سقط عدد من المدنيين قتلى، بينهم أطفال، إثر موجة انتهاكات جديدة لقوات الدعم السريع بقرى ولاية الجزيرة.

مدني: التغيير

كشف ناشطون عن سلسلة جديدة من الانتهاكات تقوم بها قوات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة- وسط السودان، أدت لسقوط عدد من القتلى والمصابين، وموجة نزوح واسعة باتجاه المناطق الأقل خطورة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.

اقتحام وحصار

واتهمت لجنة مقاومة مدينة الحوش، الخميس، قوات الدعم السريع باغتيال الشهيد المحامي محيي الدين عباس بطلق ناري في منزله بالحوش- حي عيسى حسن يوم الأربعاء، وحملتها المسؤولية المباشرة للحادثة.

فيما أكدت لجان مقاومة مدني اقتحام “مليشيا الجنجويد” لقرية حليوة بمحلية جنوب الجزيرة، وإطلاقها الرصاص على الأهالي مما أدى إلى ارتقاء روح الطفل عبد الله حافظ.

وحسب اللجان تعاني قرية الدوحة بوحدة الحاج عبد الله الإدارية بجنوب الجزيرة من حصار مُحكم لليوم الخامس توالياً، حيث تقوم “مليشيا الجنجويد” بجلد المواطنين وإجبارهم على مغادرة القرية بعد توقف تمشيط وحركة الجيش وانسحابه من القرية، “تاركاً المواطنين العُزل في مجابهة شبح الجنجويد وبطشهم التي بدورها تجبرهم على إخلاء القرية وحالات نزوح واسعة نحو المناقل”- حسب اللجان.

وفي قرية الشريف مختار- ريفي الحوش كررت المليشيا هجومها مستخدمة الأسلحة الثقيلة والتدوين العنيف، في محاولة لاقتحام القرية ونهبها، إلا أن المواطنين تصدوا لهم.

وقالت اللجان إنه لم ترد أنباء عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف مواطني القرية.

الأوضاع في الحوش

وذكرت أن “الدعم السريع” هاجمت مدينة الحوش وريفها مقتحمة عدة قرى مارست فيها الضرب والسحل والتنكيل وسرقة المواطنيين وممتلكاتهم.

وقالت إن هذه الهجمات خلفت عدداً من شهداء القرى والمدينة وصل عددهم إلى خمسة وعشرات الجرحى في انتظار رصد الأعداد الفعلية ومناطق سكنهم.

واتهمت “المليشيا” بتهجير السكان وإحداث موجة نزوح جماعي طالت عدداً من القرى نحو محلية المناقل.

وأضافت أن المليشيا نشرت عدداً من القناصين في أسطح ومآذن المساجد بقرية ود الماحي وعدد من القرى، وفرضت جبايات ضخمة على النازحين ممن يرغبون باستجلاب أغراضهم وأوراقهم الثبوتيه التي تركوها في منازلهم.

وأشارت إلى أن الحصار مازال مفروضاً على مدينة الحوش وريفها عقب تكرار قوات الجيش تمشيطها وانسحابها في محلية جنوب الجزيرة، مهددة بذلك استقرار السكان “وتركهم في مواجهة مباشرة متكررة مع مليشيا الجنجويد”.

وطبقاً لرصد لجان المقاومة هاجمت الدعم السريع يوم الأربعاء، (قرية الدومة) شمال الشبارقة بغرض النهب والسلب والتنكيل بالمواطنين، ما أدى سقوط ثلاثة شهداء هم: (عبد الباقي عبد الله، الحاج البدوي، والهندي إبراهيم).

واتهمت اللجان “مليشيا الجنجويد” بشن حملات اعتقالات واسعة لمواطني مدينة ود مدني حي حنتوب، بصورة وحشية ومستنكرة مارست عبرها الضرب والتنكيل وطلب الفدية في مقابل إطلاق سراحهم.

الوسومالجيش الحوش الدعم السريع السودان الشبارقة مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحوش الدعم السريع السودان الشبارقة مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ملیشیا الجنجوید

إقرأ أيضاً:

13 قتيلا في هجوم منسوب لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة

13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة، والتي تبعد 70 كيلومتراً شمال مدني عاصمة ولاية الجزيرة..

التغيير: الخرطوم

قالت منصة نداء الوسط، الأحد، إن الأوضاع داخل في بلدة تزداد سوءاً، حيث ارتفعت حالات الوفاة بين المحتجزين إلى أكثر من 20، بينهم ضحايا للتسمم والإسهالات المائية، وسط معاناة شديدة نتيجة انعدام المأكل والمشرب والرعاية الصحية.

في استمرار للعنف المتصاعد في الولاية منذ الشهر الماضي، قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في وسط السودان.

وأفاد مصدر طبي فضل عدم كشف هويته بأنّ “13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة، والتي تبعد 70 كيلومتراً شمال مدني عاصمة ولاية الجزيرة”، وفق وكالة “فرانس برس”.

وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 124 شخصا ونزوح 120 ألفاً آخرين على الأقل جراء هجمات لقوات الدعم السريع.

ويخوض الطرفان حاليا معارك عنيفة في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي. لكن بعد انشقاق أحد قادتها في الولاية وانضمامه إلى الجيش، شنّت قوات الدعم السريع هجمات على بعض المناطق، وحصلت مواجهات، ما تسبّب بمقتل نحو 200 شخص خلال عشرة أيام، حسب السلطات ومسعفين.

وأوضحت منصة نداء الوسط في بيان على حسابها في “فيسبوك”، السبت، أن الأوضاع في المدينة لاتزال قاتمة في ظل محاصرة الدعم السريع للمواطنين في ثلاثة أماكن وهي (مسيد الشيخ أبسقرة، ومسيد الشيخ عبدالباسط، ومسيد الشيخ الطيب) عقب طردهم وتشريدهم من منازلهم ونهب جميع ما لديهم من أموال ومقتنيات خاصة ومواد غذائية وتموينية.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

الوسومالجرائم والانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • «أوتشا»: نزوح أكثر من «27» ألف أسرة واستمرار العنف الجنسي بالجزيرة
  • السودان... مقتل 10 مدنيين بجرائم للدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • «الدعم السريع» تجتاح مناطق جديدة بالجزيرة وسط تدهور مريع للأوضاع
  • انتهاكات الدعم السريع ضد الكوادر الطبية في السودان: قتل ونهب واسع
  • 13 قتيلا في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية
  • 13 قتيلا في هجوم منسوب لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • في ذيول عدوان الدعم السريع على الجزيرة: الأبرياء هم أعدائي
  • الجزيرة: انتهاكات ضد الكوادر الطبية وتهديد حياة عشرات مرضى الفشل الكلوي
  • وسائل إعلام سودانية: مقتل 31 مدنيا بنيران الدعم السريع في ولاية الجزيرة