احذروا ملابس ومنتجات الأطفال من “شي إن”.. لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تحقيقاً موسعاً يحذر من شراء الملابس والإكسسوارات التي تعرضها شركة الأزياء الصينية “شي إن- Shein”.
وحذر باحثون من كوريا الجنوبية من وجود نسب عالية من المواد الكيميائية المرتبطة بالإصابة بأمراض السرطان وطيف التوحد، حسب الصحيفة.
ووجد الباحثون أن بعض منتجات الشركة تحتوي على ما يزيد عن 400 مرة من المستوى الآمن من المركبات الكيميائية السامة، التي يمكن أن تمر عبر الجلد وتصل إلى الدم.
وأظهرت بيانات من شركة ShipMatrix، وهي شركة استشارات لوجستية، أن شركة “شي إن” تشحن حوالي مليون طرد يومياً إلى الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر سوق للشركة المملوكة للصين في السنوات الأخيرة.
ودفع نجاح الشركة عالمياً إلى إجراء مسؤولين من كوريا الجنوبية تحليلاً أسبوعياً لمنتجات الشركة، سواء حقائب أو ملابس أو إكسسوارات أو أحذية وغيرها.
وأبرزت النتائج مستويات مفرطة من الفثالات، وهي نوع من المواد الكيميائية المستخدمة لتليين البلاستيك، والتي من المعروف أنها تسبب اضطرابات هرمونية.
وبينت النتائج أن المواد الكيميائية المستخدمة في منتجات شي هي “مواد كيميائية أبدية”، وسميت بهذا الاسم، نظراً لأنها لا تتحلل بسهولة وتبقى في البيئة لفترة طويلة وتصبح مشكلة مستمرة لأجيال.
ويتم استخدام تلك المواد لصنع منتجات مقاومة للالتصاق، والماء، والبقع، ويمكن أن تتسرب من المنتجات وتدخل إلى الجسم عن طريق البلع، أو الاستنشاق، أو من خلال الجلد.
وأظهرت الأبحاث أن التعرض لتلك المواد الأبدية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض الخصوبة ويؤثر على نمو الأطفال ويزيد مخاطر الإصابة بالسرطان، ويضعف المناعة ويزيد مستويات الكوليسترول.
ووجد الباحثون أن زوجاً واحداً من الأحذية يحتوي على 428 ضعفاً من المستويات المسموح بها، في حين أن ثلاثة أكياس تحتوي على 153 ضعفاً من الحد المسموح به من المواد الكيميائية إلى الأبد.
وردت الشركة على هذا التحقيق وقال المتحدث باسم الشركة إن “شي إن” أجرت أكثر من 400 ألف اختبار للسلامة الكيميائية مع وكالات اختبار دولية خلال العام الماضي، مؤكداً أن الشركة تأخذ سلامة المنتج على محمل الجد.
وقال المتحدث: “عند علمنا بأي مطالبة ضد منتجاتنا، نقوم على الفور بإزالة المنتج (المنتجات) من موقعنا على سبيل الحذر أثناء إجراء تحقيقنا”.
والتحقيق الأخير ليس الأول الذي يكشف عن مواد كيميائية سامة في منتجات ش إن، حيث أجرت منظمة السلام الأخضر البيئية اختباراً مماثلاً في عام 2022.
اشترت المجموعة الناشطة 42 قطعة، بما في ذلك الملابس والأحذية للرجال والنساء والأطفال والرضع، من مواقع “شي إن” الإلكترونية في النمسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، وخمسة عناصر من متجر مؤقت في ميونيخ بألمانيا.
تم إرسال المنتجات إلى مختبر مستقل BUI للتحليل الكيميائي، وبينت النتائج اشتمالها على مستويات عالية جداً من الفثالات في الأحذية والفورمالديهايد في ملابس الفتيات الصغيرات.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
“أقراص نوم ينتجها الجسم”.. اكتشاف ثوري في علاج الألم المزمن
إنجلترا – اكتشف فريق من الباحثين، بقيادة كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة ليدز، طريقة جديدة قد تحدث ثورة في علاج الألم المزمن دون الحاجة إلى المواد الأفيونية المسببة للإدمان.
توصل الباحثون إلى أن الجسم قادر على إنتاج “أقراص النوم” الطبيعية التي تشبه “بنزوديازيبينات”، وهي مواد يمكن أن تؤثر بشكل موضعي على الأعصاب وتحد من إشارات الألم بشكل فعال (أدوية تستخدم لعلاج القلق والنوبات). واكتشف فريق البحث أن الأعصاب البشرية في العقد الشوكية يمكنها إطلاق ببتيدات تعمل بالطريقة نفسها، لكنها تقتصر على تأثيرها في الجهاز العصبي المحيطي فقط، ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالعلاج ويميزها عن المواد الأفيونية التي تؤثر على الجهاز العصبي بأكمله.
كما أكد الباحثون أن هذه النتائج قد تفتح الباب لتطوير أدوية جديدة تستهدف إشارات الألم بشكل موضعي وفعّال، ما يقلل من الاعتماد على الأدوية التي قد تؤدي إلى الإدمان والمشاكل الصحية الأخرى.
وقال قائد الدراسة، البروفيسور نيكيتا غامبر: “على الرغم من التقدم الكبير في فهم كيفية شعور الإنسان بالألم، لا يزال الأطباء يعتمدون على المواد الأفيونية كحل رئيسي، وهو ما جعلنا نبحث عن حلول أكثر أمانا وفعالية”.
وأعرب غامبر عن شغفه في دراسة الألم بعد أن شهد أحد أفراد أسرته يعاني من الألم العصبي، وهو ما دفعه للتركيز على البحث عن حلول تساهم في تخفيف هذا الألم. كما أشار إلى أن التعاون بين الفرق البحثية في ليدز وشيجياتشوانغ في الصين وسينسيناتي بالولايات المتحدة، كان أساسيا في الوصول إلى هذه النتائج المهمة.
وأضاف الدكتور غانيسان بارانيدهاران، استشاري طب الألم في ليدز: “يعد الألم المزمن أحد أكبر التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية حول العالم، حيث يعاني العديد من المرضى من آلام مستمرة تتطلب أدوية قوية قد تكون لها آثار جانبية خطيرة. وهذا الاكتشاف قد يوفر فرصة لعلاج الألم المزمن بطرق أكثر أمانا”.
المصدر: ميديكال إكسبريس