نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تحقيقاً موسعاً يحذر من شراء الملابس والإكسسوارات التي تعرضها شركة الأزياء الصينية “شي إن- Shein”.

وحذر باحثون من كوريا الجنوبية من وجود نسب عالية من المواد الكيميائية المرتبطة بالإصابة بأمراض السرطان وطيف التوحد، حسب الصحيفة.
ووجد الباحثون أن بعض منتجات الشركة تحتوي على ما يزيد عن 400 مرة من المستوى الآمن من المركبات الكيميائية السامة، التي يمكن أن تمر عبر الجلد وتصل إلى الدم.


وأظهرت بيانات من شركة ShipMatrix، وهي شركة استشارات لوجستية، أن شركة “شي إن” تشحن حوالي مليون طرد يومياً إلى الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر سوق للشركة المملوكة للصين في السنوات الأخيرة.
ودفع نجاح الشركة عالمياً إلى إجراء مسؤولين من كوريا الجنوبية تحليلاً أسبوعياً لمنتجات الشركة، سواء حقائب أو ملابس أو إكسسوارات أو أحذية وغيرها.
وأبرزت النتائج مستويات مفرطة من الفثالات، وهي نوع من المواد الكيميائية المستخدمة لتليين البلاستيك، والتي من المعروف أنها تسبب اضطرابات هرمونية.
وبينت النتائج أن المواد الكيميائية المستخدمة في منتجات شي هي “مواد كيميائية أبدية”، وسميت بهذا الاسم، نظراً لأنها لا تتحلل بسهولة وتبقى في البيئة لفترة طويلة وتصبح مشكلة مستمرة لأجيال.

ويتم استخدام تلك المواد لصنع منتجات مقاومة للالتصاق، والماء، والبقع، ويمكن أن تتسرب من المنتجات وتدخل إلى الجسم عن طريق البلع، أو الاستنشاق، أو من خلال الجلد.
وأظهرت الأبحاث أن التعرض لتلك المواد الأبدية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض الخصوبة ويؤثر على نمو الأطفال ويزيد مخاطر الإصابة بالسرطان، ويضعف المناعة ويزيد مستويات الكوليسترول.
ووجد الباحثون أن زوجاً واحداً من الأحذية يحتوي على 428 ضعفاً من المستويات المسموح بها، في حين أن ثلاثة أكياس تحتوي على 153 ضعفاً من الحد المسموح به من المواد الكيميائية إلى الأبد.

شي إن ترد

وردت الشركة على هذا التحقيق وقال المتحدث باسم الشركة إن “شي إن” أجرت أكثر من 400 ألف اختبار للسلامة الكيميائية مع وكالات اختبار دولية خلال العام الماضي، مؤكداً أن الشركة تأخذ سلامة المنتج على محمل الجد.
وقال المتحدث: “عند علمنا بأي مطالبة ضد منتجاتنا، نقوم على الفور بإزالة المنتج (المنتجات) من موقعنا على سبيل الحذر أثناء إجراء تحقيقنا”.

والتحقيق الأخير ليس الأول الذي يكشف عن مواد كيميائية سامة في منتجات ش إن، حيث أجرت منظمة السلام الأخضر البيئية اختباراً مماثلاً في عام 2022.
اشترت المجموعة الناشطة 42 قطعة، بما في ذلك الملابس والأحذية للرجال والنساء والأطفال والرضع، من مواقع “شي إن” الإلكترونية في النمسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، وخمسة عناصر من متجر مؤقت في ميونيخ بألمانيا.
تم إرسال المنتجات إلى مختبر مستقل BUI للتحليل الكيميائي، وبينت النتائج اشتمالها على مستويات عالية جداً من الفثالات في الأحذية والفورمالديهايد في ملابس الفتيات الصغيرات.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

“دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”

