حمدوك: لا ننحاز لأي طرف بحرب السودان ونسعى لإنهائها
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
السودان – أعلن رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان “تقدم” عبد الله حمدوك، امس الخميس، التزام الهيئة بالعمل على وقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدا عدم الانحياز لأي من أطراف القتال.
جاء ذلك خلال كلمة حمدوك أمام الجلسة الختامية للمؤتمر التأسيسي للقوى المدنية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي انطلق الاثنين .
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب بهدف إنهائها.
وقال حمدوك: “ملتزمون بالعمل على وقف الحرب والعودة للمسار الديمقراطي والحكم المدني في السودان” .
وأضاف: “مهما حاول البعض وصمنا بالانحياز لطرف من طرفي الحرب، فإننا نشدد على نأينا التام عن دعم أي جهة، ونسعى لوقف القتال”.
وشدد حمدوك على أن “المؤتمر نجح بتنوع المشاركين فيه”، مضيفا: “أيادينا مفتوحة للحوار و العمل المشترك”.
ووفق البيان الختامي للمؤتمر: “انعقدت الهيئة القيادية الجديدة واختارت عبد الله حمدوك رئيسا لها”.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن “الأولوية القصوى والملحة هي الوقف الفوري غير المشروط لهذه الحرب، وتأسيس الدولة”.
وأدان البيان، فشل طرفي الصراع (الجيش والدعم السريع) في الجلوس للتفاوض لوقف إطلاق النار وإعاقة مسارات توصيل الإغاثة للمتضررين في كافة أنحاء البلاد”.
وناشد “المجتمع الدولي للتدخل والضغط الجاد على طرفي الصراع لإعادتهم إلى منبر التفاوض، وإقرار آليات لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار 2023 محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
السودان.. مشاهد مروعة من زمزم بعد مداهمة قوات الدعم السريع
(CNN)-- أشعل مقاتلون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية النار في مساحات شاسعة من مخيم زمزم، أكبر مخيم للاجئين في البلاد، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، وفقًا لبيانات مفتوحة المصدر ورواية شاهد عيان.
وقُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصيب 40 آخرون في الهجمات التي بدأت، الثلاثاء، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، التي تدير أحد مرافق الرعاية الصحية الأخيرة المتبقية في مخيم زمزم، الذي يستضيف ما يقرب من نصف مليون نازح يعانون من المجاعة، وقد تم إحراق ما يقرب من 50٪ من سوق زمزم المركزي في الهجمات، وفقًا لتقرير جديد صادر عن جامعة ييل .
وكانت منطقة زمزم، التي كانت في السابق ملجأ للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والبلدات المجاورة، تتعرض لإطلاق النار منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً لمختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الذي يراقب الصراع، ومنظمة أطباء بلا حدود، وتقول مجموعة الإغاثة الطبية إن القصف المدفعي العشوائي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من السكان منذ ذلك الحين.
وتخوض قوات الدعم السريع ومنافستها، القوات المسلحة السودانية، حربًا أهلية وحشية منذ أبريل 2023، ومنذ ذلك الحين، تقوم قوات الدعم السريع بحملة للاستيلاء على الفاشر – آخر معقل متبقي للقوات المسلحة السودانية في المنطقة – على بعد 15 كيلومترًا شمال زمزم، ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يبدو أن مقاتلي قوات الدعم السريع يدخلون المخيم.
وقامت CNN بمراجعة شهادات شهود العيان، والبيانات مفتوحة المصدر، وتحدثت مع المجموعات الإنسانية العاملة محليًا لتسليط الضوء على هجمات قوات الدعم السريع المتتالية على زمزم.