قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال جلسة مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، إن الحكومة غير مستعدة لوقف الحرب مقابل الإفراج عنهم.

واعترف تساحي هنغبي في جلسة مع عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحالية "لن تكون قادرة" على إعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة، وفي حال أبرمت صفقة مع "حماس"، فإنها لن تلتزم إلا بمرحلتها الأولى.

إقرأ المزيد حماس: مستعدون للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة حال أوقفت إسرائيل حربها ضد غزة

وقال تساحي هنغبي: "الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة لوقف الحرب على قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة".

كما كشف هنغبي عن موقف حكومة بنيامين نتنياهو من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" يشمل صفقة تبادل، في ظل الحديث عن مقترحات مختلفة متعددة المراحل تبدأ جميعها بـ"مرحلة إنسانية" تشمل النساء وكبار السن والمرضى.

وأوضح تساحي هنغبي، قائلا: "سنكون قادرين على تحقيق المرحلة الأولى من الصفقة، الجزء الإنساني، في غضون بضعة أشهر قصيرة، ولن يستغرق الأمر أشهرا أو سنوات طويلة.. لا أعتقد أن الحكومة ستكون قادرة على إتمام الصفقة بأكملها".

وأضاف: "هذه الحكومة لن تتخذ قرارا بوقف الحرب مقابل إعادة جميع الرهائن، يجب أن نواصل القتال حتى لا يكون هناك 7 أكتوبر آخر في عام 2027".

كما ذكر أنه "إذا لم يعد الرهائن في غضون بضعة أسابيع أو أشهر قليلة، فليس لدينا خطة طوارئ بديلة، سنواصل القتال في غزة والشمال، وعندها فقط سنجلس لتقييم الوضع".

وفي تعليق على هذه الأقول قال قريب أحد الأسرى: "إذا قد ضعنا"، فيما أجابه هنغبي: "صحيح".

وخلال الجلسة، انتقدت والدة أحد الأسرى، الحكومة الإسرائيلية، وبنيامين نتنياهو، لطلبه "الحصول على المال لبناء بركة سباحة خلال الحرب".

وأجابها هنغبي بتهكم: "هو رئيس الحكومة يستطيع أيضا بناء 10 برك سباحة بأمواله، هذه أشياء مثيرة للاشمئزاز، ليس هناك مكان لقول مثل هذه الأمور في هذه المحادثات.. ليس لديك الحق بالكراهية والأذى بهذه الطريقة".

وذكرت "القناة 12" العبرية أن "الاجتماع الذي عقد يوم الخميس مع عائلات أسرى إسرائيليين شهد معاملة صعبة من مستشار الأمن القومي، أين خرجت والدة أحد الأسرى من الغرف باكية، وحين حاولت أخرى أن تتبعها وبخها هنغبي".

المصدر: RT + وسائل إعلام إسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية غوغل Google فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشهيد الحي محمد الطوس .. 39 عاما قيد الأسر في سجون الاحتلال | بروفايل

 شهد اليوم السبت إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني ضمن صفقة وقف إطلاق النار والتبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وكان على رأس المفرج عنهم محمد الطوس، الملقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين".  

الطوس، البالغ من العمر 69 عامًا، ينتمي إلى بلدة الجعبة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واعتُقل عام 1985 بعد اتهامه بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية. 

قضى الطوس نحو 39 عامًا داخل السجون الإسرائيلية، وكان محكومًا عليه بالسجن المؤبد.  

تعرض الطوس لإصابات بالرصاص خلال عملية اعتقاله، كما هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات. 

ورغم مشاركته في جميع صفقات التبادل السابقة، رفضت إسرائيل الإفراج عنه، بما في ذلك صفقة عام 2014.  

إطلاق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس بعد 39 عاما في سجون الاحتلال

في عام 2015، فقد الطوس زوجته بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث دخلت في غيبوبة لمدة عام كامل قبل وفاتها، دون أن يُسمح له بتوديعها، مما أضاف إلى معاناته في الأسر.  

  يُعد الطوس واحدًا من الأسرى القدامى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، ويبلغ عددهم اليوم 21 أسيرًا، بعد مقتل الأسير وليد دقة العام الماضي.  

 تفاصيل صفقة التبادل  
 

وبحسب مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن صفقة التبادل شملت الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم 121 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد و79 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية.  

وجاءت هذه الخطوة بعد أن قامت حركة حماس بتسليم 4 مجندات إسرائيليات إلى السلطات الإسرائيلية. 

الصفقة مثلت محطة أخرى في ملف الأسرى الفلسطينيين، الذي يبقى رمزًا للمعاناة المستمرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.  

النشأة والمسيرة النضالية

وُلد محمد الطوس عام 1954 في بلدة الجعبة، جنوب مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة. نشأ في بيئة فلسطينية قروية عايشت الاحتلال الإسرائيلي مبكرًا، ما شكّل وعيه الوطني منذ الصغر، وجعل منه أحد أبرز مناضلي شعبه في مواجهة الاحتلال.

انخرط الطوس في العمل المقاوم منذ شبابه المبكر، وبرز كأحد الأعضاء الفاعلين في الفصائل الفلسطينية المقاومة. نُسبت إليه المشاركة في عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، وهو ما جعله هدفًا رئيسيًا للاحتلال. وفي عام 1985، تعرض الطوس للاعتقال بعد اشتباك مسلح، أصيب خلاله برصاص الاحتلال قبل أن يتم أسره.

الحكم والسجن
 

صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية. منذ لحظة اعتقاله، أصبح الطوس رمزًا للصمود، حيث واجه 39 عامًا من الأسر بثبات وإصرار على موقفه الوطني.

خلال فترة اعتقاله الطويلة، تعرض الطوس لمعاناة مضاعفة. فقد هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات انتقامًا منه، ومنعت زيارته بشكل متكرر.
وفي عام 2015، فقد زوجته التي عانت من تدهور صحي أدى إلى وفاتها، دون أن يُسمح له برؤيتها أو وداعها.

رفض الإفراج 


رغم مشاركته في جميع صفقات تبادل الأسرى السابقة، بما في ذلك صفقة 2014، إلا أن إسرائيل رفضت الإفراج عنه. وظل يُعتبر ضمن "الأسرى القدامى"، وهم الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم اليوم 21 أسيرًا.

في عام 2023، شهد الطوس لحظة الحرية التي طال انتظارها ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل. وخروجه من الأسر شكّل لحظة رمزية تاريخية للشعب الفلسطيني، حيث اعتُبر الطوس نموذجًا للنضال والصبر.

ليس مجرد أسير


محمد الطوس ليس مجرد أسير محرر، بل هو رمز للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال. 

ويمثل قصته رسالة قوية عن الثبات على المبادئ، والتضحية من أجل حرية الوطن، وكرامة الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بيان عاجل من مكتب نتنياهو بشأن إعلان حماس تسلم قائمة جديدة من أسماء الأسرى
  • الشهيد الحي محمد الطوس .. 39 عاما قيد الأسر في سجون الاحتلال | بروفايل
  • الوسطاء يعلنون إتمام الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب لم تتلق أى تفاصيل عن وضع الرهائن
  • 200 فلسطيني يتنفسون الحرية مقابل 4 مجندات إسرائيليات
  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: نتوقع تحديثا من حماس بحلول نهاية اليوم بشأن وضع الرهائن الـ26 المتبقين
  • ترقب للدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى.. 4 إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني
  • سر غضب نتنياهو من حماس بعد الكشف عن أسماء الإسرائيليات المنتظر الإفراج عنهن
  • إسرائيل: قائمة الرهائن المقرر أن تفرج عنهم حماس غدا تخالف اتفاق تبادل الأسرى
  • الحكومة الإسرائيلية تصدّق على تغيير بأسماء المقرر الإفراج عنهم من الأسرى الفلسطينيين