يحرص مجتمع مدينة دبي الطبية سنويا، خلال شهر التوعية بطيف التوحد، الذي يصادف أبريل من كل عام، على تكثيف جهوده لنشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية المتنوعة.
وتولي المدينة الطبية اهتماما كبيرا بالأفراد من ذوي طيف التوحد، وهو ما يتجلى في احتضانها لعدد من المنشآت والمراكز التخصصية التي تعتمد أحدث الأساليب العلمية والعلاجية، وأفضل التقنيات في مجالات التشخيص المبكر، والتدخل السلوكي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق.
وأكد جعفر بن جعفر، مدير الشراكات في سلطة مدينة دبي الطبية،لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التزام المدينة بدعم التوعية بطيف التوحد، وتعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب عبر مبادرات مستدامة وبرامج تثقيفية موجهة إلى الأسر والمعنيين بالرعاية الصحية.
وأشار إلى حرص المدينة على توفير بيئة علاجية متكاملة ومتعددة التخصصات عبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم دعما شاملا، وتشكل منصات حيوية للتواصل والتعاون بين المهنيين وأولياء الأمور.
وقال: نؤمن في مدينة دبي الطبية، بأهمية العمل المشترك بين الأطباء والأخصائيين والأسر لضمان تقديم رعاية شاملة ومخصصة لكل حالة، ما يسهم في دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد في المجتمع. ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رائد للرعاية المتقدمة والداعمة في هذا المجال. كما نؤمن بأهمية تعزيز التقبّل واحتضان التنوع، دعما للأفراد المصابين بطيف التوحد”.
من جانبها، أوضحت جسيكا أبي شاهين، أخصائية علاج نطق ولغة في “نيو إنجلاند سنتر للأطفال”، أن اضطراب طيف التوحد يُعد اضطرابا نمائيا يؤثر على مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات.
وأشارت إلى أن من العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة على الطفل المصاب التأخر في تطور اللغة، وضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، وتكرار الحركات أو الأصوات، إضافة إلى التمسك بروتين معين وصعوبة التكيف مع التغيير.
وشددت على أهمية التقييم المبكر في حال ملاحظة أي تأخير أو اختلاف في مهارات التواصل أو التفاعل، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر السنتين على يد مختص متمرس.
ولفتت إلى أن علاج النطق واللغة يسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، سواء من خلال تنمية اللغة المنطوقة أو عبر استخدام وسائل بديلة.
وأوضحت أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتقييم قدرات الطفل الحالية، ثم وضع خطة علاجية فردية تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والتعبير والنطق. وبالنسبة للأطفال غير اللفظيين، يركز العلاج على بناء نية التواصل من خلال أنشطة تحفز التفاعل مع المحيط، ثم تطوير وسائل فعالة للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر باستخدام الإيماءات، أو الصور، أو أجهزة التواصل المعزز والبديل (AAC)، وذلك كخطوة أساسية نحو تطوير التواصل الشفهي مستقبلاً.
وفيما يتعلق بأهم الإستراتيجيات التي يمكن للآباء تطبيقها في المنزل، أوصت أبي شاهين بتحديد أوقات يومية للتفاعل الخالي من المشتتات، والنزول إلى مستوى نظر الطفل والتحدث إليه بلغة بسيطة، واستخدام جمل واضحة، ودعم التواصل بالصور والإشارات، وتشجيع المحاولات، ودمج مهارات التواصل في الأنشطة اليومية.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها أسر أطفال طيف التوحد، ومنها صعوبات التشخيص، والقبول، وإيجاد الدعم المناسب، بالإضافة إلى استمرارية العلاج، والتحديات التعليمية والاجتماعية، والضغوط النفسية والعاطفية، والعبء المالي.
وأكدت أهمية توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم، مثل التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر، والتدخل العلاجي، وتهيئة بيئة داعمة تُسهم في دمج الأطفال في المجتمع وتقليل التحديات، بما يخلق بيئة أكثر شمولاً واحتواءً.وام


مقالات مشابهة

  • اكتشاف كنز معدني ضخم بورزازات.. شركة كندية تقدر القيمة الأولية بـ60 مليار دولار
  • بلدية الشارقة تغلق مستودعين لاحتوائهما على منتجات محظورة
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • هل تغلف طعامك بورق الألومنيوم؟: إليك الأسباب التي قد تدمرك
  • محمود فجال: من يتوظف في شركة بدون راتب هو اللي يستغل الشركة.. فيديو
  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • “دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”
  • اكتشافات معدنية ضخمة جنوب المغرب.. شركة كندية تعلن عن نتائج استثنائية
  • انخفاض أسعار البيض والدواجن.. شعبة المواد الغذائية تكشف الأسباب
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم