقطت بين منطقة العلم الأبيض وصحراء الرويك شمال منطقة صافر، وهي منطقة واقعة بين مأرب والجوف شمال شرق البلاد، مضيفاً أن قوات سعودية تتمركز في قاعدة الرويك سارعت في نقل حطام الطائرة إلى المعسكر.
وبسبب فشل تلك الطائرات في تحقيق الأهداف في اليمن، كشف موقع «أن تي بي» الهندي، عن نية حكومة نيودلهي التراجع عن شراء مسيّرات أمريكية. ووفقاً للموقع، فإن الهند كانت قد وقّعت على صفقة لشراء 30 طائرة من النوع نفسه لاستخدامها في ظل البيئة المتوترة مع الصين وباكستان.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
"البيئة" تشارك فى اجتماع لجنة تنفيذ مبادرة "نحو بحر متوسط نموذجي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة البيئة بوفد رفيع المستوي برئاسة الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة فى الإجتماع الخاص بلجنة التسيير المعنية بتنفيذ مبادرة "نحو بحر متوسط نموذجي بحلول 2030" (PAMEx) في العاصمة اليونانية، وذلك في إطار استعدادات الحكومة المصرية لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع و العشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث المعروفة باسم " اتفاقية برشلونة " والمقرر عقده خلال الفترة من 2-5 ديسمبر القادم، وذلك بحضور الدكتورة هبة شعراوي منسق خطة عمل البحر المتوسط.
وأكد الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة أن المبادرة تهدف إلي تطوير استراتيجيات تمويل مستدامة، مع اتباع نهج مبتكر؛ لتوفير المصادر المالية البديلة. بما في ذلك الصناديق الإقليمية وغيرها من أنواع آليات التمويل الوطنية أو الإقليمية ، بحيث يكون هناك زيادة كبيرة في الموارد المالية من جميع المصادر الدولية والمحلية دون الاقتصار علي الجهات الحكومية فقط بحلول عام 2030، و تسعي المبادرة لضم الجهات غير الحكومية والقطاع الخاص للقيام بدورهم تجاه حماية البيئة البحرية.
ولفت أبو سنه إلى أن المبادرة تعد تحالفًا طوعياً يضم إحدى عشر دولة متوسطية وهي (مصر والجزائر وقبرص وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا وموناكو والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس) وخمس منظمات إقليمية وهى (برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط، والمديرية العامة للإدارة والسياسات البحرية في الاتحاد الأوروبي، ولجنة الأسماك العالمية لمصايد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة البحرية الدولية، والاتحاد من أجل المتوسط) وذلك بهدف حماية البيئة البحرية و الشاطئية للبحر المتوسط بما في ذلك الحفاظ علي التنوع البيولوجي في هذه المنطقة البحرية.
وأشار رئيس جهاز شئون البيئة، في بيان له اليوم الى أن نطاق عمل المبادرة يضم أربعة مجالات عمل ومحاور رئيسية، وهى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري والساحلي في البحر الأبيض المتوسط، تعزيز وتطوير الصيد المستدام لإنهاء الصيد الجائر بحلول عام 2030، مكافحة التلوث البحري والحد من إلقاء القمامة البحرية و البلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط ، وتعزيز ممارسات النقل البحري التي تحمي البيئة البحرية ، موضحاً أن مصر و فرنسا تقودان المفاوضات الخاصة بالمحور الرابع المعني بالحفاظ علي البيئة البحرية من خلال تحقيق سبل إستدامة النقل البحري وتقوم وزارة البيئة في هذا الصدد بالتنسيق الكامل مع وزارة النقل وقطاع النقل البحري لتوحيد الرؤي والجهود المبذولة في هذا الشأن، وما يتم من جهود حاليا للتوقيع علي الملحق السادس من إتفاقية ماربول الخاصة بالحد من تلوث الهواء من السفن وما يستتبعه من إلتزامات لخفض الإنبعاثات من الشحن البحري ودراسة المقترحات المقدمة بشأن فرض ضرائب علي السفن التي تتسبب في زيادة الإنبعاثات و التي تتم أيضا من خلال إجتماعات المنظمة البحرية الدولية التي تشارك فيها مصر .
وعلي هامش الإجتماع عقد الدكتور على أبو سنه إجتماعاً مع السيدة تاتيانا هيما المنسق العام لخطة البحر المتوسط الذراع التنفيذية لإتفاقية برشلونة ، وقد تم خلاله مناقشة تحضيرات مصر لإستضافة مؤتمر الأطراف الرابع و العشرين والذي سوف تتسلم خلاله مصر الرئاسة الخاصة بالإتفاقية لمدة عاميين، وقد ثمنت المنسق العام للإتفاقية التعاون القائم والمستمر مع جمهورية مصر العربية وتطلعها لعقد عدد من اللقاءات التحضيرية في الفترة المقبلة لمتابعة التحضيرات الجارية.