الخارجية السويسرية تؤكد أن عملية السلام في أوكرانيا مستحيلة دون مشاركة روسيا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية بيير آلان إلشينغر موقف بلاده بأن عملية السلام في أوكرانيا مستحيلة بمعزل عن مشاركة روسيا دون الإشارة عما إذا كانت ستتم دعوة موسكو.
وقال إلشينغر ردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم إرسال دعوة إلى موسكو "يجب أن يسمح مؤتمر بورغينستوك ببدء عملية السلام. سويسرا مقتنعة بضرورة مشاركة روسيا في هذه العملية.
وفي معرض حديثه حول الاستعدادات للمؤتمر في بورغينستوك، ذكر إلشينغر أن "برنامج المؤتمر قيد التطوير حاليا". وسيتضمن هذا الاجتماع "تبادل وجهات النظر في جلسة عامة بحضور جميع رؤساء الوفود، ومناقشة مواضيع مختلفة في شكل مختصر".
وأضاف أن التركيز الرئيسي سيكون على "المجالات ذات الاهتمام الدولي والتي تؤثر على عدد كبير من الدول". ومن بينها، الأمن النووي وحرية الملاحة والأمن الغذائي، فضلا عن الجوانب الإنسانية.
وأشار إلى أن المسؤولين السويسريين التقوا في الأشهر الأخيرة مع "العديد من ممثلي الدول المختلفة وأطلعوهم على المؤتمر وتحدثوا عن توقعاتهم".
وتابع أن المؤتمر "يجب أن يسمح لجميع الدول الحاضرة بتبادل أفكارها وخططها لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا".
ووصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، المؤتمر بأنه مجرد تجمع لا يقدم ولا يؤخر ولن يقدم أي قيمة مضافة.
كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول الأغلبية في العالم إلى رفض المشاركة في المؤتمر السويسري حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو، وعدم الخضوع للضغوط الغربية بشأن هذه القضية.
وتستضيف سويسرا مؤتمرا بشأن أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل، دون مشاركة روسيا.
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مشارکة روسیا عملیة السلام
إقرأ أيضاً:
"الأرض مقابل السلام".. خيار أوروبي لإنهاء حرب أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحيفة أمريكية بأن هناك نقاشًا متزايدًا في الأوساط الأوروبية حول إمكانية تبني نهج "الأرض مقابل السلام" كحل لإنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا منذ فبراير 2022، الذي اندلع بعد التدخل العسكري الروسي.
تحدثت الكاتبة في مقالها عن تصاعد الاهتمام الأوروبي بهذا الخيار، حيث ترى بعض الدول أنه يمكن أن يكون السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية مستدامة.
الفكرة الأساسية تتمثل في استعداد أوكرانيا لتقديم تنازلات تتعلق بالمناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، مقابل ضمان استعادة الاستقرار والسلام في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قناعة متزايدة بين الحلفاء الأوروبيين بضرورة بدء مفاوضات سلام بين موسكو وكييف.
يرون أن الصراع لن يُحل عسكريًا، بل يجب أن تكون هناك تسوية سياسية تشمل معالجة قضية الأراضي التي استولت عليها روسيا.
على الرغم من عدم وجود تفاصيل واضحة حول شكل المفاوضات المحتملة، يجري حاليًا إعداد تصورات مبدئية من قبل دبلوماسيين أوروبيين.
هذه التصورات تتضمن مقترحات أولية لخطط سلام تهدف إلى وضع حد للقتال واستعادة الاستقرار الإقليمي.
بحسب المقال، تسيطر القوات الروسية حاليًا على نحو خمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك مناطق استراتيجية مثل دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في وقت سابق.
إذا تم ترسيم الحدود وفقًا للوضع الحالي، ستكون أوكرانيا مجبرة على التخلي عن جزء كبير من أراضيها، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لأي عملية تفاوضية محتملة.
من جهة أخرى، أكدت موسكو منذ بداية النزاع على ضرورة التزام أوكرانيا بالحياد كشرط أساسي لأي تسوية سياسية.
وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا المطلب، مشيرًا إلى أن عدم التزام كييف بالحياد سيجعل من المستحيل بناء علاقات مستقرة بين البلدين في المستقبل.
في هذا السياق، أشار نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، كاميل جراند، إلى أن هناك إدراكًا متزايدًا بين الدول الغربية بأن أي مفاوضات لإنهاء الصراع ستتطلب تنازلات متبادلة من الجانبين.
هذا التصور يعكس تحولًا في المواقف الغربية، مع استعداد أكبر للتفكير في حلول واقعية قد تنطوي على تسويات سياسية من أجل إنهاء الحرب.