أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

قال خبراء غربيون إن الاستعدادات الجزائرية والتونسية، لمنح قواعد بحرية للجيش الروسي، تعتبر محاولة يائسة من نظامي الدولتين للبقاء في السلطة.

وأشار المصدر إلى أن الجيش الجزائري، يسعى من خلال هذا القرار إلى ضمان بقاء نظامه المنتشر في كل مجالات السلطة، وليس تعزيز قدراته العسكرية لحماية البلاد، كما أن الجزائر تسعى من خلال تعميق تحالفها مع روسيا إلى صرف الانتباه عن إخفاقاتها الداخلية وتنويع تحالفاتها لتجنب الضغوط من الديمقراطيات الغربية.

وأكد الخبراء أن سلطة الجنرال سعيد شنقريحة تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس التونسي قيس سعيد، من خلال تقديم وعود له بالدعم العسكري والمالي، في حالة التحالف مع "فلاديمير بوتن" وقبول استضافة قواعد بحرية للعسكر الروسي بالبلاد، وهو ما ترى فيه الدكتاتورية التونسية (حسب الخبراء)، التي تتعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب ممارساتها القمعية وغير الدستورية، شريان حياة لنظام قيس سعيد.

ومن خلال إنشاء روسيا لقاعدة بحرية روسية في غرب البحر الأبيض المتوسط، تسعى موسكو إلى تأمين مصالحها الاقتصادية ومصالح الطاقة بالإضافة إلى موازنة نفوذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في المنطقة.

ويتمتع ميناء المرسى الكبير الجزائري، الواقع بالقرب من وهران بأهمية استراتيجية كبيرة نظرا لعمقه وقدرته على استيعاب السفن الحربية، وهي قاعدة بحرية كبيرة يمكن توسيعها بسهولة لاستيعاب القوات الروسية.

ويمكن لمينائي جيجل وسكيكدة الجزائريين، اللذين يتمتعان بموقع جيد للعمليات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، أن يوفرا موقعًا آمنًا لقاعدة بحرية روسية.

وفيما يتعلق بتونس، فإن ميناء بنزرت بموقعه وبنيته التحتية العسكرية الحالية يجعله مكانًا مثاليًا لإيواء قاعدة روسية.

علاوة على ذلك، فإن موانئ حلق الوادي القريبة من تونس العاصمة وصفاقس تعتبر حاسمة بالنسبة للعمليات التجارية والبحرية، كما أنها توفر إمكانية الوصول التي يمكن تطويرها للاستخدامات العسكرية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

نهاية روسية للحرب الأوكرانية .. هل نفذ ترامب شروط بوتين ؟

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى وضع نهاية للحرب الأوكرانية المستعرة منذ 3 سنوات بين الجيشين الأوكراني والروسي، إلا أن الموقف الذي ينتظر أن تنتهي به هذه المواجهة أغضب كييف من واشنطن وظهر ذلك خلال التصريحات المتبادلة بين الجانبين على مدار الأيام الماضية.

الحرب الروسية الأوكرانية

وكان ترامب، وعد خلال حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض، بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة، وبعدما عاد إلى الحكم بدأت خطواته نحو تنفيذ وعده إلا أنه يبدو أن الحرب ستنتهي بالشروط التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف العام الماضي 2024.

ومن المنتظر أن تظهر كلمة النهاية على الدمار الجاري فوق الأرض الأوكرانية عبر ثلاثة مسارات، وهي الملفات البارزة إلى الآن في المباحثات التي جرت بين واشنطن وموسكو، وتفضي كلها في النهاية إلى ما كان يرمي إليه بوتين.

إزاحة زيلينسكي من الحكم

كان إزاحة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي من الحكم أحد الشروط التي أعلنت عنها موسكو، وبعد انتهاء المباحثات الأمريكية الروسية التي استضافتها السعودية يوم الثلاثاء الماضي، بين وزيري الخارجية ماركو روبيو وسيرجي لافروف، ظهر جليا الاتفاق بين واشنطن وموسكو على هذا الأمر.

وتعالت بعدها التصريحات الغاضية من جانب زيلينسكي، وبدأ التلاسن مع نظيره الأمريكي إلى حد وصفه الأخير بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" وإن لم يسرع في إبرام اتفاق السلام لن يجد دولة يحكمها، وجاء رد الرئيس الأوكراني على ترامب بالقول إن الأخير "يعيش في فضاء يسوده التضليل".

استيلاء روسيا على الأراضي الأوكرانية

وكانت العقبة الأخرى في طريق إنهاء الحرب هو المناطق التي تحتلها روسيا وضمتها إليها بداية من شبه جزيرة القرم بالإضافة إلى المناطق الأربعة التي ضمها الجيش الروسي خلال الحرب الدائرة منذ الثاني والعشرين من فبراير 2022.

وأعلن أكثر من مسئول في الإدارة الأمريكية أنه من غير الممكن أن تعود أوكرانيا إلى المناطق التي احتلتها روسيا خلال الحرب. 

استبعاد انضمام أوكرانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي

وكان أحد أهم الشروط التي أعلنها الرئيس الروسي، هو عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس ترامب أمس إن زيلينسكي وبوتين يجب أن "يتواصلا" من أجل إنهاء الحرب الدائرة بينهما مضيفا "نريد وقف (حرب) تقتل ملايين الأشخاص".

ويوم الجمعة، قال ترامب أيضا إن القادة الأوكرانيين "ليست لديهم أي أوراق" في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، كما اعتبر أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لم يفعلا شيئا للتوصل إلى السلام.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أهمية إرساء السلام في أوكرانيا، داعيا الأمم المتحدة لتأييد مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: استمرار العملية العسكرية لجيش الاحتلال في قباطية وطولكرم لليوم الـ34
  • بريطانيا تخطط لحزمة عقوبات كبيرة ضد روسيا
  • لندن ستعلن “حزمة كبيرة من العقوبات” ضد روسيا اليوم
  • بريطانيا تعلن عن حزمة كبيرة من العقوبات ضد روسيا
  • لندن تخطط لـ"حزمة عقوبات كبيرة" ضد روسيا
  • بريطانيا تستعد لإعلان حزمة عقوبات جديدة على روسيا
  • بريطانيا تخطط لـ «حزمة عقوبات كبيرة» ضد روسيا
  • نهاية روسية للحرب الأوكرانية .. هل نفذ ترامب شروط بوتين ؟
  • الجمارك تضبط كمية كبيرة من السلع بمطار الجزائر
  • روسيا تتجه إلى إنشاء قاعدة بحرية لها على ساحل البحر الأحمر