اضطرابات طيف التوحد هي مجموعة من الاضطرابات التي تعتبر اضطرابات نمو عصبية معقدة وراثية تؤثر على نحو 28 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

حاليًا، يعد فهم أسباب اضطراب طيف التوحد متعدد العوامل، وأكثر شيوعًا من خلال العوامل الوراثية والبيئية. 

في دراسة أترابية حديثة نُشرت في المجلة العلمية الدولية The Lancet، أجرى باحثون من السويد وفنلندا دراسة كبيرة على أساس السكان للنظر في الارتباط المحتمل بين الاضطرابات النفسية لدى الوالدين وخطر إصابة الطفل الذي لم يولد بعد باضطراب طيف التوحد ( ASD).

ووجدوا أن أعلى خطر للإصابة بالتوحد لدى النسل لوحظ في الأطفال الذين كان كلا الوالدين يعانيان من اضطرابات في الصحة العقلية، حيث أظهرت الأمهات المصابات خطرًا أعلى مقارنة بالآباء المصابين وحدهم. 

من المرجح أن تؤثر ظروف الصحة العقلية للوالدين على خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، جزئيًا عن طريق الوراثة المشتركة.

ووجدت دراسة دنماركية أن اضطرابات الصحة العقلية للأمهات كانت واحدة من أقوى عوامل الخطر قبل الولادة لمرض التوحد. 

يؤدي إجهاد الأم أثناء الحمل إلى زيادة احتمالية الإصابة بالتوحد في مرحلة الطفولة بسبب خلل في جهاز المناعة. 

يمكن أن يؤدي تفاعل الإجهاد الفسيولوجي غير الطبيعي في حد ذاته إلى استجابات غير طبيعية لدى النسل مما يزيد من خطر الإصابة بالتوحد. 

يعد جين ناقل السيروتونين (SERT) ذا أهمية خاصة للعلاقة بين تعرض الأمهات للإجهاد واضطراب طيف التوحد بسبب وظيفته الراسخة في تفاعل الإجهاد ويرتبط هذا الجين أيضًا بالسلوكيات القهرية الصارمة لمرض التوحد.

كان خطر الإصابة بالتوحد أكبر بشكل ملحوظ في جميع فئات الاضطرابات النفسية لدى الوالدين، حيث ارتبط تشخيص الأمهات بارتفاع المخاطر، وأكثر من ذلك مع اضطرابات النمو العصبي، واضطرابات المزاج، والاضطرابات العصبية، واضطرابات تعاطي المواد ذات التأثير النفساني. ومع ذلك، وجد أن الفصام والاضطرابات الذهانية الأخرى لدى أي من الوالدين تزيد من خطر إصابة الأبناء باضطراب طيف التوحد بالتساوي.

وتسلط النتائج الضوء على أهمية تقييم حالات اضطرابات الصحة العقلية المختلفة للوالدين لتحديد الأطفال الأكثر عرضة للخطر للتدخلات المبكرة وتحسين النتائج.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة العقلیة طیف التوحد

إقرأ أيضاً:

"الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال

أصدرت منظمة الصحة العالمية ترخيصاً لاستخدام أول لقاح ضد جدري القردة للأطفال، أملاً في جعل التطعيم متاحاً على نطاق أوسع لأحد أكثر قطاعات السكان تضرراً من الفيروس في ظل تفشي المرض حالياً بالكونغو وأماكن أخرى في أفريقيا.

وقالت المنظمة في بيان صدر أمس الثلاثاء، إنها وافقت على لقاح ضد جدري القردة تصنعه شركة " كيه ام بيولوجيكس " اليابانية ، من أجل استخدامه للأطفال الذين تزيد أعمارهم على العام ، ويتم تقديمه كجرعة واحدة.
وكانت منظمة أنقذوا الأطفال الخيرية قد قالت مطلع هذا الشهر إن الحالات بين الأطفال أقل من 18 عاماً ارتفعت بأكثر من 130% في الكونغو، مشيرة إلى وجود أكثر من 25 ألف حالة اشتباه حالياً.
وكانت منظمة الصحة العالمية وافقت على لقاح جدري القردة الذي تصنعه شركة بافاريان نورديك للأشخاص أكبر من 18 عاماً و أكثر، ولكنها قالت إنه يمكن استخدام اللقاح بين الأصغر سناً في حال رأي الأطباء أن المزايا تفوق المخاطر المحتملة.
وأوضحت منظمة الصحة أن اليابان أعلنت أنها ستتبرع بنحو 3 ملايين جرعة من اللقاح الذي تصنعه شركة كيه ام للكونغو.

مقالات مشابهة

  • صحة القليوبية تطعيم الوقاية من سرطان عنق الرحم آمن ومعتمد
  • محافظ القليوبية يتفقد حملة "حماية" للكشف المبكر والتوعية بسرطان عنق الرحم
  • استشاري نفسي: اضطرابات النوم والسكريات تتسببان في إضعاف الذاكرة
  • ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى 50 حالة العام الجاري في باكستان
  • "الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال
  • أعراض الحصبة لدى الأطفال.. تعرف عليها
  • تلوث الهواء يزيد احتمالات الإصابة بالتوحد.. كشف جديد
  • طفرة نادرة تكشف سر اضطرابات وراثية غير مُشخصة لـ30 مريضًا
  • أضرار الإفراط في تناول السكر على الصحة
  • الاستخدام المدروس لوسائل التواصل يعزز الصحة العقلية