رفضت دول في الغرب وفي شرق أوروبا يوم الخميس، المشاركة في تأبين الجمعية العامة للأمم المتحدة للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي وسط احتجاجات على ذلك.

ويعد تأبين رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس أمرا مفاجئا، فمن المتعارف عليه أن تعقد المنظمة العالمية المؤلفة من 193 عضوا جلسة عامة لتأبين أي رئيس دولة يتوفى وهو في المنصب.

إقرأ المزيد الولايات المتحدة تقاطع مراسم إحياء ذكرى رئيسي في الأمم المتحدة

غير أن ما حدث، يوم الخميس، ويعتبر مفاجئا إلى حد بعيد، هو أن ممثلي المجموعات الإقليمية لإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هم من تحدثوا فقط في مراسم التأبين.

ولم تكن هناك أي تصريحات من مجموعة أوروبا الغربية ولا أوروبا الشرقية ولا من الولايات المتحدة، التي عادة ما تكون آخر المتحدثين باعتبارها الدولة المضيفة للمنظمة الأممية.

وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، إن "الولايات المتحدة لن تحضر مراسم تأبين الرئيس رئيسي التي تنظمها الأمم المتحدة اليوم بأي صفة.. لقد شارك رئيسي في العديد من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، وقد وقعت بعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان المسجلة خلال فترة ولايته".

وأضاف: "يجب على الأمم المتحدة أن تقف إلى جانب الشعب الإيراني".

وبينما كانت مراسم التأبين تجرى في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفع أكثر من 100 متظاهر لافتات في الشارع المقابل لمقر المنظمة كتبوا عليها عبارة "عار على الأمم المتحدة أن تقيم مراسم تأبين لرئيسي".

وقبل الجلسة، بعث 45 من المسؤولين والخبراء والسفراء والقضاة الحاليين والسابقين في الأمم المتحدة رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش احتجاجا على تأبين الرئيس الإيراني الراحل.

المصدر: "أ ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أوروبا إبراهيم رئيسي الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة طهران للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لازاريني يدعو العالم لإنقاذ الأونروا ويحذر من عواقب كارثية لقرار حظرها

دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني العالم، إلى إنقاذ الوكالة من حظر الاحتلال الذي قد يكون له “عواقب كارثية” على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب على غزة.

وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف، أن تفكيك الأونروا سيؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة. ما يغيب بشكل صارخ عن المناقشات حول غزة بدون الأونروا هو التعليم".

وأوضح في بيان، "لقد دأبت الوكالة على توفير التعليم لأجيال من لاجئي فلسطين، الذين حقق العديد منهم نجاحا ملحوظا في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. لقد أخبرني عدد لا يحصى من الخريجين عن الدور المحوري الذي لعبه التعليم في الأونروا في حياتهم.
 

Today, at @UNRWA’ s darkest hours, I told the @UN General Assembly, that the Agency has been providing learning to generations of #Palestine Refugees, many of whom have achieved remarkable success around the world.

It’s an education that champions human rights & gender equality… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) November 6, 2024



والاثنين، ألغت حكومة الاحتلال اتفاقية دولية موقعة مع الأمم المتحدة، تنظم عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في "إسرائيل" والأراضي المحتلة، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، بأن "وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسمياً، بإلغاء الاتفاق الموقع في العام 1967 الذي ينظم عمليات الأونروا في إسرائيل والضفة الغربية وغزة".

تأتي هذه الخطوة بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي، بشكل نهائي، الأسبوع الماضي على قانون يحظر أنشطة الأونروا، داخل "إسرائيل"، وسط استياء أممي.

وقال الكنيست في بيان، إن "مشروع القانون الذي قدمه النائب بوعز بيسموت، والذي يمثل سابقة لوقف أنشطة الأونروا في الأراضي المحتلة، قد تجاوز الآن القراءتين الثانية والثالثة في الجلسة العامة للكنيست، ودخل في كتاب قانون دولة إسرائيل".

ويهدف القانون إلى "منع أي نشاط للأونروا في إسرائيل"، وينصّ القانون على "ألّا تقوم الأونروا بتشغيل أي مكتب تمثيليّ، ولن تقدم أيّ خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إسرائيل".

وفور المصادقة النهائية، قال مفوض عام الأونروا إن "القرار الصادر عن الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطتنا غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة".

"إهانة للأمم المتحدة"
من جهتها قالت السلطة الفلسطينية إن قطع الاحتلال علاقته مع الأونروا هو استهتار بأعلى مؤسسة أممية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإبلاغها الأمم المتحدة بشكل رسمي بقطع العلاقات مع وكالة الأونروا، تضرب عرض الحائط بجميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن "إسرائيل ماضية في استهداف الأونروا، بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، وعرقلة أنشطتها ودورها".

وقال أبو ردينة إن "على العالم اتخاذ خطوات جادة وملموسة على أرض الواقع ضد إسرائيل"، محملا حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا القرار".



وتصاعد الهجوم الإسرائيلي على الأونروا، في أعقاب حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.

والشهر الماضي، حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي من المضي قدما في إقرار تشريع يحظر الأونروا، وذلك غداة تحذير بهذا الشأن أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

مقالات مشابهة

  • قلق صهيوني من احتجاجات الجامعات الأمريكية.. وتحركات لطرده من الأمم المتحدة
  • نقل النواب: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة مهمة لحماية المدنيين
  • كيف ردت الأمم المتحدة على طلب "إسرائيل" بسحب اعترافها بـ"أونروا "
  • تنسيق بين محافظة البقاع والأمم المتحدة لتأمين مساعدات للنازحين
  • قطر تدعو للتضامن الدولي لإنهاء الحرب على قطاع غزة
  • لازاريني يدعو العالم لإنقاذ الأونروا ويحذر من عواقب كارثية لقرار حظرها
  • المشاط تلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • المشاط: الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل محور رئيسي للشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • المرتضى في كتاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة : شكراً
  • الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا