دبي: «الخليج»

اختتمت، أمس الخميس، فعاليات الاجتماع السنوي ال43 للجمعية العالمية لفسيولوجيا الجاذبية، والذي استضافه مركز محمد بن راشد للفضاء، لأول مرة، في العالم العربي، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

بدأ الاجتماع بحفل افتتاح شهده سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والبروفيسور مارك أنطوان كوستود، رئيس الجمعية العالمية لفسيولوجيا الجاذبية، وهزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، وحضر الفعاليات أكثر من 125 مشاركاً.

وقال سالم المري: «أبرزت المشاركة الواسعة والمناقشات الرفيعة المستوى في الاجتماع أهمية التعاون الدولي في مجال فسيولوجيا الجاذبية».

من جانبه، قال عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء بالمركز: «لقد كان الاجتماع منصة رائعة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال».

وتضمن الاجتماع الذي امتد ل 4 أيام، حوارات مثمرة وجلسات تناولت موضوعات رئيسية، فيما قدم المشاركون أوراقاً بحثية حول موضوعات علمية متنوعة.

كما شهد الاجتماع جلسة قدمها رائد الفضاء، الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، حيث سلط الضوء على أهمية إجراء التجارب البيولوجية والطبية على محطة الفضاء الدولية، وأبرز المحطات في مسيرته منذ انضمامه إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

كما تضمنت الفعاليات جلسة قدمتها فاطمة لوتاه، مدير قسم علوم الحياة في الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء، استعرضت خلالها برامج ومهام المركز، في حين تحدث د. سيف صلاح القاسم، أستاذ مساعد في الكيمياء الحيوية، جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والبروفيسور ديفيد شيهان، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة خليفة، عن تجربة نمو بلورات البروتين التي أجراها النيادي في الفضاء.

فيما قدم المشاركون في جائزة الباحث الشاب، 38 ملخصاً بحثياً، تم اختيار أفضل 12 منها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء محمد بن راشد للفضاء

إقرأ أيضاً:

اجتماع مرتقب لحل الأزمة القبرصية.. هل تكسر المفاوضات الجمود؟

أنقرة – وسط إرث طويل من الانقسامات والتوترات، تعود القضية القبرصية إلى دائرة الضوء مجددا مع إعلان زعيمي القبارصة الأتراك واليونانيين اتفاقهما على عقد اجتماع تقوده الأمم المتحدة في مارس/آذار المقبل.

يأتي هذا اللقاء بعد عقود من المحاولات الدبلوماسية المتعثرة التي لم تفلح في إنهاء أحد أكثر النزاعات تعقيدا في العالم، وسط انقسام حاد حول مستقبل الجزيرة بين رؤيتين متناقضتين:

الاتحاد الفدرالي الذي يدعمه القبارصة اليونانيون. حل الدولتين الذي تصر عليه أنقرة والقبارصة الأتراك.

ورغم أن هذا الاجتماع يمثل فرصة نادرة لكسر الجمود السياسي المستمر منذ سنوات، فإن السؤال المطروح هو: هل يمثل نقطة تحول حقيقية قد تفتح الباب أمام حل نهائي؟ أم إنه مجرد جولة أخرى في سلسلة الاجتماعات التي تنتهي إلى طريق مسدود؟

روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس القبرصي يتحدثان أثناء اجتماعهما بالعاصمة نيقوسيا (أسوشيتد برس) لقاءات تمهيدية

شهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية مكثفة قادتها الأمم المتحدة بهدف تمهيد الطريق لعقد الاجتماع المرتقب بين زعيمي القبارصة الأتراك واليونانيين.

وفي هذا السياق، أجرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو لقاءات منفصلة في نيقوسيا برئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار وزعيم الإدارة القبرصية اليونانية نيكوس كريستودوليدس، حيث بحثت معهما إمكانية استئناف المحادثات المتوقفة منذ عام 2017.

وخلال هذه المشاورات، أبدى الطرفان استعدادهما للمشاركة في الاجتماع لكن دون تقديم أية بوادر على إمكانية تجاوز خلافاتهما العميقة. ففي حين يتمسك القبارصة اليونانيون بإطار الاتحاد الفدرالي أساسا لأي تسوية سياسية، يصر القبارصة الأتراك، بدعم من أنقرة، على حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد القابل للتطبيق، مما يعكس استمرار الهوة الواسعة بين الجانبين.

وتزامنت هذه اللقاءات مع اتصالات أممية مع الدول الضامنة الثلاث، وهي تركيا واليونان والمملكة المتحدة، والتي من المتوقع أن تلعب دورا في الاجتماع المقبل.

إعلان

ووفق ما أعلنته قبرص التركية، فإن الاجتماع سيعقد يومي 17 و18 مارس/آذار المقبل، غير أن الجانب القبرصي اليوناني لم يؤكد بعد هذه التواريخ، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستحددها رسميا "في الوقت المناسب".

دعم تركي متجدد

وفي إطار التحركات السياسية المرتبطة بالقضية القبرصية، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان برئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار في ليفكوشا بشمالي قبرص مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حيث جدد فيدان موقف أنقرة الداعم لحل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع المستمر في الجزيرة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، شدد فيدان على أنه "لا يوجد خيار آخر بالنسبة لقبرص سوى حل الدولتين"، معتبرا أن مستقبلا أفضل للجزيرة يمكن تحقيقه من خلال تعاون بين تركيا واليونان والقبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين.

ويعكس هذا اللقاء استمرار الاصطفافات السياسية التقليدية في الملف القبرصي، حيث لا تزال تركيا القوة الدولية الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية، في حين يرفض المجتمع الدولي حل الدولتين.

