رعاية محدودي الدخل.. التزام ثابت من الدولة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
بذلت الدولة المصرية جهوداً كبيرة لتوفير كل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين بمختلف فئاتهم، خاصة محدودى الدخل والأكثر احتياجاً، وكان الشغل الشاغل للحكومة توفير الدعم على كل السلع الأساسية، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمراعاة الظروف الاقتصادية التى يعيشها المواطنون، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، والآثار السلبية الناجمة عن ظهور وانتشار جائحة كورونا.
قال الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة الأسبق، إن من أهم جهود الدولة كان توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، برفع الحد الأدنى لأجور العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة، فكانت القرارات الجريئة والمتتالية بزيادة الحد الأدنى للأجور، الذى شهد 6 زيادات متتالية منذ فبراير 2019 من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه خلال عام 2019، ثم إلى 2400 جنيه فى 2021 و2700 جنيه 2022 و3500 و4000 جنيه خلال مارس 2023 وسبتمبر 2023 على الترتيب، ثم الزيادة الأخيرة 6000 جنيه فى مارس 2024، بزيادة غير مسبوقة تقدر بـ400% خلال هذه الفترة ضمن حرص الحكومة على مساندة المواطن فى ظل الأزمات الاقتصادية.
«النحاس»: جهود ضخمة وغير مسبوقة فى توفير السلع الغذائية والاستراتيجية للمواطنين بأسعار مناسبة لمواجهة التضخمأضاف «النحاس»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه «لم تقتصر جهود الدولة فى توفير سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية على زيادة المرتبات والحد الأدنى للأجور، بل تجاوزت ذلك إلى جهود ضخمة وغير مسبوقة أيضاً فى توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، كمحاولة للسيطرة على الآثار السلبية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، التى خلفت موجات من التضخم، وارتفاع الأسعار فى الأسواق، خاصة مع استغلال بعض التجار هذه الأزمة، والبدء فى تخزين السلع الأساسية ورفع الأسعار».
فى السياق، قال الدكتور رشاد عبداللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان سابقاً وأستاذ تنظيم المجتمع، إن برامج الحماية الاجتماعية المختلفة التى تنفذها الدولة يستفيد منها عشرات الملايين من المصريين، مؤكداً أنها من المفاهيم الحديثة التى تبنتها الدولة وتعنى أن هناك فئات مترسبة فى القاع أو مهددة بالوقوع فى دائرة الفقر، وبالتالى الدولة تتدخل بكل أجهزتها وميزانياتها لتحقيق الرعاية لهذه الفئات وتكون لها أولوية فى تقديم الدعم وغيره.
وأضاف «عبداللطيف» أن الدولة عملت على زيادة موازنة الدعم والحماية الاجتماعية إلى 635.9 مليار جنيه فى العام المالى الجديد 2024-2025 مقارنة بـ529.7 مليار جنيه فى العام المالى الحالى، بمعدل نمو سنوى 20% ما يعكس التزام الدولة باستمرار مساندة الأسر منخفضة ومتوسطة الدخل فى مسار الإصلاح الاقتصادى.
من جانبه، أكد نعمانى نصر، مستشار وزير التموين للشئون الاقتصادية، أن تدشين منافذ بيع للسلع الغذائية سواء معارض «أهلاً رمضان» التابعة لوزارة التموين، والتى بلغت 100 معرض فى مختلف المحافظات، أو مبادرة «كلنا واحد» التابعة لوزارة الداخلية، بأسعار مخفضة تأتى من أهم مجهودات الدولة لتخفيف العبء على المواطنين، كما طرحت هذه المبادرات كل السلع، بتخفيض يتراوح بين 15% و30%، فضلاً عن المنافذ التموينية ضمن مشروع «جمعيتى»، التى يبلغ عددها نحو 8065 منفذاً فى كل أنحاء الجمهورية.
