أرامكو السعودية تطرح أسهما للبيع لجمع أكثر من 13 مليار دولار
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أعلنت شركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية اعتزامها بيع 1.545 مليار سهم ضمن طرحها العام الثانوي خلال فترة تبدأ في الثاني من يونيو/ حزيران المقبل، تمثل حوالي 0.64% من أسهم الشركة بهدف جمع نحو 13.1 مليار دولار.
وأعلنت هذا الطرح شركة الأهلي المالية بصفتها مدير الاكتتاب ومستشارون منهم سيتي غروب السعودية وغولدمان ساكس السعودية وإتش إس بي سي السعودية وشركة جي بي مورغان السعودية وميريل لينش السعودية وشركة مورغان ستانلي السعودية.
وسيتراوح النطاق السعري المعروض للأسهم المطروحة بين 26.70 ريالا (7.12 دولارات) و29 ريالا (7.76 دولارات) للسهم. وسيتم طرح 154.5 مليون سهم للمكتتبين الأفراد بما يمثل 10% من أسهم الطرح، في حال وجود طلب كاف منهم.
وتهدف الشركة إلى الإعلان عن السعر النهائي في السابع من يونيو/ حزيران. وربما تبيع الحكومة أسهما إضافية عبر خيار التخصيص الزائد.
ويعد الطرح تتويجا لجهود استمرت سنوات لبيع حصة أخرى في واحدة من أعلى الشركات قيمة في العالم بعد طرح عام أولي في 2019 جمع مبلغا غير مسبوق بلغ 29.4 مليار دولار.
وأعلنت أرامكو عن توزيعات أرباح خاصة مرتبطة بالأداء العام الماضي، مما يوفر النقد للمملكة وساعد على جذب مستثمرين جدد. وعرضت توزيعات قدرها 31 مليار دولار للربع الأول من العام الحالي، بزيادة 59% مقارنة بالشهور الثلاثة الأولى من عام 2023 حتى مع انخفاض الأرباح 14% في الربع نفسه.
وتنتج أرامكو حاليا نحو 9 ملايين برميل من الخام يوميا، أي حوالي 3 أرباع طاقتها القصوى، امتثالا لتخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها تحالف أوبك بلس الذي يضم أوبك وحلفاء.
ومنذ الطرح العام الأولي تدر أرامكو أموالا طائلة للحكومة السعودية، إذ تمول إستراتيجية اقتصادية ضخمة لإنهاء ما أطلق عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في وقت سابق "إدمان النفط".
وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حسن الحسن إن الصفقة الحالية ستمكن المملكة من تمويل مشروعات محلية ضخمة.
وأضاف "المملكة لجأت إلى بيع أسهم في أرامكو وإصدار أدوات دين" بعدما لم تتمكن من تحقيق هدف جلب استثمارات أجنبية مباشرة ومع التوقعات بأن يصل عجز الموازنة إلى 21 مليار دولار.
ورجح أن تستمر المملكة في إعادة توجيه رأس المال إلى قطاعات أخرى، تشمل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والسياحة والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، وذلك حتى تشكل هذه القطاعات مصادر للنمو الاقتصادي على المدى الطويل.
قامت الرياض بضخ مئات المليارات من الدولارات من خلال صندوق الثروة السيادي للمملكة في مشاريع عملاقة، وذلك في كل القطاعات، بداية من السيارات الكهربائية إلى الرياضة وحتى شركة طيران جديدة، لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط والغاز ولخلق فرص العمل.
واستثمرت أرامكو أيضا في مصافي تكرير ومشروعات بتروكيماويات في الصين وأماكن أخرى ووسعت أعمال البيع بالتجزئة والتجارة وكثفت تركيزها على الغاز إذ ضخت أول استثماراتها في قطاع الغاز الطبيعي المسال في الخارج العام الماضي.
ولكن انخفاض أسعار النفط وإنتاجه أثر على النمو الاقتصادي للملكة العام الماضي في حين زاد الإنفاق، مما أدى إلى عجز مالي بلغ نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقع حدوث عجز مماثل هذا العام.
ومن المقرر أن يحدد تحالف أوبك بلس الأحد القادم سياسات الإنتاج التالية، ويتوقع عدد من المصادر والمحللين أن يمدد التحالف خلال الاجتماع التخفيضات الحالية إلى النصف الثاني من 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدةً أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبًا "جسدية وعاطفية" بالأطفال، وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلاً عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان أخيل آير قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبًا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72% من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعضَ التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار. وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضًا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتَي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عامًا في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبةً واحدةً فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25% من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضًا أن 45% من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30% على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.
اقرأ أيضًا«اليونيسيف» تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال بالضفة الغربية
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
اليونيسيف: سنعمل على معالجة أسباب سوء التغذية وتوفير المياه النظيفة في قطاع غزة