مصير مجهول لصحفي سوداني اختطفته قوات «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
لازال مصير الصحفي طارق عبد الله مجهولاً بعد مرور نحو اسبوع من اقتياده بواسطة قوة تابعة للدعم السريع، حيث لم تعرف عنه أي معلومات منذ اختفائه.
الخرطوم: التغيير
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين وعدد من الكيانات الصحفية، إقدام قوة تابعة لقوات الدعم السريع على اختطاف الصحفي طارق عبد الله من منزله بمنطقة شرق النيل في العاصمة الخرطوم، واقتياده إلى جهة مجهولة قبل اسبوع، حيث لا يزال مصيره مجهولاً.
وكان نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس كشف لـ(التغيير) ابريل الماضي، عن وجود (56) صحفياً عالقين في مناطق مختلفة من الخرطوم، بما في ذلك أم درمان وشرق النيل، و(35) بولاية الجزيرة و(17) في نيالا والضعين والفاشر، وقال إنهم منذ شهرين لم يتمكنوا من التواصل مع العديد من منسوبيهم العالقين في بحري وشرق النيل إلا بشكل عابر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واستنكرت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان، يوم الخميس، بأغلظ العبارات، إقدام الدعم السريع على اختطاف الصحفي طارق من منزله بمنطقة الحاج يوسف، قبل أسبوع وأخذه إلى جهة مجهولة.
وحملت النقابة قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة “الزميل طارق”، وطالبتها بإطلاق سراحه فوراً.
وأفادت المتابعات- نقلاً عن أفراد أسرته- بأن قوة من الدعم السريع قدمت إلى منزل الصحفي طارق- وهو رئيس تحرير صحيفة (الأهرام اليوم) السابق- بمدينة الحاج يوسف، وقامت باعتقاله دون إبداء أي أسباب.
وظل طارق يعيش رفقة أسرته بالحاج يوسف منذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع آلاف الأسر التي فضلت البقاء بالمنطقة التي تسيطر عليها “الدعم السريع” رغم الحصار والانتهاكات المتكررة.
من جانبها، استنكرت جمعية صحفيين ضد الجريمة التي يرأسها الصحفي طارق عبد الله الحادثة، ودعت في بيان ممهور بتوقيع الأمين العام هادية صباح الخير جميع الجهات العدلية والسيادية وكل الكيانات الإعلامية إلى التنديد بما أسمته “التصرفات البربرية للمليشيا” واستهدافها للإعلاميين.
وأدانت الجمعية بشدة اعتقال رئيسها واقتياده من منزله ومن وسط أسرته، وأعربت عن كامل تضامنها معه.
الوسومالأهرام اليوم الجيش الحاج يوسف الخرطوم بحري جمعية صحفيين ضد الجريمة طارق عبد الله قوات الدعم السريع نقابة الصحفيين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأهرام اليوم الجيش الحاج يوسف الخرطوم بحري طارق عبد الله قوات الدعم السريع نقابة الصحفيين السودانيين الصحفیین السودانیین طارق عبد الله الدعم السریع الصحفی طارق
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.