صفا

دعا مئات من موظفي الدولة في أستراليا الحكومة إلى الوقف الفوري لتصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" التي تشن هجمات على قطاع غزة.

وأعرب أكثر من 350 موظفًا حكوميًا على المستوى المحلي ومستوى الولايات والمستوى الفيدرالي في رسالتهم، الخميس، عن قلقهم الشديد إزاء الوضع في غزة.

واتهموا حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بجعل أستراليا "متواطئة في مشروع الإبادة الجماعية والاستعمار وإشراك البلاد بجرائم الحرب".

وذكّرت الرسالة بأن أكثر من 36 ألف فلسطيني استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مضيفة أن "المجازر نفذت بقطع أنتجت في أستراليا وبدعم من جهاز المخابرات الأسترالي".

وأشاروا إلى أن قطعًا من الطائرات الحربية (إف 35) تنتج في أستراليا، "وهذه الطائرات تلقي القنابل على المدنيين في قطاع غزة، ونصفهم تقريبا من الأطفال".

ودعوا الحكومة إلى إلغاء جميع الاتفاقيات مع شركات الأسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك عقد بقيمة 917 مليون دولار مع شركة "إلبيت سيستمز".

وطالبوا باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لوقف "دعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني لفلسطين".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربًا على غزة خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

"الأناضول"

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى استراليا توريد الاسلحة فی أسترالیا

إقرأ أيضاً:

انتخابات أستراليا.. شبيه ترامب في ورطة| تقرير

مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية في أستراليا، تتزايد مخاوف المحافظين من تكرار ما وُصف بـ"نكسة ترامب" التي أطاحت بالآمال الانتخابية لحزب المحافظين في كندا قبل أيام، حيث فشل زعيمهم في تحقيق الأغلبية رغم التقدم المبدئي في استطلاعات الرأي. 

وفي أستراليا، يقف زعيم حزب الأحرار، بيتر داتون، أمام تحدٍّ مشابه، وسط محاولات متكررة للتنصل من تشبيهه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

داتون، الشرطي السابق ووزير الدفاع والهجرة سابقًا، يسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء الحالي من حزب العمال أنطوني ألبانيزي، لكنه يواجه تآكلًا في شعبيته نتيجة الخطاب الشعبوي المتشدد، واتهامه بتأجيج "حروب ثقافية" حول الهجرة والهوية والتعليم، بالإضافة إلى مهاجمته لهيئة الإذاعة الأسترالية بوصفها "إعلام كراهية".

أطلق منتقدو داتون عليه لقب "ترامب تيمو" في إشارة إلى موقع التسوق الإلكتروني المعروف بتقليد المنتجات الرخيصة، فيما يرى مراقبون أن تشبيهه بترامب بات يضر أكثر مما يفيد، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية جديدة أثّرت على الأسواق العالمية، وتسببت في تراجع قيمة المدخرات التقاعدية لبعض الأستراليين.

بل إن البعض داخل حزب الأحرار، بدعم من المليارديرة التعدينية جينا راينهارت، شجّعوا على استنساخ النهج الترامبي، بما في ذلك الشعارات الشعبوية وسياسات تقليص الوظائف الحكومية، لكن هذه المقاربة أثارت ردود فعل عكسية، خصوصًا بين الطبقة الوسطى والمسنين القلقين من اضطراب العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

بحسب محللين سياسيين، فإن الانعطافة المفاجئة في مزاج الناخبين الأستراليين تعود إلى تأثير السياسات الأمريكية الأخيرة التي صدرت عن ترامب، والتي أعادت خلط الأوراق. ويقول سايمون جاكمان من جامعة سيدني: "كان داتون على طريق الفوز.. ثم جاء ترامب، وبدأ الناخبون يعيدون التفكير."

في مناظرة انتخابية جرت في منتصف أبريل، بدا داتون متحفظًا حين سُئل عن رأيه في ترامب، مكتفيًا بالقول: “لا أعرفه، ولم ألتقه من قبل.”

رغم أن العلاقات المتوترة مع الصين كانت في صلب حملة حزب الأحرار عام 2022، إلا أن هذا الملف تراجع هذا العام. حتى المناورات الصينية الأخيرة قبالة سواحل أستراليا لم تحظَ بتغطية سياسية واسعة، مقارنة بالقلق المتزايد من تقلبات السياسة الأمريكية. ويرى خبراء أن ترامب بات يُنظر إليه كتهديد أكبر للنظام الدولي مقارنة بالصين.

النسخة الأوضح لمحاولة استغلال الشعبية الترامبية جاءت من رجل الأعمال كليف بالمر، الذي أطلق حزبًا جديدًا باسم "بوق الوطنيين"، متعهدًا بـ"إنهاء احتكار الحزبين وجعل أستراليا عظيمة مجددًا"، في تكرار مباشر لشعار ترامب.

لكن الخطاب لم يلقَ الصدى المتوقع، خصوصًا بين الشباب والمستقلين، الذين قد يلعبون دورًا حاسمًا في دفع الانتخابات نحو حكومة أقلية.

للمرة الأولى في التاريخ السياسي الحديث لأستراليا، تفوق أعداد الناخبين من جيل الألفية و"الجيل زد" على الفئات الأكبر عمرًا، وهؤلاء يميلون إلى خيارات تقدمية، ولا يخفون ازدراءهم للنظام السياسي التقليدي. ويقول الباحث شون راتكليف: “هؤلاء الناخبون لا يجدون سببًا حقيقيًا للحفاظ على النظام الحالي، وهم مستعدون للمغامرة بحكومة أقلية.”

بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال بزعامة ألبانيزي، لا يُرجّح أن يحصل على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة منفردة، مما يعني احتمالية ظهور تحالفات جديدة، أو مساومات سياسية مع الأحزاب الصغيرة والمستقلين.

طباعة شارك ترامب أستراليا كندا

مقالات مشابهة

  • انتخابات أستراليا.. شبيه ترامب في ورطة| تقرير
  • حصاد الموت المتصاعد.. أكثر من 62 ألف فلسطيني ضحايا الحرب وإسرائيل تهدد
  • خلال الربع الأول من عام 2025م ..  أكثر من 129 ألف مراجع لمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لقطاع تخصصي تبوك 
  • “سار” تنقل أكثر من 3.3 ملايين راكب وتشحن 7.4 ملايين طن خلال الربع الأول من 2025
  • مجلس وزراء كوردستان يؤكد على مواصلة التنسيق مع بغداد لاسئتناف تصدير نفط الإقليم
  • موظفون حكوميون إلى التقاعد / أسماء
  • إيران تعدم شخصا اتهم بالتجسس لإسرائيل وقتل عنصر بالحرس الثوري
  • تصدير الدواء العراقي إلى ليبيا.. نفي يقابله تأكيد رسمي: تم عبر وسيط محلي
  • نتنياهو: إعادة الرهائن من غزة أولوية قصوى لإسرائيل
  • «الإحصاء» تُعلن قيمة تحويلات المصريين العاملين في أستراليا بنهاية 2024