أمسية لجوقة «كنيسة سيستينا الحبرية» في بيت العائلة الإبراهيمية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، استضاف مهرجان أبوظبي 2024 بالتعاون مع سفارة الكرسي الرسولي في الإمارات العربية المتحدة، جوقة «كنيسة سيستينا الحبرية» الشهيرة القادمة من الفاتيكان، في حدث هو الأول من نوعه في العالم العربي، في كنيسة بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، وذلك يوم أمس الخميس 30 مايو 2024.
تأسست الجوقة في القرن الخامس عشر وتحديداً عام 1471، ويقودها حالياً المونسنيور ماركوس بافان، وتعرف الجوقة بأنها أقدم جوقة في العالم، حيث تعود إلى عصر النهضة، وساهم في تقديم ألحانها ملحنون وموسيقيون أسطوريون ومنهم جيوفاني بييرلويجي دا باليسترينا، وجريجوريو أليجري، وساهم المايسترو ماركوس بافان، في تعزيز مكانة الجوقة كمنارة للموسيقى الدينية، حيث تثري الاحتفالات الليتورجية أثناء خدمة الحبر الأعظم، وتمثل من خلال عروضها قيم الكنيسة الخالدة للسلام والوئام والأخوة الإنسانية.
وتتمتع جوقة «كنيسة سيستينا الحبرية» بأهمية عميقة لأنه تساهم في تعزيز التبادل الثقافي والحوار عبر الحدود، وتوحد المجتمعات المتعددة الثقافات، ومن خلال قوة الموسيقى كلغة عالمية، يؤكد الحدث التزام المهرجان بتعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات.
ترسيخ قيم السلام
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يعتبر حفل جوقة كنيسة سيستينا الحبرية في بيت العائلة الإبراهيمية بتقديم مشترك من مهرجان أبوظبي وسفارة الكرسي الرسولي في الإمارات، في أداء أول للجوقة في الشرق الأوسط، تجسيداً لمكانة الإمارات في العمل على ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك، وترجمةً لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُعلنت في الرابع من فبراير عام 2019 بتوجيهات قيادتنا الرشيدة».
وتابعت: «نؤكد على أهمية التبادل الثقافي والتفاهم بين الحضارات، مع ما لجوقة كنيسة سيستينا الحبرية برئاسة المونسنيور ماركوس بافان، من تاريخ عريق يبدأ من عصر النهضة ويمتد إلى حوالي الستمائة عام، ولما تمثله من رمزية كجوقة كنسية للموسيقى الروحية».
وختمت بالقول: «عكست استضافتنا للجوقة في أبوظبي إيماننا بالقيم الإنسانية المشتركة وأهمية العلاقات الثقافية العميقة بين الإمارات والكرسي الرسوليّ ودورهما المحوري في استئناف الحضارة وحوار الثقافات، كما جدّدنا من خلال هذا الحدث التاريخي التزامنا بأهمية الموسيقى كلغة عالمية، مع روائع جيوفاني بيرلويجي وجوزيبي ليبرتو ولورينزو بيروسي وتوماس لويس دي فكتوريا ودومينيكو بارتولوتشي، وتقديم الإرث الموسيقي والفني والثقافي للشرق والغرب معاً والاحتفاء به على أرض الإمارات وفي العالم».
حوار الثقافات
وقال رئيس الأساقفة كريستوف القسّيس، السّفير البابويّ لدى دولة الإمارات العربيّة المتّحدة (المعروف أيضاً باسم سفير الكرسي الرسوليّ): «قدم هذا الحفل للجوقة الموسيقية الحبريّة لكنيسة سيستينا لمحة عن العلاقات الوثيقة بين الكرسي الرسوليّ ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإرادتهما المشتركة لتعزيز علاقات الدبلوماسية الثقافية ومكانة الفنون في حوار الثقافات، وكان محطةً تاريخيةَ مهمّةَ في إطار الجهود الرامية لترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية».
وتابع: «إن هذا الحفل الموسيقيّ يندرج في سياق زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربيّة المتحدة في فبراير 2019، وما تحمل في طيّاتها من معنى على الصعيدين العالميّ والمحليّ. فمن جهة، وقّع قداسته على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، ذات المنحى الشموليّ، مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيّب، ومن جهة أخرى، عزّزت تلك الزيارة التعاون بين الكرسي الرسوليّ ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة في سبيل تدعيم مبادئ السّلام والتّسامح».
واختتم بالقول: «تُمثّل الموسيقى والفنون اللّغة الجامعة للعالم، وساهم حفل الجّوقة الموسيقيّة الحبريّة لكنيسة سيستينا على تعزيز جسور التّواصل والحوار بين الثقافات، وحُسن النوايا في بناء مستقبلٍ أفضلَ لكلّ إنسان أيّاً كانت ثقافته وعقيدته وعرقه. وكان لمهرجان أبوظبي وللجوقة الحبريّة، دور كبير في تحقيق هذه الغاية النبيلة لتقريب المسافات والاحتفال المتجدّد بالأخوّة الإنسانية ومبادئ التّعايش والانفتاح واحترام الآخر».
قيم التعايش
أضاف المونسنيور ماركوس بافان، رئيس جوقة «كنيسة سيستينا الحبرية» «أول مرة في الشرق الأوسط تؤدي جوقة كنيسة سيستينا الحبرية، التي تأسست قبل 1500 عام، والأقدم في العالم اليوم، عرضها الأول في المنطقة في كنيسة القديس فرنسيس، ببيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي. يسهم هذا الحدث التاريخي في تجسيد قيم التعايش والسلام والحوار التي تُعليها دولة الإمارات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت العائلة الإبراهيمية الإمارات عبد الله بن زايد نهيان بن مبارك نورة الكعبي مغير الخييلي مهرجان أبوظبي دولة الإمارات العربی العائلة الإبراهیمیة الکرسی الرسولی ة الإنسانیة فی العالم جوقة فی
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يشارك علماء وموظفي جهات حكومية في أبوظبي مأدبة الإفطار الرمضاني
شارك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، موظفي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي والعلماء من ضيوف رئيس الدولة، ومجلس التوازن، مأدبة الإفطار الرمضاني التي أقيمت بفندق قصر الإمارات في أبوظبي.
وتبادل والحضور التهاني والأمنيات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل على الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بموفور الصحة والسعادة وأن يجعله شهر خير وبركة على دولة الإمارات قيادةً وشعباً.كما تبادل والحضور الأحاديث الودية حول أهمية تعزيز قيم التواصل والتراحم خلال الشهر الفضيل.
وأشاد العلماء والحضور ببرنامج "ضيوف رئيس الدولة" الذي تستضيف خلاله الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في شهر رمضان لهذا العام 20 عالماً من مختلف الدول، وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فيما يغطي البرنامج الرمضاني جميع مناطق الدولة ويشمل محاضرات دينية وأمسيات رمضانية وفعاليات إنسانية إضافة إلى برامج إعلامية متنوعة تسهم في تعزيز أهداف "عام المجتمع" في الدولة.