في المقابل، جدّد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس رفض بلاده القاطع لحل الدولتين في قبرص، مشددا على أن المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة هي المسار الوحيد لحل الأزمة.

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك، اعتبر أن تحسّن العلاقات مع تركيا قد يساعد في حل القضية، لكنه لا يعني تراجع أثينا عن مواقفها.

وأشار ميتسوتاكيس إلى أن نيقوسيا تبقى العاصمة الأوروبية الوحيدة المقسمة، معتبرا أن الوضع في قبرص قضية أمنية للغرب بأسره، مستشهدا بدعم قادة الاتحاد الأوروبي حلا فدراليا موحدا.

ودعا ميتسوتاكيس تركيا والقبارصة الأتراك إلى استئناف المفاوضات وبناء الثقة، مؤكدا أن أثينا ونيقوسيا تواصلان التنسيق في المحافل الدولية لمنع الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية.

عرض عسكري في نيقوسيا المقسمة لإحياء ذكرى الاجتياح التركي لقبرص عام 1974 ردا على انقلاب قصير الأمد مدعوم من اليونان (رويترز) خلاف تاريخي

يمتد النزاع القبرصي لعقود، حيث تصاعد الخلاف بين القبارصة الأتراك واليونانيين منذ استقلال الجزيرة عن بريطانيا عام 1960. وبدأ التوتر مع مطالبة القبارصة اليونانيين بالاتحاد مع اليونان، مما أدى إلى مواجهات عنيفة وتدخل الأمم المتحدة دون تحقيق تسوية دائمة.

إعلان

وبلغت الأزمة ذروتها عام 1974 بانقلاب مدعوم من المجلس العسكري اليوناني للإطاحة بالرئيس مكاريوس، مما دفع تركيا، بصفتها دولة ضامنة، إلى التدخل عسكريا والسيطرة على شمال الجزيرة لحماية القبارصة الأتراك.

وفي 1983، أعلن الشمال قيام "جمهورية شمال قبرص التركية"، التي لم تحظَ إلا باعتراف أنقرة، في حين بقي الجنوب تحت إدارة القبارصة اليونانيين الذين انضموا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.

ورغم جهود الأمم المتحدة، فإن الحل لا يزال بعيد المنال، حيث يتمسك القبارصة اليونانيون بالنظام الفدرالي، في المقابل تصر أنقرة والقبارصة الأتراك على حل الدولتين.

تفاوض هش

من جانبها، ترى الخبيرة في السياسة الخارجية زينب أوزبينار أن الاجتماع المرتقب في مارس/آذار المقبل يواجه عقبات كبيرة تحول دون تحقيق أي تقدم جوهري.

وتقول الخبيرة، في حديث للجزيرة نت، إن المشكلة القبرصية ليست مجرد نزاع بين القبارصة الأتراك واليونانيين، بل هي قضية ذات أبعاد إقليمية ودولية متشابكة، تتداخل فيها مصالح قوى كبرى. لذلك، تعتقد أن الاجتماع ينبغي النظر إليه بوصفه خطوة إضافية لاختبار وجود أرضية مشتركة بين الطرفين، وليس بداية فعلية لعملية تفاوضية جديدة.

وبرأيها، فإن إدارة جنوب قبرص اليونانية لم تعترف بالمساواة السياسية للقبارصة الأتراك في المفاوضات السابقة، ورفضت استفتاء "خطة أنان" (استفتاء على توحيد قبرص عام 2004)، مما يعكس رغبتها في الإبقاء على الوضع الراهن، مما قد يؤدي إلى فشل اجتماع مارس/آذار القادم كما حدث في محاولات سابقة.

وتؤكد أوزبينار أن الإجراءات الأحادية التي تتخذها إدارة جنوب قبرص تزيد من التوتر بدلا من بناء الثقة، مشيرة إلى أن قرار الولايات المتحدة برفع حظر السلاح عن قبرص عام 2020، ثم توسيع نطاقه في 2022 و2023 وأخيرا تمديده حتى عام 2024، أسهم في تصعيد التوترات في المنطقة.

إعلان

وحول تأثير التقارب الأخير بين تركيا واليونان على القضية القبرصية، ترى أوزبينار أن هذا التقارب لم يصل إلى مستوى يمكنه إحداث تغيير جوهري في مسار القضية، خاصة وأن أثينا تواصل شراكتها الإستراتيجية مع إدارة جنوب قبرص، ولا تقدم دعما واضحا لمواقف تركيا في الملف القبرصي. كما تعتقد أن اليونان تستخدم القضية القبرصية أداة ضغط داخل الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.

وتؤكد أوزبينار أن أي تقدم في المفاوضات القبرصية مرهون باعتراف المجتمع الدولي بالمساواة السياسية للقبارصة الأتراك.

مقالات مشابهة

  • افتتاح عدد من المشاريع في جامعة إب
  • اجتماع مرتقب لحل الأزمة القبرصية.. هل تكسر المفاوضات الجمود؟
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تتمتع بأقوى حضور دولي وأعلى مستويات الثقة العالمية
  • جامعة الشارقة تعرض 40 مشروعاً بحثياً وابتكارياً
  • "الوطني" يشارك باجتماعات لجان الجمعية البرلمانية الآسيوية في باكو
  • الشعبة الإماراتية تشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية في أذربيجان
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك”
  • «صحة بالشرقية» تعقد اجتماعًا لتحسين جودة الخدمات الصحية ودعم مبادرات الرعاية الأولية
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي بعمّان