ونوه «النعمانى» بأنه فيما يخص بطاقات التموين، فبحلول عام 2016 ارتفع الدعم النقدى الشهرى للفرد من 15 إلى 21 جنيهاً، وفى عام 2019 حدثت بيانات المستفيدين من الدعم عن طريق تنقية البطاقات التموينية لضمان الوصول إلى المستحقين الحقيقيين، ووصل الدعم النقدى الشهرى للفرد على البطاقة إلى 50 جنيهاً، بزيادة قدرها 140% ليصل عدد المستفيدين من نظام بطاقات التموين المطبق فى الدولة المصرية إلى قرابة 96 مليون نسمة، بينما يستفيد نحو 79 مليوناً من منظومة دعم رغيف الخبز، وتبلغ نسبة الإنفاق عليهما نحو 1% من جملة الإنفاق العام.
فى السياق، أشار صلاح هاشم، مستشار وزيرة التضامن للسياسات الاجتماعية، إلى حرص الدولة على تحقيق كل أنواع الحماية الاجتماعية والدعم للمواطنين والفئات من محدودى الدخل والأكثر احتياجاً، مع اتخاذ عدة آليات متعددة ومتنوعة، كان أبرزها الجانب التشريعى وتمثل فى التغيير الجذرى فى فلسفة الحماية الاجتماعية بإجراء تعديلات تشريعية ومؤسسية واسعة النطاق، وتأسيس قواعد بيانات دقيقة وشاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية حياة كريمة التضامن الاجتماعى الحمایة الاجتماعیة جنیه فى
إقرأ أيضاً:
برلمانية: موازنة 2025-2026 تؤكد التزام الدولة ببناء الإنسان المصري
قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بأن مشروع الموازنة الجديدة للعام المالي 2025-2026 يُبرز اهتمام الدولة ببناء الإنسان المصري من خلال زيادة مخصصات برامج التنمية البشرية والمبادرات الرئاسية.
وأكدت “الكسان” في تصريح خاص لـصدى البلد"، أن التركيز على تحسين الخدمات وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية يعكس رؤية القيادة السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان توفير الرعاية للفئات الأكثر احتياجًا، مضيفة أن زيادة مخصصات برنامجي "تكافل" و"كرامة" ضمن الموازنة تُعد خطوة هامة لدعم محدودي الدخل وتعزيز جهود الدولة في تحسين حياة المواطنين.
وأشارت إلى أن هذه الحزمة من الإجراءات تسعى لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر تأثرًا بالظروف الاقتصادية الحالية.
وأثنت ألكسان على الجهود المبذولة لتحقيق الانضباط المالي، بما في ذلك استراتيجية خفض الدين العام ورفع معدل الفائض الأولي، مؤكدة أن هذه الخطط تسهم في تحسين كفاءة الأداء المالي للدولة، مما يدعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضحت أن الموازنة تعكس توازنًا دقيقًا بين تعزيز الإنفاق الاجتماعي وتطوير الخدمات من جهة، والحفاظ على استدامة المالية العامة من جهة أخرى، موضحة أن هذا التوازن هو المفتاح لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية وتحقيق النمو الاقتصادي المرجو.
واختتمت ألكسان بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود الوطنية لتحقيق التنمية البشرية، خاصة من خلال الاستثمار في التعليم والصحة، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات تمثل الأساس لبناء مجتمع قوي وقادر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تأتي مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية بشأن موازنة العام المالي 2025-2026 في إطار اهتمام الدولة بتحقيق استقرار الاقتصاد المصري ومواصلة تنفيذ خطط التنمية المستدامة.
تُعد الموازنة العامة للدولة أداة رئيسية لتحقيق رؤية مصر 2030، التي تركز على بناء الإنسان المصري وتحسين جودة الحياة من خلال برامج تنمية بشرية واقتصادية شاملة.
التركيز على الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية
يشهد الاقتصاد المصري تحديات عالمية معقدة تتطلب سياسات مالية متوازنة. ولذا، زادت الدولة مخصصات الحماية الاجتماعية عبر برنامجي "تكافل" و"كرامة"، إلى جانب توجيه نسبة أعلى من الموازنة للمبادرات الرئاسية وبرامج التنمية البشرية، مثل الصحة والتعليم والتأهيل المهني.
تعكف الحكومة على تحسين الأداء المالي من خلال رفع الفائض الأولي وتقليل نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي. استراتيجية خفض الدين العام التي يجري إعدادها تهدف إلى تحقيق التوازن بين الإنفاق التنموي وضبط العجز المالي، بما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري.