صندوق التنمية غامض ومبادرة الحزام مُهملة وقانون الأمن الغذائي يُستغل: ماذا يخبئُ لنا المستقبل؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
31 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يواجه مجلس النواب العراقي موجة من التساؤلات الاقتصادية المُلحّة، والتي تُطالب بتوضيحاتٍ جادةٍ بشأن قضايا ماليةٍ هامةٍ تُؤثّر بشكلٍ مباشرٍ على حياة المواطنين العراقيين.
وقال لمحلّل الاقتصادي منار العبيدي ان السؤال يبرز حول صندوق تنمية العراق الذي تمّ تخصيص مبلغ تريليون دينار عراقيّ لتمويله مطالبا بكشف إنجازات هذا الصندوق والمشاريع التي تمّ إنجازها بواسطته، مع التساؤل حول استمرار تخصيص مبالغ مماثلة في المستقبل.
و تتحوّل الأضواء بعد ذلك إلى الاتفاقية الإطارية الصينية، حيثُ يُثير العبيدي قلقًا بشأن مصير هذه الاتفاقية، مُتساءلاً عن أسباب توقفها، خاصةً مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأحزاب الاطارية المشكلة للحكومة الحالية كانت تُعتبر من أشدّ الداعمين لها.
و تُطرح تساؤلاتٌ حول مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيثُ يُشير العبيدي إلى أنّ بعض أعضاء مجلس النواب كانوا قد أظهروا حماسًا كبيرًا لانضمام العراق لهذه المبادرة، لكنّه يطالب بتوضيح أسباب عدم اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ في هذا الاتجاه، رغم مرور أكثر من سنتين على وجودهم في المجلس.
وقال: مبادرة الحزام والطريق الصينية التي أقمتم الدنيا ولم تقعدوها حول ضرورة ان يكون العراق جزءا منها لماذا لم تذهبوا الى الصين وتبدو استعدادكم لأن تكونوا جزء من المبادرة رغم مرور اكثر من سنتين على وجودكم في مجلس النواب..
و يُسلّط العبيدي الضوء على قانون الأمن الغذائيّ، الذي واجه انتقاداتٍ واسعةً لكونه يُعتبر بابًا للفساد والسرقة والنهب. يُطالب العبيدي بإلغاء هذا القانون أو على الأقلّ تعليقه، مُشيرًا إلى أنّ استخدامه في تمويل بعض المشاريع يُثير قلقًا كبيرًا بشأن استغلاله بشكلٍ غير قانونيّ.
وتُمثّل هذه التساؤلات نقاشًا اقتصاديًا هامًا يجب على أعضاء مجلس النواب العراقيّ الردّ عليه بِشكلٍ واضحٍ ومُقنعٍ. إنّ الشفافية والمُساءلة ضروريّتان لضمان إدارةٍ اقتصاديةٍ سليمةٍ تُعزّز ثقة المواطنين وتُساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
800 أسرة في لحج تستفيد من مشروع رائد لتعزيز الأمن الغذائي.. دعم لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الدخل
شمسان بوست / حكيم الشبحي:
في إطار الجهود التنموية المستمرة لتحسين سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي تواصل وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع “الاستجابة للأمن الغذائي” في مديرية تبن بمحافظة لحج.
المشروع الذي يشرف عليه فريق ميداني بقيادة المهندس كمال عبدالقادر يهدف إلى تمكين الأسر الريفية من خلال دعم متكامل لتطوير مشاريع تربية الأغنام والأبقار وتحقيق استدامة اقتصادية.
شهدت المرحلة الأولى من المشروع إنجازات بارزة تضمنت بناء حظائر حديثة وفق معايير متطورة وتوزيع مواد السلامة لتعزيز البيئة الإنتاجية.
هذا النجاح كان خطوة تمهيدية للانتقال إلى المرحلة الثانية التي شهدت توزيع الأعلاف، المواد الغذائية، والأدوية البيطرية لضمان تحسين صحة الحيوانات وزيادة إنتاجيتها.
يمتد المشروع على مدى أربعة أشهر وينفذ على ثلاث مراحل متكاملة تستفيد منه نحو 800 أسرة تعتمد على تربية الأغنام والأبقار كمصدر أساسي للرزق. يقدم المشروع دعما شاملا يشمل:
التدريب الفني: على أساليب حديثة في تربية الحيوانات وتحسين الإنتاج.
الرعاية الصحية البيطرية: للوقاية من الأمراض وضمان جودة المنتجات.
التوعية والتثقيف: من خلال دورات تدريبية في التغذية والرعاية الصحية للحيوانات.
وأحد أبرز محاور المشروع يتمثل في إنشاء مركز متخصص لتسويق منتجات الألبان، يهدف إلى ربط المستفيدات بالسوق المحلي وتعزيز القيمة الاقتصادية لمنتجاتهن.
كما يتم التركيز على تحسين جودة الإنتاج الحيواني من خلال بناء بيئات تربية حديثة ومستدامة.
لاقى المشروع استحسانا كبيرا من الأهالي الذين أشادوا بجهود فريق الوكالة والتنظيم المحكم الذي انعكس على تحسين مستوى معيشتهم.
وطالب السكان بتوسيع مثل هذه المشاريع لتشمل مناطق إضافية في محافظة لحج وخارجها لما لها من دور محوري في دعم الأسر الريفية وتعزيز إنتاجيتها.
يمثل هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية حيث يسهم في تحسين الأمن الغذائي، تمكين الأسر اقتصاديا، وتعزيز قدرات المجتمعات على مواجهة التحديات الاقتصادية.
بفضل هذا النموذج التنموي تقترب محافظة لحج من تحقيق رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع ريفي منتج وقادر على الاكتفاء الذاتي.