الافتاء توضح فضائل الحج.. ثوابه كالجهاد في سبيل الله
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الحج هو الركن الخامس للإسلام، وأمر الله المؤمنين بأدائه إذا استطاعوا إليه سبيلا، وفضائل الحج كثيرة، إذ أنه من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله.
وعن أبي هريرة أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله، قال ثم ماذا؟ قال «ثم الجهاد في سبيل الله»، قال ثم ماذا؟ قال: «ثم حج مبرور أو عمرة» أخرجه النسائي.
الحج المبرور هو الحج الذي لا يخالطه إثم، والذي يكون سببًا لغفران الذنوب وهو أحد فضائل الحج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حج فلم يرفث، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة».
ثواب الحج كالجهاد في سبيل الله، فعن الحسن بن على رضي الله عنهما في فضائل الحج قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال إني جبان، وإني ضعيف، قال هلم إلى جهاد لا شوكة فيه، الحج»، وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال لكن أفضل الجهاد حج مبرور.
فضائل الحج أم ثواب مساعدة الفقراءوأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، في إطار الحديث عن فضائل الحج والمُقارنة بين مساعدة الفقراء ونافلة الحج، قائلة في هذا العصر الذي كثر فيه النفقات واشتدت فيه الحاجات وضعف فيه اقتصاد كثير من البلاد الإسلامية، نفتي بأن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بالإجماع دون خلاف.
وأضافت أنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع النفقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم تماما على الانشغال بالحج والعمرة، موضحة أن القائم بفرض الكفاية أكثر ثوابًا من القائم بفرض العين؛ لأنه ساعٍ في رفع الإثم عن جميع الأمة، بل نص جماعة من الفقهاء، على أنه إذا تعينت المواساةُ في حالة المجاعة وازدياد الحاجة على مريد حج الفريضة فإنه يجب عليه تقديمها على الحج.
إهمالُ المحتاجينوأكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز إهمالُ المحتاجين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ لأنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج فضائل الحج عرفة الكعبة ذي الحجة صلى الله علیه وسلم رضی الله الله عن
إقرأ أيضاً:
دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
التوبة من الذنوب والرجوع إلى الله من أهم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في حياته، فهي باب مفتوح لا يُغلق أبدًا، ورحمة من الله بعباده مهما كثرت خطاياهم. ولأن الإنسان بطبيعته خطّاء، فقد أرشدنا النبي ﷺ إلى أدعية عظيمة نستغفر بها الله ونتوب إليه بصدق وإخلاص.
ومن بين هذه الأدعية ما جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
هذا الدعاء، المعروف بسيد الاستغفار، يحمل معاني عظيمة، فهو يبدأ بإقرار العبد بربوبية الله وتوحيده، ثم الاعتراف بأنه مخلوق ضعيف محتاج إلى ربه، ملتزم بعهد الله ما استطاع، لكنه يعترف أيضًا بتقصيره وذنوبه، ويلجأ إلى الله طالبًا عفوه ومغفرته. وهذا ما يجعل هذا الدعاء من أفضل صيغ الاستغفار والتوبة.
وقد ورد في الحديث عن النبي ﷺ أن من قاله موقنًا به في الصباح ثم مات في يومه، أو قاله مساءً ثم مات في ليلته، دخل الجنة. وهذا يدل على عظم شأنه وفضله الكبير في محو الذنوب وقبول التوبة.
شروط قبول التوبةوللتوبة شروط حتى تكون مقبولة عند الله، وهي الإخلاص في النية، والندم على الذنب، والعزم الصادق على عدم العودة إليه، مع رد الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب تتعلق بحقوق العباد. فمن استوفى هذه الشروط، كان على رجاء المغفرة والقبول من الله تعالى.
ولذلك، فمن كان يريد حقًا التوبة الصادقة، فعليه أن يكثر من الاستغفار، وخاصة بهذا الدعاء العظيم، مع الإكثار من الأعمال الصالحة التي تمحو أثر الذنوب، كالصلاة والصدقة وصلة الرحم، فالله سبحانه وتعالى لا يغلق باب التوبة أمام أحد، بل يدعو عباده دائمًا إلى الرجوع إليه، كما قال في كتابه العزيز: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم."