صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-26@00:36:59 GMT

كراكتير عمر دفع الله

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

كراكتير عمر دفع الله

كراكتير عمر دفع الله

الوسومكراكتير.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: كراكتير

إقرأ أيضاً:

وداع السنين

سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com

تمضي السنوات متتابعة؛ سنة تُقبل وسنة تمضي، بكل خيرٍ كان فيها، وكل شرٍ مرَّ بها، ونحن نمضي مع تلك السنوات، حاملين أحلامنا وأماني العمر.. ماضون نحو طريق المستقبل مُيمِّمُون وجوهنا صوب الأمل القادم، الذي نهفو لتحقيقه يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام؛ لنحتفي في نهاية المطاف ببلوغ الهدف المنشود الذي كان من أولويات الحياة.
نمضي قدمًا مُشمِّرين عن ساعد الجِد، تحفنا عناية المولى سبحانه وتعالى، تضيق بنا الدروب، ونتعثر أحيانًا، لكننا سرعان ما نتابع المسير؛ فالحياة تسير دون توقف، وفي عجلة متناهية السرعة رغم أنه هناك أحداث كبيرة وكثيرة تدور في المدى.
أقبل العام الجديد 
وأنت نفس العام فيني 
لا جديد 
إلا أن الحلم أكبر 
إلا أن البوح أكثر 
إلا أن 
إلا أن 
إلا أن الآه صارت 
في متاهات الدروب 
ومانسيتك 
عشت فيني حلم 
وسطوع وغروب 
وعشت مني آه 
وأحزان وحروب 
وعشت لجلك 
رغم أن العام فات 
في رفوف الذكريات
بات بات 
طير مكسور الجناح 
أكبر أحلامه يحقق
أن يظفر بالنجاح 
ولا صباح 
ولا رحيل 
يسهر الليل الطويل
ويحتفل بالنصر 
بالخذلان 
بالكتمان 
بأحزانه..
هكذا تُتمتِم بصوتٍ واحدٍ يُشبه الصرخة التي كانت قد سمعها الطاقم الطبي وقت ولادتك وخروجك للدنيا، وتشبه بكاء أهلك عند رحيلك من هذه الحياة، لكنها سويعات وكل شيء يعود لطبيعته؛ فتمضي السنوات ونمضي فيها، والحكاية لها علاقة بالحياة والموت، والجنة والنار، والصلاة وتاركها، والمحتشم والعاري، والخلوق والصادق والغشاش والكذاب، إنها علاقة مترابطة ببعضها البعض تتداخل خيوطها ببعض كثيرًا.
من جانب آخر، وبينما نحن نُودِّع عامًا فائتًا ونستقبل عامًا مُقبلًا بحلوه ومُره بكافة مجرياته وأحداثه، علينا أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا، وألّا نُعيد أخطاءنا ونحاول قدر الإمكان تجاوُز كافة المُنغِّصات التي قد تواجهنا؛ لكي نعيش حياةً كريمة، وأن نواصل العمل في جميع الجوانب التي نريدها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، ونهفو بتطلع نحو مستقبل واعد ومُشرق، وأن نساهم في بناء مجتمع متكامل قادر على تحقيق الأهداف المرجوة من كل النواحي المادية والمعنوية والاقتصادية، وأن نعمل على مواصلة مسيرة التطور والازدهار وتحقيق السلام والاستقرار والعيش الكريم وتجاوز العقبات والمتغيرات والتعايش مع الواقع الراهن الذي نعيشه الآن كما هو مطلوب منا.
اليوم.. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على رسم خارطة الطريق التي نمضي قدما بها ونحن نعمل على تحقيقها بشكل كامل وبتحديات مختلفة. وعلينا أن ننتمي الى بلدنا الحبيب، وأن لا نُنكر أننا نعيش في بلد يتمنّى الكثيرون أن يعيشوا فيه، كما إن هناك الكثير من الناس لا يستطيعون العيش بسلام في بلادهم ولا النوم ولا الأكل ولا خلق حياة جديدة، هناك أُناس يموتون كل يوم جوعًا وتشردًا وحربًا ووجعًا، نسأل الله لهم العافية. 
وفي نهاية المطاف، علينا أن نحمد الله تعالى على كل النعم، ونعلم أن الأرزاق بيد الله سبحانه، ولو تأخَّر عليك رزق أو ضاقت بك الدنيا؛ فاعلم أنه خير.. ورَبُ الخير لا يأتي إلّا بالخير والبركة.
نحن وُلِدنا طيبين أما أولئك الذين يحبون أنفسهم فقط ويسعون لتدمير الآخرين، فعلينا دومًا تجاوزهم بالنجاح وبتحقيق الذات والعمل الصالح، فيومًا ما ستُرفع أعمال سنواتنا كلها، ولن نستطيع العودة لمحو ما كان في القلوب!
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وداع السنين
  • من كلّ بستان زهرة -90-
  • عبد الله الآخَر
  • مقامات زليخا
  • أفضل الذكر في شهر رجب
  • عبارات عن شهر رجب 1446
  • دعاء أول ليلة من شهر رجب
  • جميد بطعم الاملشن
  • "حزب الله" حدد مكان دفن نصر الله
  • عبد المطلب